القاهرة / سوا / احتفلت نقابة الصحفيين المصريين، بالتعاون مع دار الشروق، بصدور مذكرات نبيل شعث ، عضو مركزية فتح، مفوض علاقاتها الدولية، بعنوان "حياتي من النكبة إلى الثورة".

وحضر الاحتفالية الثقافية: رموز من النخب الثقافية والسياسية، منهم عمرو موسى الامين العام الاسبق لجامعة الدول العربية، وابراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، والأمين العام المساعد أحمد بن حلي، وسفير فلسطين جمال الشوبكي، والأمين العام المساعد سعيد أبو علي، ونقيب الصحفيين المصريين.

ويتناول شعث، في كتابه، الكثير من الحقائق والخبايا والأحداث التي عاشها طوال رحلة تزيد عن نصف قرن، تتعلق كلها بقضية الشعب الفلسطيني وتاريخ كفاحه لنيل حقوقه.

الكتاب ينقسم إلى 14 فصلا بالإضافة إلى ملحق للصور، وهو يغطي الفترة بين بداية الغزو الصهيوني لفلسطين، وملحمة بيروت في عام 1982، شاملًا نكبة شعب فلسطين، والحروب العربية الإسرائيلية، وحرب 1973 وما بعدها، وسنوات الحرب الأهلية اللبنانية، وانطلاقة الثورة الفلسطينية بقيادة حركة فتح، ونشأة منظمة التحرير.

المعلم: مذكرات شعث «كنز جديد» يضاف للمكتبة العربية

بدوره قال إبراهيم المعلم، إن نبيل شعث رجل متعدد المواهب والأدوار التاريخية المهمة.

وأضاف: إن المذكرات من أمتع الأعمال، فهي كنز جديد يضاف للمكتبة العربية، مبينا أن الاحتفال مناسبة ثقافية كبرى، ويأتي تجسيدًا لدور نقابة الصحفيين التنويري.

وتابع، إن "مذكرات نبيل شعث رحلة طويلة من العمل والنضال والانتصارات والانكسارات، التي مرت بها فلسطين وفي قلب تفاعلاتها كان أبناؤها -ولا يزالون- يصنعون التاريخ"، مضيفًا أن "من بين أبرز من شاركوا في صفحات القضية المركزية للعرب، يبزغ اسم الدكتور نبيل شعث، الذي يشغل حاليًا موقع مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وهو صاحب التاريخ العريض مكافحًا وقائدًا ومفاوضًا في مسيرة تمتد وتتواصل منذ نحو خمسين عامًا".

"حياتى.. من النكبة إلى الثورة" يجمع بين المذكرات الشخصية والرواية التاريخية، ومن السطر الأول في مقدمة سيرته يحدد شعث، عهدًا يلتزم به في كتابته؛ فالرجل الذي خَبِر دروب وتفاصيل وخفايا النضال الفلسطيني، يضع نصب عينيه مهمة أن يكشف لأبناء شعبه ولكل المهتمين بقضاياه وقضايا أمتنا العربية بعضًا مما أتاحه له مشوار العمر الطويل من خبايا وحقائق وأحداث عاشها وانغمس فيها تماما طوال ما يزيد على نصف القرن، كلها تتعلق بقضية هي في قلب كل عربي وفي مقدمة كل الاهتمامات، وتشكل أيضًا ملحمة إنسانية تزخر بالمآسي والبطولات التي يعجز عن وصفها أعظم الأدباء.

عمرو موسى: مذكرات شعث «تأريخ» للقضية الفلسطينية

من جانبه قال عمرو موسى في تقديمه للكتاب والمؤلف، إن كتاب «حياتي من النكبة إلى الثورة» ليس تأريخًا لنبيل شعث فحسب، إنما للقضية الفلسطينية كلها ومحاولات لحل أزمتها ثم الحفاظ عليها.

وأضاف "ان نبيل شعث رغم أسلوبه الدبلوماسي وابتسامته الدائمة، إلا أنه من أصلب السياسيين الذين يدافعون عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها. مشيرا الى أنه طلب قراءة مذكرات نبيل شعث قبل الطبع، للتذكر والإحاطة بكثير من المشكلات أثناء عملية السلام".