النكبة الفلسطينية هي الحدث الذي وقع في 15 مايو 1948، عندما تم تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي ونزوح ما يقارب 700 ألف فلسطيني من منازلهم وأراضيهم، وتدمير مئات القرى الفلسطينية، وهو يعتبر من أهم الأحداث التي شكلت الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الحالي.

والنكبة هي كلمة عربية تعني الكارثة أو النكسة، وهي تشير إلى الحدث الذي وقع في 1948 وتأثيره على الشعب الفلسطيني وأراضيهم. ومنذ ذلك الحين، يحتفل الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام بيوم النكبة، للتذكير بالأحداث التي شهدوها وتأثيرها الذي لا يزال يؤثر على حياتهم ووضعهم السياسي الحالي.

تعد النكبة الفلسطينية حدثاً محورياً في تاريخ الشرق الأوسط ولها تأثيرات على الصعيد الدولي. وتعتبر مسألة اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة إلى ديارهم من القضايا الرئيسية المطروحة في هذا الصراع الذي لا يزال قائماً حتى اليوم.

تمثل ذكرى النكبة أهمية كبيرة بالنسبة للفلسطينيين، حيث تعتبر هذه الذكرى جزءًا أساسيًا من تاريخهم وهويتهم وثقافتهم. ومن خلال الاحتفال بيوم النكبة، يقوم الفلسطينيون بالتذكير بالمأساة التي حلت بهم وبأراضيهم في عام 1948 والتي أدت إلى نزوح المئات من آلاف الفلسطينيين وتشريدهم وفقدانهم لمنازلهم وأراضيهم.

ويشعر الفلسطينيون بأن ذكرى النكبة تساعدهم على المحافظة على هويتهم وروابطهم العائلية والاجتماعية والثقافية، وتجسيد الروح الوطنية والمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي. كما أنها تعتبر فرصة للفلسطينيين للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له في الوقت الحاضر.

وعلاوة على ذلك، تذكر النكبة يومًا مهمًا لتعزيز الوعي الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته، ويشجع الفلسطينيون المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في حل هذه القضية العادلة والمستمرة.

تختلف فعاليات احياء ذكرى النكبة من مكان إلى آخر ومن فئة إلى أخرى، إلا أنها تشترك في بعض الأنشطة الأساسية والتي تشمل:

1- إقامة مسيرات ووقفات تضامنية في الأماكن العامة والشوارع لتذكير الناس بأهمية النكبة وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم.

2- إقامة معارض وفعاليات ثقافية تحتفي بالثقافة والتراث الفلسطيني وتوثيق الحركة الثقافية والفنية التي تخرجت من النكبة واستمرت عبر السنوات.

3- عقد محاضرات وندوات تستعرض مختلف جوانب النكبة وأثرها على الشعب الفلسطيني، وتناقش الخيارات السياسية والإنسانية المتاحة للمستقبل.

4- إطلاق بيانات ورسائل تستنكر الاحتلال الإسرائيلي وتدعو للوحدة والتضامن الفلسطيني وتطالب بحق العودة للفلسطينيين الذين نُزحوا من منازلهم.

5- إقامة مسابقات ثقافية وفنية ورياضية للأطفال والشباب والعائلات لإضفاء جو من الفرح والاحتفاء بهذه الذكرى المهمة.

6- وتتضمن أيضاً قراءة الشعر والأدب الفلسطيني المناهض للاحتلال والذي يدعو للحرية والعودة إلى الوطن.

المصدر : وكالة سوا