رام الله /سوا/ لم  يكتف الاحتلال بسياسة الحصار والتجويع والتركيع، وقتل واقتلاع الاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم في أكبر عملية تهجير قصري ما زال يتعرض لها شعب آمن٬ ولم تتوقف معاناة الفلسطينيين عند هذا الحد، فاليوم الاحتلال يحرم الفسطينيين من عنصر أساسي لوجود الحياة ألا وهو المياه حيث تواصل شركة مكروت الاسرائيلية وقف ضخ المياه بنسبة تزيد عن 50% في مناطق الضفة الغربية وخاصة بالشمال في سياسة واضحة يسعى الاحتلال من خلالها الى تضييق الخناق على الفلسطينيين تحت ذرائع واهية.

واوضح فادي عبد الغني مسؤول عمليات ضخ المياه في شمال الضفة الغربية في سلطة المياة الفلسطينية، ان نسبة وقف ضخ المياه قد وصلت في بعض مناطق الشمال الى 100% حيث ان هناك قرى يتم قطع المياه عنها لعدة ايام دون وجود اسباب واضحة من الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى  ان الأزمة تتفاقم وان تذمر المواطنين في تزايد وان الاحتلال لا يسمح لهم بحفر آبار لتعويض النقص اللازم وذلك بسبب وقوعها تحت مخزون مائي كبير.

واشار عبد الغني في تصريحات لشبكة "رايـة" الإعلامية، الى ان الاحتلال يقدم ذرائع واهية لانقطاع المياه لا صحة لها وفي كل مرة يتم تقديم مبرر مختلف عن السابق من ارتفاع لدرجات الحرارة مما يوقف عمل المضخات، وتذمر المستوطنين في مستوطنات شمال الضفة من نقص المياه على الرغم بان حصة الفرد الواحد فيهم تعادل اربع اضعاف حصة المواطن الفلسطيني حيث يحصل المستوطن على 250 لتر في اليوم بينما المواطن الفلسطيني يحصل على 50 لتر فقط.

وبين ان مدة وقف المياه كما اخبرها الجانب الاسرائيلي ستكون حتى اشعار اخر، موضحا بان الادعاءات التي ساقها الجانب الاسرائيلي حول وقف ضخ المياه هي غير صحيحة.

مصانع ومزارع توقفت عن العمل

من جانبه، كشف رئيس بلدية سلفيت الدكتور شاهر شتية عن اضطرار العديد من المصانع والمزارع الى وقف عملها او تقليص ساعات الدوام نتيجة لانقطاع المياه مما يعيق من عملها ويقلل من قدرتها الانتاجية، مشيرا الى البلدية تعمل على اعادة ضخ المياه من خلال الصهاريج والاستفادة من بعض المواطنين الذين لديهم الابار.

واضاف شتية في تصريحات لشبكة "رايـة" الإعلامية، ان الازمة في تزايد مستمر وان المواطن لم يعد يقوى على ذلك، وهناك بعض القرى انقطعت عنها المياه لاكثر من 3 ايام، واذا استمر الوضع على ما هو عليه سينفجر الوضع قريبا، خاصة ان الانقطاع يأتي بالتزامن مع شهر رمضان .

وقال شتية ان الاسباب التي يروجها الاحتلال لتخفيض ضخ المياه كاذبة ومفتعلة ولا اساس لها، هدفها تشديد الخناق على المواطنين.