الصحافة الاسرائيلية: الرعب يجتاح سكان مدينة القدس

جيش الاحتلال بالقدس

القدس / سوا / نقلت أجهزة إعلام مختلفة إفادات لإسرائيليين عاديين وسياسيين وعسكريين تعكس حالة الذعر التي أصبحت تخيم على دولة الاحتلال جراء عمليات الطعن والدعس التي ينفذها فلسطينيون من حين لآخر.

فقد ذكرت صحيفة معاريف أن السكان الإسرائيليين في مدينة القدس يشعرون بالخوف منذ اندلاع موجة العمليات الفلسطينية الحالية، ولا سيما منطقة باب العامود التي تحولت في الشهور الأخيرة إلى إحدى النقاط الخطيرة في القدس.

ونقلت عن أحد سكان القدس اليهود أن الوضع الأمني في القدس قبل حرب الأيام الستة عام 1967 كان أكثر أمنًا، ففي كل يوم يتم اعتقال فلسطينيين يحاولون تنفيذ عمليات طعن.

وأضاف أن إسرائيليين كثرًا لم يعودوا يشترون من حوانيت تجارية في شوارع مجاورة خشية تدهور الوضع الأمني، مشيرا إلى أنه في أعقاب كل عملية تزداد حركة قوات الأمن الإسرائيلية في المنطقة مما يترك آثارا أمنية سلبية على السكان اليهود.

وقال المراسل العسكري لموقع واللا الإخباري أمير تيفون، إن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي آيزنكوت سيقوم بتقديم تقدير موقف عن الوضع الأمني في الضفة الغربية أمام الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد.

وقد طالب آيزنكوت الجنود بعدم التسرع في إطلاق النار على الفتيان الفلسطينيين الذين يحملون مقصات، وهو ما أثار عليه زوبعة في أوساط الوزراء الإسرائيليين، الذين اتهموه بالتسبب في المخاطرة بحياة الجنود.

وكتب الخبير العسكري في القناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد، مقالا بصحيفة معاريف جاء فيه أنه من الواضح أن هذه الموجة من الهجمات الفلسطينية ليست في طريقها للاختفاء قريبا، فهناك 228 عملية ومحاولة عملية، أسفرت عن سقوط 31 قتيلا إسرائيليا، وليس لدى إسرائيل حتى اللحظة أي وسيلة لوقف هذه الموجة، على حد قوله.

وأضاف أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي ولا جهاز الأمن العام (الشاباك) إجابات واضحة للتعامل مع هذه الموجة من العمليات التي تقع 90% منها في أراضي الضفة الغربية والقدس، حيث يعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في قرابة 200 تجمع خارج الخط الأخضر، وسط مدن مختلطة بين العرب واليهود -مثل القدس والخليل- وهو ما يعني أنه لا نهاية تلوح في الأفق لعمليات الطعن والدعس.

وأوضح ألون بن دافيد أن هناك 120 ألف عامل فلسطيني يعملون اليوم داخل إسرائيل والمستوطنات، وهم يعيلون نحو 700 ألف فرد، وهناك 70 ألفا آخرين من موظفي السلطة الفلسطينية، و38 ألفا من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، ليس لديهم جميعا مصلحة في الانضمام إلى موجة العمليات الحالية، حسب زعمه.

وختم بالقول إن التقديرات الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن الوضع الحالي يمكن أن لا يستمر على هذه الشاكلة مدة طويلة، بل إنه يرتفع ليتحول إلى انتفاضة واسعة ومسلحة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد