الأونروا تحتفل بمعرض مسابقة الصور وتوزع جوائز 2015 الممولة من الاتحاد الأوروبي

الصورة الفائزة

  غزة / سوا/ تعكس الصورة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الأونروا للصور الفوتوغرافية لعام 2015 الوضع المأساوي للناس في قطاع غزة في أعقاب نزاع عام 2014.

وتبين الصورة الطفل إبراهيم من مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة والذي يعيش مع أسرته المؤلفة من خمسة أفراد في عمارة أبراج الندى في هذا الحي الذي تعرض للقصف في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

التقطت هذه الصورة بعد شهور من الحرب لإبراهيم وهو يلعب وسط الركام.

ولقد تم افتتاح معرض الأونروا للصور الفوتوغرافية "نحن نستحق الحياة" بشكل رسمي في قاعة رشاد الشوا الشرقية في مدينة غزة في الخامس عشر من شباط، ويضم المعرض المشاركات الفائزة في مسابقة الأونروا للصور الفوتوغرافية لعام 2015 والتي يمولها الاتحاد الأوروبي.

وقد حضر هذه الفعالية كافة الرابحين الأربعة في مسابقة العام الماضي والتي اشتملت على حفل لتوزيع الجوائز التقديرية للصور الفائزة.

وفي كل عام، توفر مسابقة الأونروا والاتحاد الأوروبي للصور الفوتوغرافية الفرصة للاجئي فلسطين ممن هم في الأعمار بين 16-29 سنة لبث آمالهم وأحلامهم من خلال الصور ومشاركتها مع العالم.

 وكان موضوع المسابقة لعام 2015 يحمل عنوان "نحن نستحق الحياة" وذلك بهدف لفت الانتباه لصمود وتصميم لاجئي فلسطين الشباب على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها والتي تتسم بالعنف والتهجير القسري والحصار والفقر.

والصورة الفائزة من تصوير حسن حسني الجدي من مخيم النصيرات، وهي تظهر الطفل إبراهيم الذي يعيش مع أسرته المكونة من خمسة أفراد وهو يلعب وسط ركام وأنقاض المبنى الذي يعيش فيها مع عائلته والتي تعرضت للقصف خلال نزاع عام 2014.

وفاز بالجائزة الثانية محمد نبيل زرندح عن صورته التي تظهر طفلا فلسطينيا وهو يتمرن على العاب الجمباز واللياقة على جدران المنزل المبنية من الصفيح المهترئ في مخيم جباليا للاجئين.

أما الصورة الفائزة بالمركز الثالث فهي من تصوير عماد سمير نصار وتبين أحد الآباء وهو يقوم بتغسيل ابنته وابنة أخيه في حوض للاستحمام، وهو الجزء الوحيد المتبقي من منزلهم المدمر في غزة. وفازت بجائزة اختيار الجمهور الصورة التي التقطها عائد جمال تايه والتي تبدو فيها  طفلة فلسطينية وهي تقف أمام منزل عائلتها في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 وقام ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس بتسليم جائزة تقديرية خاصة للمصور نضال الوحيدي عن صورته التي تظهر طفلا وهو يحاول أن يجعل طائرته الورقية تحلق وسط أنقاض مبنى مهدم في غزة.

ويذكر أن كافة الفائزين الأربعة هم أيضا من غزة.

وقالت أليساندرا فيزيير، مديرة التعاون في الاتحاد الأوروبي خلال حضورها لهذه الفعالية بأنه "ومنذ أكثر من أربعة عقود، دأب الاتحاد الأوروبي على تقديم الدعم للاجئي فلسطين من خلال شراكتنا مع الأونروا، وهي شراكة متنامية في القوة. إن المسابقة التي نحتفل بها اليوم هي واحدة من الأمثلة العديدة على جهودنا المشتركة وعلى ثقتنا المشتركة بمواهب الفلسطينيين الشباب".

 وأضافت بالقول "سنستمر بتقديم دعمنا في المستقبل. إلا أن جهودنا المشتركة ليست كافية لإحداث التغيير الجوهري الذي هنالك حاجة ماسة له في غزة.

 ولهذا السبب دعا الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا من أجل رفع القيود المفروضة على الحركة وعلى سبل الوصول ومن أجل إحداث تقدم حقيقي على صعيد المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية بما يؤدي إلى عودة سلطة فلسطينية واحدة في غزة".

بدوره، قال سيبوهان بارنل نائب مدير عمليات الأونروا في غزة: "نحن مسرورون للغاية لاستضافة هذا المعرض وحفل توزيع الجوائز من أجل الاحتفاء بالموهبة الملهمة للاجئي فلسطين الشباب من سائر أرجاء المنطقة، وعلى وجه الخصوص الفائزين الخمسة بمن فيهم جائزة اختيار الجمهور من غزة".

وأضاف بارنل قائلا "إن هذه الصور بمثابة شهادة على إبداعاتهم وتصميمهم وشجاعتهم، على الرغم من الواقع المؤلم الذي يحيط بهم، وتذكير لباقي العالم بأنهم أيضا يستحقون العيش بلا نزاع ولا عنف".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد