الجبهة الديمقراطية: جرائم المنظمات الإسرائيلية تجري أمام بصر الاحتلال

تيسير خالد

غزة /سوا/ حذر تيسير خالد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من الانخداع بتقديم النيابة العامة الإسرائيلية لوائح اتهام ضد بعض المتهمين بارتكاب محرقة عائلة دوابشه التي أودت بحياة الطفل الرضيع علي دوابشه ووالديه، في قرية دوما إلى الجنوب من مدينة نابلس نهاية يوليو الماضي.

ودعا خالد، المواطنين الفلسطينيين في قرى وبلدات الريف الفلسطيني إلى أخذ الحيطة والحذر من احتمالية ارتكاب منظمات إسرائيل جرائم جديدة ضدهم، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الجرائم، التي ارتكبتها منظماته في الأراضي الفلسطينية بعدوان يونيو 1967. 

وقال إن نشر تسجيل مصور قبل أيام  يظهر فيه إسرائيليون يتبعون حركة تمرد، وهم يعبّرون عن فرحهم ويرقصون أثناء تناقلهم صورة للرضيع على دوابشه ويطعنوها، ونشر تصريحات الحاخام بينتسي غوبشتاين زعيم منظمة لهافا، التي وصف فيها المسيحية كنوع من أنواع الوثنية ودعا فيها إلى حرق كنائس القدس تزامنا مع الاحتفال بأعياد الميلاد، يؤكد أن هذه المنظمات الإسرائيلية، تتمتع منذ سنوات عدة، بمعاملة خاصة من قوات وشرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية.

وأضاف خالد إن سلطات الاحتلال تلعب لعبة خطيرة مزدوجة، فمن ناحية تقدم نيابتها العامة لوائح اتهام ضد أفراد من هذه التنظيمات وتتحفظ على نشر تفاصيلها؛ بسبب الحظر المفروض على تلك التفاصيل لاعتبارات سياسية، ومن جهة ثانية فإنها تحجم عن التعامل مع هذه المنظمات، كمنظمات خارجة على القانون لاعتبارات سياسية.

وأشار إلى أن هذه السياسة تفضح التواطؤ القائم بين الاحتلال والمنظمات، لافتا إلى أن التواطؤ يجعلهم يفلتون من المساءلة في كل مرة يرتكبون فيها جرائم بحق الفلسطينيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد