هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط دون جمعه بيوم اخر - وهل يجوز صيامه منفرداً؟
ردت دار الافتاء المصرية، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس 2021، على أسئلة شائعة بالتزامن مع اقتراب يوم عاشوراء وتاسوعاء 1443 هجري، حيث يتساءل المسلمون ومع اقتراب حلول يوم عاشوراء حول جواز صيام يوم عاشوراء فقط دون أخذه في يوم آخر وصيام يوم عاشوراء منفرداً.
إقرء/ي أيضا..دعاء عاشوراء مفاتيح الجنان مكتوب - دعاء يوم عاشوراء 2021
وذكر دار الافتاء المصرية في تصريحات أن حكمة استحباب صوم تاسوعاء أوجهًا، وذلك لأن المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر والمراد به وصل يوم عاشوراء بصوم، كما نهى أن يصام يوم الجمعة وحده، ذكرهما الخطابي وآخرون، وأخيرًا الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلطٍ، فيكون التّاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.
أقر/ي أيضا..متى صيام يوم عاشوراء 2021 في سلطنة عمان
أقر/ي أيضا ..متى يوم عاشوراء 2021 في الإمارات وموعد صيامه
إقرء/ي أيضا..متى يوم عاشوراء وتاسوعاء في مصر 2021
إقرء/ي أيضا..متى يوم عاشوراء وتاسوعاء في مصر 2021
إقرء/ي أيضا..متى صيام يوم عاشوراء 1443 في الدول الإسلامية 2021 - موعد يوم عاشوراء 1443
إقرء/ي أيضا..موعد يوم عاشوراء في المغرب 2021
إقرء/ي أيضا..متى يوم عاشوراء 1443 في السعودية وموعد الصيام
إقرء/ي أيضا..لماذا سمي يوم عاشوراء 1443 بهذا الاسم - اسلام ويب
إقرء/ي أيضا..هل يجوز صيام يوم عاشوراء فقط دون جمعه بيوم اخر - وهل يجوز صيامه منفرداً؟
إقرء/ي أيضا..موعد يوم عاشوراء 2021 في الجزائر
في البداية علينا أن نعلم أن هذه المسائل فيها خلاف بين أهل العلم والأرجح أنه يبدأ بالقضاء؛ لقوله ﷺ: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر، وإذا كان ما صام بعض رمضان كيف يتبعه ستاً من شوال؟ عليه أن يكمل أولاً، يكمل رمضان وعلى المرأة أن تكمل ما أفطرته من رمضان ثم تصوم إذا أمكنها ذلك وإلا فلا حرج والحمد لله.
وقال بعض أهل العلم إنه يبدأ بالسنن لأنها وقتها ضيق قد تفوت والقضاء وقته واسع، فلا مانع أن يبدأ بالست أو صيام الإثنين والخميس أو صيام يوم عرفة أو يوم عاشوراء والقضاء له وقت واسع، وهذا القول له وجاهة وله حظ من النظر.
ولكن القول الأول أظهر وأبين؛ لأنه الفرض أهم ولأن الإنسان قد يعرض له الموت والأمراض فينبغي له أن يبدأ بالأهم وهو القضاء، ثم إذا تيسر له بعد هذا التطوع تطوع بعد ذلك بما يسر الله.
وحذرت دار الافتاء المصرية من مظاهر لم يرد ذكرها في الشريعة، يوم عاشوراء كالضرب على الجسد وسفك الدماء من بعض الشيعة بحجة مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه وعائلته رضي الله عنهم جميعاً، عليهم السلام أجمعين في هذا اليوم واصفاً ذلك بـ “بدعة مذمومة لا يجوز إتيانها”.
صيام عاشوراء
روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى - عند مسلم شكراً - فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فأنا أحقّ بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه" رواه البخاري ومسلم، وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول:" إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر" رواه البخاري ومسلم .
وقد أفتى بعض العلماء باستحباب صيام التاسع من محرم مع العاشر لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنه قال:" لمّا صام رسول الله يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنّه يوم تعظمه اليهود والنّصارى، فقال: إذا كان عام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتّى توفّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم" رواه مسلم، بحسب "البيان".
وقد قال بعض الفقهاء إنّه يكره صيام عاشوراء وحده، وقال بعضهم إنّه أمر مباح، وقد اختار شيخ الإسلام:" أنّه لا يكره صيام عاشوراء وحده، ولا شكّ أنّه ينبغي أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، ولا يصومه وحده، ولكن لو أنّ إنساناً لم يستطع صوم عاشوراء إلا وحده فحينئذٍ نقول تزول الكراهة للحاجة، أمّا لغير حاجة فلا ينبغي صيامه وحده، وهذا ابن عباس راوي بعض أحاديث صيام يوم عاشوراء يصوم يوماً قبله ويوماً بعده مع صيام عاشوراء".
فضل صيام عاشوراء
أوردت الأحاديث النبوية فضل صيام يوم عاشوراء بتكفير السنة التي تسبقه، عن أبي قَتادة رضي الله تعالى عنه، عن الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" صوم عاشوراء يكفِّر السّنة الماضية، وصوم عرفة يكفِّر سنتين: الماضية والمستقبَلة" رواه النَّسائي في السّنن الكبرى، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال:" ما رأيت النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - يتحرّى صيام يومٍ فضَّله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشّهر، يعني شهر رمضان " رواه البخاري، ومسلم، والنَّسائي، وأحمد.
وبذلك يكون جزاء صيام يوم عاشوراء فإنّه تكفير لذنوب العام الماضي، وذلك لما جاء في صحيح مسلم:" أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفّر السّنة الماضية".
ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهذا هو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض منهم، وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوعاء.
واستطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ المحرم لعام 1443 بعد غروب شمس يوم الأحد الـ 29 من شهر ذي الحجة لعام 1442 الموافق الثامن من شهر أغسطس لعامِ 2021 بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوتُ رؤية هلالِ شهر المحرم لعام 1443 هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحسابَ الفلكيَّ أيضًا، وعلى ذلك أعلنت دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن يومَ الاثنين الموافق التاسع من شهر أغسطس لعام 2021 ميلاديًّا هو أول أيام شهر المحرم 1443.