بعض الوسطاء اتصلوا بالحركة بشأن صفقة تبادل

هنية يكشف عدد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى كتائب القسام في غزة

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، مساء اليوم الجمعة، عن عدد الجنود الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة .

وقال هنية في حوار مُتلفز مع قناة " التلفزيون العربي" رصدته وكالة سوا الإخبارية، إن كتائب القسام لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين، مؤكداً "نحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل".

وأضاف هنية، نريد الوصول إلى صفقة تبادل أسرى إذا كان لقادة الاحتلال الجدية الكافية لذلك، مؤكداً أن قضية الأسرى الفلسطينيين تبقى على رأس أولويات حركة حماس.

وتابع: "وباء كورونا يهدد حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال ونحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن ذلك"، مشيراً إلى أن حركة حماس طالبت بالإفراج عن كبار السن والمرضى، والأطفال، والنساء، وأسرى صفقة شاليط حتى نخوض في عملية تفاوضية جديدة.

ونوه إلى أن "السلطة الفلسطينية عليها مسؤولية فيما يتعلق بالأسرى، وهم ارتكبوا خطأ كبيرًا جدًا حينما جعلوا قضية تحرير الأسرى ضمن خطوات النوايا الحسنة، ووقعوا على اتفاقية أوسلو دونما الإفراج عن جميع الأسرى".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لدينا حوالي 560 حكمًا مؤبدًا، والسلطة يجب أن تعالج الخطأ الاستراتيجي من خلال تبني استراتيجية موحدة للإفراج عن الأسرى.

وشدد: "نحن خضنا مفاوضات على مدار 5 سنوات في قضية شاليط، وأدرناها بدرجة عالية من الحرفية والصلابة، واستطعنا أن نصل لانتصار".

وأوضح أن رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار أعلن عن مبادرة الحركة، وأننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل، في ظل الوضع الإنساني، مؤكداً أن هناك بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا منّا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا لهذه المسألة.

فيروس كورونا

وأكد هنية على أن وباء فيروس كورونا يضيف تحديات على شعبنا في غزة الذي يعيش تحت حصار ظالم منذ سنوات، قائلاً "استطعنا أن نحاصر كورونا في غزة، وبعض الحالات المصابة ظهرت داخل مراكز الحجر الصحي".

وأوضح أن الإجراءات المُتخذة لمجابهة وباء كورونا تهدف لعدم دخول الفيروس غزة لتجنب كارثة إنسانية بسبب الكثافة السكانية العالية في القطاع، مشيراً إلى أن الإمكانيات الموجود في قطاع غزة غير كافية لمواجهة وباء كورونا.

ونوه إلى أنه "ما زلنا في عين العاصفة وتخوف الانتشار من فيروس كورونا في قطاع غزة رغم نجاحنا في محاصرته"، مؤكداً أنه ليس هناك تنسيق مباشر بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وقال هنية: "نطلب أدوية، وأجهزة فحص، وأجهزة تنفس صناعي، وطالبنا السلطة بضرورة رفع العقوبات على غزة، وقلت إنه آن الأوان لكي تُرفع العقوبات، وأن نخطو خطوات أكبر باتجاه المصالحة".

وشدد هنية على أن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أوضاع شعبنا، كونه ما زال يعيش تحت الحصار، وليس هناك بيننا وبين الاحتلال أي تنسيق.

وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع عديد من الدول الصديقة، وكذلك مع الأمم المتحدة، وتحدث مع نيكولاي ميلادينوف، وطالبته بضرورة المزيد من الجهود وتقديم المزيد من الإمكانات الصحية لغزة.

ونوه إلى أن أزمة كورونا تضيف تحديًا جديدًا وكبيرًا لشعبنا الفلسطيني في لبنان، وتحرُّكنا هناك وفق أولوية حماية شعبنا من الفيروس، ونعمل على خطة إغاثية لمساعدة لاجئينا في شمال سوريا، ولبنان، والفلسطينيين في تركيا، مؤكداً أن هناك جهود كبيرة ومكثفة بذلتها حماس على مستوى قيادة الحركة العليا، وقيادة الحركة في لبنان، حيث يتواجد الجسم الأكبر لشعبنا الفلسطيني هناك، والذين يعانون ظروفًا صعبة بالأساس.

وتابع: "ما زال الأخوة في رام الله يتحركون وفق حسابات سياسية في التعامل مع غزة، ونقول إن هذا الموضوع يحتاج إلى جهد أكبر من السلطة"، مشيراً "نحن حرصنا على عدم تسييس هذا الموضوع لأنه إنساني، لذلك بادرت بالاتصال مع قيادات في السلطة من أجل حماية شعبنا في غزة والضفة، لكن أستطيع أن أقول إن التعاون ليس بالدرجة الكافية".

وقال: بادرت بالاتصال بالدكتور محمد اشتية ، ونحّيت الجانب السياسي، وأيضًا إخواني في قيادة الحركة، وقيادات الفصائل بادروا بالاتصال مع السلطة؛ لأننا أمام خطر حقيقي، وأقول إذا لم نتوحد أمام كل هذه التحديات، متى يمكن أن نتوحد.

وأضاف، إن هناك تنسيق شامل مع الجانب المصري، وتوافق على تشغيل معبر رفح ، ورتبنا مع الجانب المصري آلية عودة العالقين على مدار الأسبوع الماضي، وهناك تنسيق جيد للتعامل مع كورونا في غزة.

المصالحة الفلسطينية

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن المصالحة الفلسطينية خيار استراتيجي، وقدمنا في حماس مبادرات لتحقيقا.

وأضاف هنية "مؤخرًا قدمنا 3 خطوات في غاية الأهمية، حين بادرنا بالاتصال بالأخ أبو مازن، وحضور الاجتماع في رام الله لمواجهة صفقة القرن ، وأعلنا قبولنا استقبال وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة".

وتابع: "قبلنا بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رغم أنه كان من الأساس أن تكون انتخابات المجلس الوطني معهم، وقدمت حركة حماس ردها المكتوب والإيجابي، وكان من المفترض أن يصدر مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات، لكن ذلك لم يحصل".

وأكد هنية "حركة حماس متمسكة بأي خيار تقبل به السلطة، نحن جاهزون للمضي به، سواء كان الذهاب للانتخابات، أو عقد المجلس الوطني، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو عقد الإطار القيادي الموقت"، مشيراً إلى أن " التجاوب من حركة فتح ضعيف للأسف الشديد، يجب أن يخطوا خطوات في اتجاه أي من هذه الخيارات".

وأشار:  "أبلغنا السلطة أننا جاهزون للتعاون في الضفة الغربية في تأمين وضع صحي وطبي أفضل، لكن نتفاجأ بتشكيل لجان طوارئ في جميع مناطق الضفة، دونما أي مشاركة من الفصائل الفلسطينية".

يوم الأسير الفلسطيني

وقال هنية إنه "في يوم الأسير الفلسطيني، أريد أن أُخرِجَ وثيقة الأسرى التي وقعنا عليها جميعًا عام 2006، لأقول للإخوة في حركة فتح إن القواسم المشتركة بيننا كثيرة".

وشدد على أن " القدس اليوم في خطر حقيقي من عدة اتجاهات، أولًا وسائل الوقاية من كورونا غير متوفرة، والأوضاع الاقتصادية تأثرت بشكل كبير جدًا".

العلاقة مع السعودية

أشار هنية إلى أن "العلاقة تاريخيًا مع المملكة العربية السعودية كانت جيدة وقوية، لكن الحقيقة أن الصفحة التي نحن بصددها مؤسفة ومؤلمة، وتتناقض مع كل الأعراف العربية تجاه القضية الفلسطينية".

وأوضح أن "اعتقال أكثر من 60 فلسطينيًا في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم، فإن هذا الأمر مؤسف، ومؤسف جدًا".

وأكد "تواصلنا بشكل مباشر، ووجهت أكثر من رسالة لخادم الحرمين، وتحدثنا مع الأجهزة ذات الاختصاص، ومع وساطات دولية من أجل أن ننهي هذا الملف، وما زلنا نتابع، لكن للأسف الشديد أن يُذهب بهؤلاء إلى المحاكم، وضمن لوائح الاتهام أنهم يعملون ضمن كيان إرهابي".

ونوه إلى "نحن نتطلع إلى إنهاء هذا الملف، ونتطلع إلى علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية" مشيراً "ما زلنا نتمنى ونتطلع إلى الإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، خاصة في ظل شهر رمضان المبارك".

وحول إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال هنية "مقر إقامتي داخل الوطن في غزة، وأنا موجود في الخارج في إطار الكثير من المهمات، وحركتي ذهابًا وإيابًا هي في إطار الوضع الطبيعي لرئيس الحركة".

وشدد على أن "المقاومة في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، يقظة ومنتبهة للرد على أي عدوان، ونحن مستمرون في استراتيجية مراكمة القوة، واي عدوان على شعبنا لن يكون في صالح العدو على الإطلاق".

وختم هنية: "أوجه التحية لقادة كبار نعيش ذكرى استشهادهم: الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والقائد الكبير أبو جهاد".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد