يوسف: مطلوب دور أممي يتجاوز التعبير عن القلق تجاه الأزمة الإنسانية بغزة

الدكتور عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة.jpg

قال عصام يوسف رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة إن للأمم المتحدة دور أساسي في إنهاء الإشكاليات الإنسانية، وحل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في قطاع غزة، والتي أهمها حصوله على احتياجاته الإنسانية الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية، وغيرها من الاحتياجات.

وأشار يوسف في تصريح صحفي صدر عنه وتلقت سوا نسخه عنه اليوم الخميس إلى أن دور الأمم المتحدة تجاه معاناة المحاصرين في قطاع غزة لا يمكن أن يقتصر على تصريحات المسؤولين الذين يبدون قلقهم وحزنهم على ما يجري من معاناة إنسانية لمليوني إنسان تسير باتجاه التدهور يوم بعد آخر.

وأضاف "نسمع من حين لآخر تصريحات من مسؤولين أمميين حول الواقع الإنساني في قطاع غزة، سيما ما صدر عن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، خلال زيارته الأخيرة للقطاع والتي أعرب فيها عن قلقه حول واقع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي"، مؤكداً أن "التعبير عن مشاعر القلق ليس بكافٍ".

وأوضح يوسف بأن قلق ملادينوف في محله بالتأكيد، ولكن المطلوب من الأمم المتحدة ما يتجاوز التعبير عن مشاعر "القلق"، باعتبارها منظومة دولية ترعى وتنفذ منظومة من التشريعات والقوانين التي تصون حقوق الإنسان، وترفع الظلم عن الشعوب المضطهدة في أي بقعة من العالم.

ولفت إلى أن "أداء الأمم المتحدة تجاه الأزمة الإنسانية التي يتسبب بها الحصار الإسرائيلي الجائر على غزة ليس بالفاعل ولا بالجدّي، والدليل على ذلك استمرار جريمة الحصار وتداعياته الكارثية على المدنيين لأكثر من 13 عام، دون حلول تلوح في الأفق حتى الآن".

ونوّه إلى أن "دور الأمم المتحدة لا يمكن له أن يقتصر فقط على السعي لإيصال الغذاء والدواء والكهرباء للمحاصرين في القطاع، بل إن عليها واجب مهني وأخلاقي برفع الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة".

وأفاد يوسف بأن "غزة لا تتسول، وسيعمل الغزيون بطاقاتهم الخلاّقة وبعقولهم النيّرة التي يعرفها المجتمع الدولي بأسره على إنعاش اقتصادهم، وتحسين واقعهم المعيشي بعد رفع الحصار وإنهاء المأساة الإنسانية التي يخلفها، بعدما أنتج واقعاً إنسانياً أقرب إلى الجحيم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد