استنادا لتفاهمات مؤتمر المانحين
خاص: تشغيل محطة كهرباء غزة عبر الامم المتحدة وبتمويل قطري
قالت مصادر مطلعة لوكالة سوا الاخبارية ان محطة كهرباء غزة سيتم تشغيلها عبر الامم المتحدة وبتمويل قطري وذلك استنادا لتفاهمات مؤتمر الدول المانحة للتخفيف من أزمة الكهرباء في غزة ، الا ان الامر ما زال محط خلاف مع السلطة الفلسطينية في رام الله .
وأوضحت المصادر ان الامم المتحدة ستقوم بإدخال وقود المنحة القطرية لتشغيل محطة الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم ، الامر الذي سيزيد من ساعات إمداد الكهرباء لسكان القطاع من اربع ساعات الى ثمانية .
وأوضحت المصادر لسوا ان آلية إدخال السولار لمحطة كهرباء غزة ستتم تحت مراقبة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع المعروف بالـ(UNOPS) الذي سيقوم بمراقبة الشاحنات التي تحمل الوقود للمحطة.
وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت لوكالة سوا الاخبارية في الثامن عشر من سبتمبر الماضي أن دولة قطر طلبت مجددا من السلطة الفلسطينية، الموافقة على تنفيذ المنحة القطرية؛ لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، لمدة ستة أشهر.
وكشفت المصادر أن قطر، تبرعت بمبلغ 60 مليون دولار؛ لشراء الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة؛ من أجل التخفيف من معاناة أهالي القطاع.
وفي ذات السياق قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الصادرة اليوم الخميس ان هناك بوادر لحل أزمة الوقود والكهرباء في قطاع غزة.
وأضافت :" وفقا للترتيبات التي تمت صياغتها خلال الأسابيع القليلة الماضية، ستوافق قطر على تمويل شراء الوقود، الذي سيستخدم لتفعيل محطة توليد الطاقة في القطاع ، وسيسمح هذا الترتيب، المتوقع سريانه في الأيام القادمة، بزيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء لسكان قطاع غزة".
وأوضحت الصحيفة ان اسرائيل تأمل أن يؤدي التحسن، الذي من المفترض أن يكون له تأثير مباشر وإيجابي على حياة السكان، إلى تقليص خطر المواجهة العسكرية مع حماس .
ويبلغ متوسط تزويد التيار الكهربائي في قطاع غزة الآن حوالي أربع ساعات في اليوم، وفي العام الماضي تم إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عدة مرات بسبب نقص وقود الديزل.
وبحسب الصحيفة فمن المفروض بالمساعدات القطرية التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، رفع المعدل إلى ثماني ساعات في اليوم.
وكما ذكرت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي، فقد أجريت اتصالات في هذا الصدد، في الأشهر الأخيرة، تحت إشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملادينوف ، حيث مثل قطر في المحادثات مبعوثها إلى إسرائيل والمناطق، محمد العمادي ، فيما تولى معالجة الأمر في الجانب الإسرائيلي، رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات ، وقد تحقق هذا الإنجاز خلال مؤتمر للدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد الأسبوع الماضي في نيويورك، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في محادثات سابقة، أثيرت إمكانية زيادة إمدادات الكهرباء من إسرائيل من خلال تطوير خط الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة ، ومع ذلك، فقد واجهت هذه القضية صعوبات، جزئيا بسبب معارضة السلطة الفلسطينية.
وقالت :" التفاهمات التي تم التوصل إليها في الماضي بشأن الكهرباء منوطة بالتزامات قانونية ومالية من قبل السلطة الفلسطينية ، وبسبب الأزمة بين السلطة الفلسطينية وحماس، يرفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المساعدة في تحسين إمدادات الكهرباء في قطاع غزة دون إحراز تقدم في محادثات المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وأضافت :" رغم جهود الوساطة المصرية، لا تزال الفجوة بين مواقف حماس والسلطة الفلسطينية كبيرة، ويقف في مركز الخلاف رفض حماس إخضاع الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، حتى لو وافقت الأخيرة على تولي الصلاحيات المدنية في غزة وإعادة نشر قواتها هناك".