هذا سبب فشل المصالحة والتهدئة
حماس: لا مواعيد محددة لزيارة القاهرة ولا يبدو للمصالحة أي أفق
أكد صلاح البردويل عضو المكتب السياسي ل حماس ، عدم وجود أي مواعيد محددة لزيارة حماس إلى القاهرة بشأن ملف المصالحة الفلسطينية .
وقال البردويل : "حتى هذه اللحظة لا جديد بشأن المصالحة والتهدئة، فكلاهما يراوح مكانه، ولا يبدو أن للمصالحة أي أفق ولا تم انجاز التهدئة بشكل صحيح".
وحمّل البردويل خلال حديثه لصحيفة عربي 21، مسؤولية "فشل المصالحة والتهدئة معا"، إلى ما وصفها بـ "الشروط التعجيزية التي وضعها الرئيس محمود عباس لانجاز المصالحة".
وكان القيادي في حماس طاهر النونو، قال لـ(سوا) يوم الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري، إن حركته تلقت دعوة من مصر لزيارة القاهرة من أجل بحث عدة قضايا متعددة على رأسها المصالحة والتهدئة، مؤكدًا ترحيبها بهذه الدعوة على أن يحدد موعد الزيارة بالاتفاق مع المسؤولين المصريين.
اقرأ/ي أيضًا: صحيفة: مشاورات في حماس لإعادة إحياء اللجنة الإدارية ب غزة
وأضاف البردويل : "لقد وضع الرئيس محمود عباس شروطا قاسية من أجل المصالحة، وهدد أمريكا وإسرائيل بأنه في حال تم تخفيف الحصار على قطاع غزة، فإنه سيفرض "عقوبات" شديدة جديدة من جانبه على القطاع".
ونفى أن تكون هناك ورقة للمصالحة من جانب حركة "فتح" من أجل أن ترد عليها "حماس"، وقال: "ما قاله عزام الأحمد عن أنهم ينتظرون ردا من حماس على ورقة تقدموا بها للجانب المصري غير صحيح، فقد وضعوا شروطا تعجيزية للمصالحة، استغربها حتى الأشقاء في مصر، وهي ليست بحاجة إلى رد من حماس".
وحسب البردويل، فإن من أبرز الشروط التي تضمنتها ورقة "فتح" للمصالحة، هي تسليم سلاح المقاومة والأمن بشكل كامل للسلطة.
وقال: "هذا مستحيل، فحماس لن تسلم سلاحها ورقبة الشعب الفلسطيني للتنسيق الأمني مع الاحتلال، وقد أبلغت حماس الجانب المصري منذ البداية أن هذه مزحة".
وتابع : "المصالحة بالنسبة لحماس هي شراكة في حمل المسؤولية وفي اتخاذ القرار والمقاومة، وليست تحويلا لكل الصلاحيات إلى جهة التنسيق الأمني". وفق قوله. مردفًا : "بالمناسبة فإن فتح تعارض بموقفها هذا كل الفصائل الفلسطينية بما في ذلك قيادات من داخل فتح نفسها".
على صعيد آخر أكد البردويل، أن "مسيرات العودة التي انطلقتها منذ أواخر آذار / مارس الماضي لا تزال مستمرة، وأعداد المشاركين فيها تتضاعف باستمرار وتتنوع أشكالها الابداعية برا وبحرا"، على حد تعبيره.
وكان وفد من "فتح" برئاسة عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، وعضوية كل من روحي فتوح و حسين الشيخ ومحمد اشتيه، قد أنهى قبل يومين مباحثات بشأن المصالحة مع مسؤولي الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات المصرية، قبل أن يلتقي الوفد أيضا بوزير الخارجية المصري سامح شكري.
ولم يرشح عن اللقاءات أي تطور فعلي بشأن المصالحة.