من الدولة التي رفضت ضغوطا لقطع علاقاتها مع قطر؟
كشف سفير جنوب أفريقيا لدى قطر، فيصل موسى عن ضغوطات جرت من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على بلاده؛ من أجل قطع علاقتها مع قطر.
وقال موسى، إن "دول الحصار ومنذ بداية الأزمة الخليجية مارست وما زالت تمارس ضغوطًا على بلاده لمقاطعة قطر، ولكن بلاده رفضت هذه الضغوط لأنها تتنافى مع القيم التي دعا إليها الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا بعدم التدخل في شؤون الآخرين"، وفقًا لصحيفة "لوسيل" القطرية.
وتابع: "أوضحنا لهم بشكل قاطع أن سياستنا الخارجية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأن روح وقيم نيلسون مانديلا تقوم على أساس الوحدة وجلب المختلفين لبعضهم البعض وليست تأزيم المواقف والفرقة بين الدول".
وأكد سفير جنوب أفريقيا خلال احتفال السفارة باليوم العالمي لنيلسون مانديلا إن "العلاقات بين قطر وجنوب أفريقيا في نمو مستمر، وارتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 70% بعد الحصار، متوقعًا مزيدًا من الاستثمارات بين البلدين خلال الفترة القادمة وهناك مساع لبناء محطة لاستقبال الغاز القطري في جنوب أفريقيا".
وأشاد السفير دور الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لحل الخلاف الخليجي بسبب حالة انعدام الثقة بين هذه الدول، معربا عن استعداد بلاده للمساعدة بطريقة أو بأخرى.
وأضاف: "نحن نتطلع لأن نرى نهاية هذه الأزمة الخليجية قريبا، لأن الشرق الأوسط يمكن أن يصبح من المناطق القوية في العالم لذلك تعمل الكثير من الدول على تقسيم المنطقة كما يحدث عندنا نحن في القارة الأفريقية لأن قوتنا في وحدتنا".
تأتي هذه التصريحات بعد زيارة لرئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إلى السعودية التقى خلالها الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد، ثم توجه الزعيم الأفريقي بعدها إلى الإمارات والتقى ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد.
وتعهد الملك سلمان بالتركيز على إنتاج الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ضخ 10 مليارات دولار كاستثمار في قطاع الطاقة في جنوب أفريقيا،، بحسب صحيفة "ذا ساوث أفريكان".