صور.. بحضور الرئيس: احتفال مركزي في ذكرى المولد النبوي برام الله
رام الله / سوا / شارك رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، مساء اليوم السبت، في الاحتفال المركزي لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الدينية، قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن "دولة فلسطين تحتفل اليوم بنبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم وستحتفل بعد أيام قلائل وفي مناسبات متعاقبة بميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، لتبعث بهذا رسالة شديدة الوضوح إلى كل الذين يتحدثون عن التسامح والتعايش والسلام، أن التعايش والسلام والتسامح ها هنا، في الأرض التي ولد فيها عيسى وأُسري بمحمد إليها، والتقت فيها أنفاس عيسى بأنفاس محمد، وبأبي الأنبياء إبراهيم، لتقول للإنسانية، إن هذه هي دروس الإخاء والسلام، من هنا من أرض فلسطين التي لم تكن يوما إلا أرض خير وسلام".
وأضاف الهباش: "إننا ورثة العهدة العمرية، والتي يرثها اليوم رئيس فلسطين، وهو الذي يحميها ويحفظها، ويطبقها ويصونها ويرعاها، من خلال الإخاء بين أبناء الشعب الفلسطيني، ومن خلال العمل على وحدة شعبنا، وتوطيد هذه الوحدة".
وقال "إننا نحتفي بيوم مولد الهدى صلى الله عليه وسم وأحوال أمتنا لا تخفى على أحد، حيث نألم ألما بالغا لما يمر به إخواننا في كثير من بلادنا العربية، لكننا رغم ذلك نقول إن سياستنا وشعارنا أننا لا نتدخل في شؤون أحد، وكل بلد أهله أدرى بمصلحته وشأنه".
وأعرب عن أمله في أن يمن الله تعالى على الأمة العربية بالخلاص من الأزمات، لتلتقي على هدفها الأوحد، وهو البقاء ورفع راية الحق، واستعادة فلسطين الحرة العربية الكريمة لينعم شعبها بدولته وكرامته.
وبين الهباش أن "هذه الذكرى فرصة سانحة لنجدد العهد لرسولنا الكريم، بأن هذه الأرض المباركة سنحرسها بدماء قلوبنا، وبالأرواح والعقول، ولن تكون إلا لأهلها، لشعب فلسطين، ففلسطين قادمة، حيث حصلت على الاعتراف وستحصل على ما هو أكثر، وستحصل على الاستقلال، عهدا أن نظل الأوفياء لك ولعهدة خليفتك عمر، وأن تعود القدس تحت لواء فلسطين".
وتطرق الهباش إلى مشروع القرار العنصري الذي تسعى سلطات الاحتلال لإقراره، من خلال منع الآذان عبر مكبرات الصوت، وقال: "يريدون أن يسكتوا الآذان، والله؛ لن يسكت الآذان، ولو أسكتوا مآذننا فستؤذن كنائسنا".
من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس إن هذه الذكرى العطرة تذكرنا بأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومناقبه الرفيعة، ومحبته لأبناء أمته، وتجعلنا نسعى للسير على هداه في كل أفعالنا وأقوالنا.
وأضاف أنه أصبح من الواجب تقديم كل الدعم الممكن لكل المرابطين في فلسطين وفي القدس، تنفيذا لقول الرسول الكريم، والحرص على الوحدة ورص الصفوف وإنهاء الانقسام، والالتفاف حول القيادة التي تدافع عن قضايانا في كل المحافل الدولية.
وبين أن الوزارة ازدهرت ازدهارا كبيرا في مجالات عديدة، ففيما يتعلق بالتعليم الشرعي، أصبحت كليات الشريعة تدرس تخصصات في مجالات عديدة، وفيما يتعلق بالحج، تقدم الوزارة أفضل الخدمات للحجاج، ونالت أعلى شهادات التقييم في الأداء بهذا المجال، بينما يتبع الوزارة 1200 مركز لتحفيظ القرآن و4 أكاديميات ينتسب لها 30 ألف طالب وطالبة.
بدوره، تطرق المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إلى مناقب الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعطفه ورحمته، ومعاملته الإنسانية الرحيمة.
وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني صاحب حق، لذلك سيقيم الدولة الفلسطينية، عبر صموده ورباطه الذي بدأ من الصمود والرباط في القدس.
وكرم الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، وقاضي القضاة محمود الهباش، ووزير الأوقاف يوسف ادعيس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، كلا من: المرحوم الشيخ عبد الكريم الكحلوت مفتي غزة ، والمرحوم الشيخ حمدي ملوخ، تسلمها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، والمرحوم الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف، تسلمها نجله محمد رفعت محمد رشاد الشريف، والسيدة عطاء طلال عبد جيتاوي حافظة للقرآن الكريم، وأحمد بديع أحمد طه حافظ للقرآن الكريم، والسيدة نعيمة وهبي مكي سلطان وهي الأكبر سنا حافظة للقرآن الكريم في فلسطين، ومحمد سامي صبحي متولي حافظ للقرآن الكريم، والمرحوم الشيخ خلوصي بسيسو تسلمها نجله صخر بسيسو.
كما كرم قاضي القضاة، ووزير الأوقاف، ومفتي القدس والديار الفلسطينية، باسم العلماء والقضاة في فلسطين، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسلموه وثيقة "العهدة العمرية".