تعليم رام الله ينظم حفل تأبين لزينب الوزير

283-TRIAL- رام الله / سوا/ أقامت وزارة التربية والتعليم العالي بحكومة رام الله اليوم الأحد، حفلا لتأبين المناضلة الراحلة التربوية زينب الوزير. 
وحضر حفل التأبين الذي نظم في مقر الوزارة برام الله وزير التربية والتعليم العالي علي أبو زهري، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، ووكيل الوزارة محمد أبو زيد، وذوو الفقيدة وشخصيات رسمية، وزملاء الفقيدة وحشد من أسرة الوزارة. 
وقال أبو زهري في كلمته "ليس من السهل أن نقف مؤبنين لشخصية فذّة ورائدة بحجم الفقيدة، التي كانت من طليعة الجيل المؤسس لوزارة التربية والتعليم العالي، فحملت راية بناء الجيل، لا سيما في قطاع غزة الحبيب، فكانت شعلة عطاء ونشاط، شغلها الشاغل فلسطين وأطفالها الذين احتضنتهم بحب وحنان كبيرين".
 ونيابة عن ذوي الفقيدة، تحدث شقيقها زهير الوزير عن عدة محطات ومواقف مؤثرة في مسيرة حياتها، معرباً عن شكره لوزارة التربية وكافة كوادرها على تنظيم هذا الحفل. 
وقال "التحقت الفقيدة بصفوف الثورة الفلسطينية منذ نعومة أظفارها فكانت مثالاً للالتزام والانتماء، وواحدة من الرائدات اللواتي انتمين مبكراً لحركة فتح حتى وصلت إلى عضوية المجلس الثوري وكانت نموذجاً يحتذى به في العطاء والمسؤولية ومثالا في الالتزام التنظيمي، واستطاعت بحنكة واعية تنفيذ كافة المهام التي كلفت بها طوال عملها خارج فلسطين وداخلها بعد أن عادت إليها".
 وفي كلمة وزير التربية والتعليم الأسبق نعيم أبو الحمص، لفت إلى بدايات تأسيس الوزارة بمشاركة الراحلة وإخلاصها في كل مرحلة من مراحل البناء الحقيقي. وأشار أبو الحمص إلى الجهود التي بذلتها الراحلة في سبيل دعم التعليم والنهوض به في كافة المحافل، قائلا "عملت بكل الاتجاهات، جمعت التبرعات لبناء المدارس وكانت ركنا أساسيا في التغيير والتطور وفي إدخال الأنشطة المدرسية من مباريات رياضية ورحلات مدرسية ومسرح وقصة وشعر وتمثيل وموسيقى ومهرجانات سنوية على كافة المستويات في المدرسة والمديرية والوزارة، وجعلت من المدارس شعلة نشاط في تلك الفترة لا ينساها أحد".
 وأعربت مدير عام النشاطات التربوية السابقة منتهى جرار، في كلمة زملاء وزميلات الفقيدة، عن بالغ تأثرها وحزنها لرحيل زميلتها، قائلة طلعل من أصعب اللحظات وأكثرها قسوة على المرء حين يتحدث عن أخ أو صديق بصيغة الماضي وأي ماض هذا؟ إنه الماضي الذي يشعرك بعظم المصيبة وفداحة الخسارة.. وأي حدث هذا؟ إنه الموت الذي يختطف ويسرق دونما استئذان ولا سابق إنذار".
 وعقب اختتام الحفل، قام المكتب الحركي في الوزارة بتوزيع بيان نعي جاء فيه: ’لقد عاشت الراحلة من أجل فلسطين، وظلت حريصة على التواجد في قلب قطاع غزة الحبيب الذي سكن قلبها، ولطالما جعلت من عطائها نبراسا ينير المستقبل لأطفال فلسطين، وأنموذجا لعطاء المرأة الفلسطينية الجامعة بين ثورية النضال، وروح المسؤولية الوطنية، فأبدعت في كل المواقع تربوياً ونضالياً واجتماعياً وسياسياً’. 127
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد