الزعنون يطلع لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية الإندونيسية على آخر التطورات

none

عمان/سوا/ وضع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ، اليوم الثلاثاء، وفدا من لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية الاندونيسية برئاسة المزمل يوسف، وسفير اندونيسيا في الأردن والسفير الفخري الاندونيسي في فلسطين مها ابو شوشة، بصورة تطورات الوضع الفلسطيني على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأشاد الزعنون، لدى استقباله الوفد في مقر المجلس الوطني في العاصمة عمان، بالعلاقات القوية والتاريخية التي تجمع الشعبين الفلسطيني والاندونيسي، وأشار إلى امتداد ومتانة العلاقات البرلمانية خاصة التي  تتميز بالتعاون والتنسيق.

واستنكر الزعنون منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح للوفد الفلسطيني في زيارة فلسطين خشية اطلاعه على حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية بحقه.

وقال: لكن استطعنا أن نأتي بأخوتنا من المجلس التشريعي الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية وكسر إرادة المحتل الإسرائيلي بمنعنا من اللقاء، مؤكدا أهمية تعزيز كافة مجالات التعاون البرلماني الفلسطيني الاندونيسي.

وكان في استقبال الوفد الزائر الى جانب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئيس وأعضاء اللجنة السياسية في المجلس، وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، بعد أن منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي  دخول الوفد البرلماني الاندونيسي  إلى فلسطين.

وأكد الزعنون للوفد الزائر أن القيادة الفلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس تبذل كافة جهودها من أجل  إنجاح  الجهود الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام يعيد حقوقنا الثابتة في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

ورحب رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني خالد مسمار، بالوفد الزائر، معتبرا الزيارة تعزيزا وتوطيدا للعلاقات التاريخية الفلسطينية الاندونيسية، وتطويرا للعلاقات البرلمانية بين المجلسين الفلسطيني والاندونيسي، والتي كانت على الدوام تصب في صالح نيل حقوق شعبنا الفلسطيني بالتخلص من الاحتلال وإعلان الاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وشكر مسمار  اندونيسيا شعبا ورئيسا وبرلمانا وحكومة على الدعم الاندونيسي المتواصل للشعب الفلسطيني، مذكرا بالمواقف التاريخية الاندونيسية اتجاه القضية الفلسطيني في المحافل البرلمانية الدولية، مؤكدا ان استقلال فلسطين هو انتصار لإندونيسيا .

كما أكد مسمار للوفد الاندونيسي أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون سيعمل على  تسمية أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية من الجانب الفلسطيني في إطار تعزيز وتوكيد العلاقات الثنائية. كما طالب الوفد الاندونيسي بتشكيل لجنة دائمة لفلسطين في البرلمان الاندونيسي تنفيذا لقرار منظمة اتحاد البرلمانات الاسلامية.

من جهته قال رئيس الوفد الاندونيسي "المزمل يوسف" إن دعم القضية الفلسطينية هي محل اتفاق وإجماع لدى  مختلف الكتل والأحزاب السياسية الاندونيسية، وإن اندونيسيا كانت وما زالت تقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة وحرية واستقلال كباقي شعوب العالم.

وجدد تأكيده أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لإندونيسيا وهي الثابت في القوانين والدستور الاندونيسي التي تحث على تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي، وهو مطلب شعبي وبرلماني اندونيسي تحمل أمانته الحكومة الاندونيسية.

كما أدان ما تتعرض له فلسطين وشعبها من ممارسات واعتداءات يومية تعسفية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد رئيس الوفد الاندونيسي أيضا دعم برلمانه لتشريح الأسير النائب مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام.

ووضع عضو الوفد الفلسطيني رضوان الأخرس، الوفد الاندونيسي بصورة الأوضاع الفلسطينية والخطوات السياسية الفلسطينية القادمة في ظل التحرك الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء لاحتلال ضمن سقف زمني محدد .

كما وضع فيصل ابو شهلا الوفد الزائر بصورة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني من اعتقال واعدام ميداني ومواصلة الاستيطان واقتحام المدن والقرى الفلسطينية، كما تطرق الى اخر مستجدات المصالحة الفلسطينية وان القيادة الفلسطينية ستستمر في بذل كافة الجهود لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

وأشار الى ان الحكومة الفلسطينية بصدد اجراء انتخابات محلية فلسطينية في اكتوبر القادم بمشاركة كافة أطياف وفصائل الشعب الفلسطيني.

كما شرح ابو شهلا الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة؛ حيث ان إسرائيل ما زالت تماطل في فتح المعابر مع قطاع غزة الأمر الذي يعيق عملية إغاثة وإعادة اعمار أهلنا هناك، مطالبا الوفد الاندونيسي بالإسهام في عملية إغاثة واعمار قطاع غزة.

ومن جهة اخرى قدمت عضو الوفد الفلسطيني  جهاد ابو زنيد، للوفد البرلماني الاندونيسي شرحا تفصيليا عن وضع القدس المحتلة، والإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة والمقدسيين، والتي كان آخرها محاولات اقتحام للمسجد الأقصى ومنع المصليين والمرابطين من دخول الحرم في شهر رمضان المبارك .

وطالبت ابو زنيد بالعمل على تفعيل اتفاقية التوأم بين القدس الشريف والعاصمة الاندونيسية جاكرتا، لخدمة القدس وحمايتها من إجراءات التهويد الإسرائيلية المتكررة بحقها.

وقام عضو الوفد الفلسطيني النائب جمال حويل بتقديم صورة عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد ان ما يقارب 7000 أسير فلسطيني من مختلف الفئات العمرية من أطفال ورجال ونساء، وان ما يقارب 7 نواب من المجلس التشريعي الفلسطيني ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال ويعيشون ظروفا صعبة تتطلب بذل جهود حقيقية من اجل أن ينالوا حريتهم من ظلم السجان الإسرائيلي .

كما ثمن نايف مهنا عضو الوفد الفلسطيني ما تقوم به اندونيسيا من دعم متواصل للقضية الفلسطينية.

وأكد ان ما تحتاجه فلسطين من اندونيسيا هو  مواصلة مواقفها الثابتة تجاه دعم حقوق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على كامل حدود البارع من حزيران عام 1967.

وأضاف ان القيادة الفلسطينية مستمرة في نضالها من اجل عودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار 194. وفي نهاية اللقاء تبادل الطرفان الهدايا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد