مركز ينظم حلقة نقاش "التطورات بالساحة الاوروبية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية"

none

غزة / سوا/ عقد مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية حلقة نقاش في مقره في مدينة غزة واستضاف بها عبر تقنية Skype صلاح عبد الشافي السفير الفلسطيني في النمسا ورئيس مجلس إدارة المركز وكانت بعنوان " التطورات بالساحة الأوروبية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية "، وذلك بحضور مجموعة من الشباب والطلاب من المهتمين في شؤون العلوم السياسية وكذلك بعض من المثقفين وممثلين لبعض القوى السياسية .

ورحب محسن ابو رمضان نائب رئيس مجلس الإدارة، مؤكدا على أهمية الساحة الاوروبية وتأثيرها على الابعاد العالمية والاقليمية وتأثر القضية الفلسطينية بها ، منبهاً بأن هناك تراجعاً في تأييد حقوق شبعنا من قبل الموقف الرسمي الأوروبي بالوقت الذي تشهد تأييداً من الشعوب وخاصة من قوى التضامن والمجموعات المؤيدة لحملة المقاطعة BDS،

وأشار إلى أهمية تفعيل دور الدبلوماسية الفلسطينية باتجاه بذل مزيداً من الجهد لكسب التأييد لحقوق شعبنا .

واستعراض الناشط الشبابي محمد ابو سمرة والذي يعمل منسق مشروع " شباب كقادة للتعبير " في مركز د. حيدر عبد الشافي ، بعض الملاحظات والمداخلات والأسئلة التي قدموها الشباب عبر صفحة الفيس بوك والتي شكلت مفاتيح للنقاش .

واستعرض عبدالشافي أهم المتغيرات بالساحة الأوروبية والتي برزت من خلال الهجرة والأزمة المالية عام 2008 ، والتي أصبحتا تشكلان عنوان التحديات الأوروبية ، الأمر الذي أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية من أولويات بلدان اوروبا ، خاصة في ظل تصاعد واشتعال الملفات الأخرى سواءً في اوروبا مثل أوكرانيا أو في بلدان الاقليم العربي مثل اليمن ، العراق ، سورياً ، ليبيا، الأمر الذي دفع بتراجع الموضوع الفلسطيني من أجندة الاهتمام .

وأكد أن السياسة الأوروبية والعالمية تعتمد المصالح وليس المبادئ وهذا ما يفسر استدارة كل من قبرص واليونان واللتان كانتا تتمتعان بعلاقات وثيقة مع المنظمة وتأييدها لحقوق شعبنا باتجاه التحالف مع اسرائيل بسبب حقول الغاز في البحر المتوسط ، كما يفسر تراجع ألمانيا عن فكرة حل الدولتين لصالح الحل الاقتصادي وقيام بريطانيا بالضغط على قوى المجتمع المدني لمنع الانخراط في حملة المقاطعة BDS.

واشار إلى بعض التحولات الايجابية مثل المبادرة الفرنسية باتجاه عقد مؤتمر دولي للسلام، بدلاً من المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية المباشرة إلى جانب وسم بضائع المستوطنات بعلامات مميزة ، إلا أنه أكد أن تلك التحولات بسيطة وغير عميقة ، حيث ما زال الموقف الرسمي الأوروبي يكتفي بالمساعدات المالية للسلطة وهي مساعدات تخدم الاستقرار ومصالح اسرائيل ايضاً ، ولا يلعب دوراً سياسياً ، حيث ما زال الملف الفلسطيني الاسرائيلي محتكراً لصالح الولايات المتحدة.

ونبه عبدالشافي إلى مخاطر تصريحات نتنياهو الأخيرة التي حاول بها الربط ما بين التفجيرات الارهابية والتي تمت في بروكسل وباريس قبلها وبين نضال الشعب الفلسطيني لمقاومة الاحتلال ، مؤكداً على خطورة هذه التصريحات وأهمية التصدي لها .

وتطرق صلاح إلى وجود مشاريع اقليمية بالمنطقة منها المشروع الايراني والتركي والاسرائيلي والذين  يتنازعوا السيطرة والنفوذ على الوطن العربي .

وأكد أن رهاننا يجب ان ينصب على الشعوب التي ما زالت تؤيد حقوق شعبنا ومناصرة ، ويبرز ذلك من خلال تنامي حركة BDS وهي حركة منظمة من المجتمع المدني .

واختتم أنه لا يمكن ان نواجه التحديات دون انجاز المصالحة وتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام وصياغة رؤية سياسية واستراتيجية عمل فلسطيني موحدة نضمن من خلالها استخدام أدوات القوة الفلسطينية والتي في مقدمتها عدالة القضية وتفوقها الاخلاقي والتأييد الشعبي الدولي والقانون الدولي ، وذلك بهدف تحسين توازنات القوى لصالح حقوق شعبنا ، حيث لا يمكن انجاز التحرر والاستقلال دون ذلك .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد