ملادينوف يرحب بمشاورات المصالحة الفلسطينية
وكالات/ رحب نيكولاي ملادينوف ، منسق الأمين العام للأمم المتحدة، لعملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاروات الوحدة الفلسطينية التي تستضيفها قطر حالياً، في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين حركتي "فتح" و حماس ".
وأكد ملادينوف "دعم الأمم المتحدة لجميع الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية الحقيقيةـ، على أساس اللاعنف، والديمقراطية، ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية".
وخلال اليومين الماضيين، أجرت حركتا فتح وحماس، محادثات في العاصمة القطرية الدوحة، وأعلن الجانبان توصلهما إلى تصور عملي (لم يُعلن عن تفاصيله) لتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي.
وفي هذا الصدد، قال ملادينوف، في بيان، "إنني، أحث جميع الأطراف على متابعة هذه المناقشات بحسن نية، وتنفيذ الاتفاقات السابقة، ولا سيما تلك التي توسطت فيها مصر . إن تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها، هما من العناصر الهامة لهذه العملية".
وشدد المسؤول الأممي على أن " الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة ، عانى بما فيه الكفاية"، مستطرداً "إنهم يستحقون أن يروا الضفة الغربية وقطاع غزة متحدين تحت سلطة فلسطينية واحدة، وديمقراطية وشرعية، وهذه خطوة أساسية نحو رفع الإغلاق (الحصار)، وإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي)، والتوصل إلى حل تفاوضي ودائم للصراع الذي يسمح لدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، بالعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل".
يُذكر أن حركتي فتح وحماس، وقعتا يوم 23 أبريل/ نيسان 2014، على اتفاق للمصالحة، أنعش آمال الفلسطينيين، حينها، بإنهاء ما أحدثته سنوات الانقسام الفلسطيني الذي بدأ عام 2007، من أزمات سياسية وإنسانية.
غير أن الاتفاق، الذي وُقع في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية ، في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، وقضى بتشكيل حكومة وفاق وطني، لم يرَ النور حتى اللحظة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده.