نتائج المسح الإعلامي في الضفة وغزة
رام الله /سوا/ أوصت دراسة حول المسح الإعلامي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بضرورة أن تكون المضامين المتعلقة بقضايا المرأة واضحة ومفهومة، بالإضافة إلى معرفة أكثر وسائل الإعلام تناولا لقضايا النوع الاجتماعي والتركيز عليها لتصل إلى أكبر عدد من الجمهور.
كما أوصت الدراسة التي أعدتها الباحثتان ناهد أبو طعيمة ود. نهاد الأخرس، والتي عرضت في مدينة رام الله اليوم الاثنين، بضرورة تنظيم ورشات عمل مشتركة مع صناع القرار وتعميق مفاهيم الجندرية الاعلامية.
ودعت الدراسة إلى ضرورة الاتفاق على خطاب نسوي متفق عليه من مختلف الأطراف ذات العلاقة والاستفادة من وسائل الإعلام، وتدريب كادر نسوي قادر على التعامل والتشبيك معها والتعبير عن قضايا المرأة.
وأكدت على أهمية جذب وسائل الإعلام للقضايا المجتمعية، وخلق مصلحة بين الطرفين، واستهداف الرجال في المؤسسات النسوية "نظرا للتأثير القوي الذي يمكن أن يقومون به"، بالإضافة إلى اعتماد أدوات جديدة في التعاطي مع الاعلام بطرق ابداعية وحث الاعلام على طرح قضايا النساء من زوايا مختلفة لمعالجتها.
وتحدثت منسق وحدة النوع الاجتماعي في جامعة بيرزيت ناهد أبو طعيمة، عن مراحل الدراسة، مشيرة إلى أنه تم الاستناد فيها إلى منهجيات بحثية كمية ونوعية من خلال مراجعة المصادر الثانوية والأولية، حيث شملت الاستمارة مئتي مواطن ومواطنة، 140 منهم في الضفة الغربية و60 في قطاع غزة، عدا عن تنظيم لقاءات بين الجهات المعنية من وسائل إعلام وصناع قرار ومؤسسات نسوية.
وأوضحت أبو طعيمة أن هدف البحث هو التعرف على سياسات وسائل الإعلام بشتى مجالاتها الأكثر متابعة من قبل الجمهور، ومعرفة العلاقة التي تربط بين المؤسسات النسوية والاعلامية وما يواجهها من اشكاليات، إضافة إلى الوصول لمقترحات تعزز دور المؤسسات النسوية في الاعلام.
وبينت أن الدراسة أظهرت أن الملف السياسي يحظى بالأولوية في وسائل الإعلام، تليها المواضيع الثقافية ومن ثم الاجتماعية والدينية، فيما تأتي قضايا المرأة في النهاية.
وأوضحت أن هناك سطحية في تناول قضايا المرأة في وسائل الإعلام الفلسطيني، كما لا يوجد مساحة ثابتة في الإعلام لتناول قضايا المرأة، عدا عن تناول الإعلام لصورة المرأة والرجل بنمطية وتبعا للأدوار التقليدية.
من ناحيتها، استعرضت منسقة الاعلام المرئي والمسموع في طاقم شؤون المرأة أمل جمعة، استراتيجية الطاقم في التعامل مع وسائل الإعلام، منذ مراحل تأسيسه ولغاية اليوم، وما تخلله من إعداد برامج وتدريبات ولقاءات وتشبيك مع المؤسسات الإعلامية للنهوض بواقع المرأة وطرح قضايا النساء.
وتحدثت جمعة عن تأثير الأحداث السياسية على قضايا النساء، خاصة الإنقسام السياسي.
من جانبها، قالت مديرة طاقم شؤون المرأة سريدا عبد حسين، إن الدراسة هدفت إلى تسليط الضوء على آليات تعاون جديدة بين وسائل الإعلام مع قضايا المرأة، وضرورة إعداد برامج تخوض في مضامين تلك القضايا.
وتحدثت حول دور طاقم شؤون المرأة في إعداد هذه الدراسة بالتعاون مع منظمة كير الدولية "الداعمة للمؤسسات النسوية.