جامعة بيرزيت
جامعة بيرزيت مؤسسة أكاديمية فلسطينية عربية، يشرف عليها مجلس أمناء مستقل يقرر سياساتها ويتحمل مسؤولياتها، وهي المنشأة الأولى للتعليم العالي في فلسطين.
تطورت مدرسة الإناث الصغيرة عبر الزمن إلى كلية متوسطة، وكان لعائلة ناصر المؤسسة دور كبير في المشاركة والإدارة، وخاصة للراحل موسى ناصر، وكان احتلال عام 1948، مفصليًّا في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ جامعة بيرزيت، التي رأت في مواصلة التعليم مناهضة أخرى للاحتلال، فتحولت إلى كلية متوسطة.
بعد ذلك، استدعى رئيس الكلية موسى ناصر جابي برامكي، وهو أحد الخريجين الذي كان قد عاد لتوّه إلى المدرسة بعد حصوله على شهادة الماجستير في الكيمياء من الجامعة الأمريكية في بيروت، للمساعدة في رعاية عملية الانتقال من مدرسة إلى كلية متوسطة.
توافد أعضاء الكلية من كل أنحاء فلسطين، ومن شرق الأردن، ولبنان. وكان جو التعامل بينهم جوًّا ليبراليًّا وطنيًّا. كان كثير من المعلمين قوميين متحفزين، وقد أثروا عميقًا في طلبتهم، ومن أهم القيم التي بثوها تقديم الصالح العام على المصالح والاحتياجات الشخصية، والسعي لخدمة البلاد والمجتمع.
شهدت الكلية حياة ثقافية غنية بالنشاطات اللاصفية، والموسيقى والأناشيد الوطنية. وكان أحد أساتذة الموسيقى سلفادور عرنيطة، قائد فرقة جمعية الشبان المسيحية في القدس من عام 1935 حتى 1948، ودرّس البيانو ودرب الجوقة في بيرزيت بين عامي 1939 و1946. وقد وضع ألحان أغنيات وطنية تؤديها الفرقة الموسيقية مع فرقة الإنشاد، وخصوصاً في حفل التخريج.
وكان المؤلف الموسيقي يوسف بتروني من الموسيقيين الذين عملوا في القسم الموسيقي في محطة الإذاعة الفلسطينية، وقد انضم لبيرزيت عام 1954 وظل فيها حتى وفاته عام 1957، وخلف مجموعة كبيرة من الأناشيد والأغنيات التي كانت ترددها فرقة الكلية. وكان ممن وضعوا موسيقى أصيلة لفرقة بيرزيت أمين ناصر وريما ناصر ترزي.
في عام 1953، فتح الصف الجامعي الأول (التحضيري). وساهم أفراد العائلة في هذا الانتقال التدريجي؛ ففي عام 1954، انضمت إلى طاقم العمل سامية ابنة موسى، التي كانت قد عادت لتوّها وهي تحمل شهادة في إدارة الأعمال من جامعة ساوث ويسترن في ولاية تكساس الأميركية، وتولت مسؤولية المحاسبة، والتسجيل، والسكرتارية. وعلاوة على مهامها الإدارية، درّست مساقًا في إدارة الأعمال، وأشرفت على الأنشطة الرياضية للبنات. أما الابنة الثانية، ريما، التي تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1954 كذلك، فانضمت إلى الهيئة التدريسية لبيرزيت، فدرّست الموسيقى، وعلم النفس التربوي، واللغات، كما أشرفت على الأنشطة الثقافية. وبعد سنتين، انضم ابن موسى، حنا، وهو أيضًا خريج الجامعة الأمريكية في بيروت إلى الهيئة التدريسية مدرّسًا للفيزياء، كما ساعد في الإدارة وفي تطوير برنامج الكلية المتوسطة.
مع حلول عام 1961، تمت إضافة منهاج السنة الثانية الجامعية. وقررت الإدارة أن مدرّسي الكلية يجب أن يكونوا حاصلين على شهادة البكالوريوس كحد أدنى، ونصفهم ينبغي أن يكونوا حاصلين على شهادة الماجستير. وتلقى معظم المدرّسين غير الجامعيين دورات تدريبية قصيرة لكي يتمكنوا من تولي وظائف إدارية في الكلية المتوسطة.
وكانت عملية تطوير المدرسة إلى كلية متوسطة تقتضي توسيع المرافق القائمة، بما فيها الغرف الصفية، والمختبرات، والسكن، والمرافق الترفيهية والرياضية والمكتبة، ما اقتضى إلغاء الصفوف الابتدائية والثانوية بشكل تدريجي. واتضح أن هذا لن يكون كافيًا، فتضافرت الجهود لحيازة أرض في محيط بلدة بيرزيت في منطقة المرج غربي الحرم القديم، وذلك بهدف التوسع والتطوير المستقبليين، وهو الموقع الحالي لجامعة بيرزيت.
وخلال السنوات التي أعقبت احتلال إسرائيل لبقية أنحاء فلسطين في عام 1967، كانت لدى إدارة بيرزيت أهداف محددة؛ هي التوسع وتطوير المؤسسة لتلبية الاحتياجات التعليمية الفلسطينية ومساندة قضية التحرر الوطني.
تكرست بيرزيت كجامعة في سبعينيات القرن الماضي، رغمًا عن الاحتلال، مازجةً بين الأصالة والثقافة الفلسطينية والعربية، وبين الانفتاح على الثقافات العالمية.
وشكلت بيرزيت في أوائل السبعينيات فرصة لم تكن من قبل متاحة للحصول على التعليم العالي لكل شرائح المجتمع؛ لا سيما لأهالي الريف وللفتيات. وخلقت الجامعة حراكًا اجتماعيًّا غير مسبوق، حتى أصبح حرم بيرزيت، ولا يزال، صورة مصغرة فريدة لفلسطين تتمثل فيها كل طبقات وشرائح المجتمع: الريفي والمديني، والغني والفقير، والذكر والأنثى، والمنفتح والمحافظ، وتفاعلت كل هذه الفئات إيجابيًّا في بوتقة واحدة، لم يغب عنها الاضطراب في بعض الأحيان، لكنه اضطراب محمود، أفرز ثقافة فريدة قائمة على حرية الرأي والرأي الآخر. وهذه الخصوصية ميزت بيرزيت عن غيرها.
تمثل بيرزيت كنزًا فلسطينيًّا يحسن استكشافه. ففي السبعينيات، كانت كلية صغيرة، ولكنها كانت تلهم العالم بأسره. فقوتها وقيمتها كانتا تنبعان من علاقاتها مع مجتمعها، ومن روح التمرّد التي تشعّ منها ضد كافة محاولات كسر شوكة الناس.. وفي وصف الفترة ما بين 1971 إلى 1978، فقد كانت عبارة عن واقع قاسٍ، فقد كان المدرسون يعملون بدافع قيمهم وقناعاتهم، وليس بدافع المكسب الشخصي أو الفائدة المهنية، فكان العمل ينبع مما يملكه الناس والمجتمع، والثقافة والطبيعة. وهكذا اكتشفنا القوة الكامنة في داخلنا.
في 21 تشرين الثاني 1974، وفيما كانت الجهود تبذل لتطوير كلية بيرزيت إلى جامعة، أبعدت سلطات الاحتلال رئيس الجامعة حنا ناصر، مع أربعة فلسطينيين آخرين، إلى لبنان، لأنهم، حسب الادعاء الإسرائيلي، يشكلون تهديدًا لأمن إسرائيل، وهو ادعاء كانت إسرائيل تستخدمه بشكل روتيني لإبعاد الفلسطينيين في تلك السنوات. وشكّل الإبعاد طريقة سهلة للتخلص من المهنيين الفلسطينيين الذين لم تكن هناك أية تهم ضدهم عتدّ بها في المحكمة.
بين ليلة وضحاها، وجدت نفسي ضحية لهذه السياسة. واجه مجلس الأمناء قرار إبعادي بإبقائي في منصبي كرئيس للجامعة. وقررت أن أفتح مكتبًا في عمّان، وهي الأقرب جغرافيًّا إلى الضفة الغربية وإلى بيرزيت نفسها، ما يمكنني من الالتقاء بزملائي من الجامعة لمتابعة المسائل الرسمية. وكانت تشغل بالي مسألتان: الأولى هي الحصول على الاعتماد لبيرزيت، والثانية هي الحصول على الدعم المالي، وكلاهما هدف معقد، ويتطلب الكثير من الجهد.
خلال السبعينيات والانتفاضة الأولى، كان الإبداع عملاً جماعيًّا. وكانت القيادة سرّية في كلتا الحقبتين، خشية الملاحقة الإسرائيلية، ولم تكن هناك شخصيات قيادية مرموقة، بل كانت القيادة تنتقل من شخص إلى آخر أو من مجموعة إلى أخرى حسب الظروف والتوقيت.
وفي الوقت نفسه، كان هناك تواصل مع العالم بأسره، حيث كان هناك كثيرون يتواصلون مع بيرزيت ويزورونها باستمرار. وكانت بيرزيت قِبلة للأكاديميين، والكتاب، والفنانين، والنشطاء، والطلاب من كافة أنحاء العالم. ولم تكن هناك حدود بين الإدارة، والأساتذة، والطلاب، كما أنه لم تكن هناك حدود بين الجامعة والمجتمع المحيط.
في حزيران 1980، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأمر العسكري رقم (854) الذي وضع مؤسسات التعليم العالي تحت إمرة الحاكم الإسرائيلي، ومنحه السيطرة على تسجيل الطلاب وتعيين الطاقم. وقد قاومت جميع الجامعات هذا الانتهاك للقانون الدولي، وكانت بيرزيت رأس الحربة في معارضة هذا القرار، إلى أن أوقفت سلطات الاحتلال تطبيقه، بسبب الضغط الذي واجهته من بلدان أخرى، نتيجة رفض الجامعات الفلسطينية للانصياع، إلا أن سلطات الاحتلال أعاقت تعيين أجانب في الهيئة التدريسية برفض منحهم تأشيرات للدخول.
شهدت بيرزيت أطول إغلاق في تاريخها، وذلك في 10 كانون الثاني 1988، أي بعد قرابة شهر من اندلاع الانتفاضة الأولى، واستمر واحدًا وخمسين شهرًا، بل كان أيضًا أطول إغلاق فرض على أي من الجامعات الفلسطينية على الإطلاق. وكان حفل التخرج عام 1992 مؤثرًا، لأنه الأول بعد فترة الإغلاق الطويلة، حيث تخرج 700 طالب.
خلال هذه الفترة، واصلت جامعة بيرزيت التدريس والمحافظة على بعض المعايير الأكاديمية، خارج حرمها الجامعي المغلق، في قصر الحمراء وجمعية الشبان المسيحية في رام الله ، وغيرها من الأماكن التي لم تكن تشبه الجامعة في شيء، إلا في الجو الأكاديمي الذي كان الجميع مصرين على استمراره.
أمضيت ثماني سنوات إلى أن حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية بسبب الإغلاقات الإسرائيلية المتكررة لجامعة بيرزيت، التي كان آخرها خلال الانتفاضة الأولى، واستمر لأكثر من أربع سنوات، فكنا نحضر الصفوف في شقق في رام الله وبيرزيت. وبينما يفخر الطلاب في شتى أنحاء العالم باستعراض بطاقاتهم الطلابية، كان علينا أن نتذكر أن نخفيها دائمًا حتى لا يفرط الجنود على الحواجز الإسرائيلية بالإساءة إلينا.
وخلال سنوات الانتفاضة الأولى وإغلاق الجامعة، تجاوز دور بيرزيت الجانب الأكاديمي وحسب، فانطلق إلى مساحات مجتمعية نضالية، عبر الدمج بين الأكاديميا النظرية وتطبيقاتها على الواقع.
خلال الثمانينيات، كنا نقوم بالدمج بين الأبحاث، وبناء القدرات، والتخطيط وبناء النماذج من جهة، وبين تنفيذ الأعمال الطارئة، مثل توفير الإسعافات الأولية للطلاب المصابين أو الذين تعرضوا لاعتداءات من الجيش الإسرائيلي. ثم أطلقنا خلال الانتفاضة الأولى مبادرات مثل فحص مستوى التلوث وإضافة مادة الكلور إلى خزانات المياه لمدينتي رام الله والبيرة، تحسبًا لاحتمال قيام الحكم العسكري الإسرائيلي بالانتقام من الأهالي عن طريق قطع إمدادات المياه عن المنطقة. وعندما قام الجيش الإسرائيلي بإغلاق مدارسنا، قمنا بالتدريس داخل البيوت، متحدّين بذلك أوامر الإغلاق، وتحولت مطابخنا إلى مختبرات تحتوي على معدات قمنا بنقلها من الجامعة كالمجاهر وغيرها.
وابتدعت جامعة بيرزيت أساليب تدريس أخرى، حلاًّ لمعضلة المكان، بعيدًا عن النمطية، فكانت تستفيد من هامش الحركة المتاح، فتدرس بعض المساقات في قرى وبلدات مختلفة، عبر الالتقاء بقادة سياسيين تصب خبراتهم في صلب المادة الأكاديمية.
كان الطلاب يلتقون الشخصيات التربوية والسياسية المعروفة في البلدات والمدن المختلفة، مثل الراحل حيدر عبد الشافي، عضو مؤسس في المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس الوفد المفاوض في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ورئيس بلدية الناصرة الشاعر والسياسي الراحل توفيق زيّاد. ولم يكن المشاركون يكتسبون المعرفة الأكاديمية وحب الوطن فحسب، بل كانوا يستفيدون اجتماعيًّا أيضًا، حيث إن الرحلات الميدانية كانت توثق علاقاتهم وتؤدي إلى بناء صداقات دائمة.
ألفية جديدة
كانت جامعة بيرزيت متميزة عربيًّا بتأسيسها عددًا من المراكز والمعاهد الموجهة للمجتمع، إلى جانب التطور الأكاديمي السريع، سواء على مستوى طرح مزيد من التخصصات، أو على مستوى إنشاء كليات جديدة. وكانت هذه المراكز والمعاهد رائدة فلسطينيًّا في عدد من الحقول، كبرنامجي الصحة العامة ومحو الأمية. وقضت على الفصل بين البحث الأكاديمي والتطبيقي. ثم إنها غدت جزءًا من هوية الجامعة، التي باتت اليوم مساهمًا رئيسيًّا في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية في فلسطين، وهذا دور يمكن توسيعه؛ فالجامعة تقع وسط الضفة الغربية، ولديها حرم واسع. وبالاضطلاع بهذا الدور، فإن بيرزيت لا تعلي من مكانتها فحسب، بل تسد ثغرة وتؤدي مهمة مطلوبة على صعيد الوطن.
ويمكن لجامعة بيرزيت أيضاً أن تعُدَّ، ضمن نقاط قوتها اليوم، شبكتها الواسعة من العلاقات الدولية. وهي تتضمن مشاريع بحث مشتركة وبرامج تبادل. فالزيارات الأكاديمية للدارسين الأجانب والفلسطينيين المقيمين في الخارج، وفي تخصصات شتى، كثيرة للجامعة. وثمة حاجة لجهد خاص للحفاظ على هذه العلاقات وتوسيعها في الظروف الحاضرة.
دأبت جامعةُ بيرزيت دائمًا على تطويرِ برامجِها الأكاديمية القائمة واستحداثِ ما يلبي احتياجاتِ المجتمعِ المحلي، ويواكبُ التطورَ العالمي. وكان هذا ما دفع الجامعة إلى تطويرِ وطرحِ برنامجِ الدكتوراة في العلومِ الاجتماعية، كبرنامجٍ رياديٍّ هو الأولُ من نوعِه على مستوى فلسطين والدول المجاورة، في دمجِه المحكَمِ بين الحقولِ المعرفيةِ ذاتِ العلاقة، بالإضافة إلى طرحِ الجامعة برامجَ أخرى متخصصةً على مستوى البكالوريوس والماجستير.
لا بد دائمًا من العملِ الدؤوبِ على تحديثِ البرامجِ التدريسية، بقيام الدوائرِ الأكاديمية المعنيةِ بمراجعةِ مناهجِها وبرنامجِها الأكاديمي ليواكبَ التطورَ العالمي ومعاييرَ الجودة. وفي هذا المجال، أود أن أشيرَ إلى برامجَ أكاديميةٍ عريقةٍ مضى على إنشائها أكثرُ من أربعين عاما، ويجبُ أن نكونَ متميزين في بعضها، بحكم تراكمِ الخبراتِ والمعارف، حتى يُشار إلى بيرزيت باعتبارها متميزةً في تخصصاتها بشكل عام على المستويين المحلي والعالمي، ومتميزةً بشكلٍ خاص في تخصص معين، كما هو الحالُ في الجامعاتِ العالميةِ التي يشارُ إليها على أنها متميزةٌ مثلاً في علوم الفيزياء، أو القانون، أو الهندسة، أو الإدارة، أو غيرِها من الحقول الأكاديمية. وأرى أن علينا جميعًا العملَ في هذا الاتجاه، كي ننافسَ عالميًّا.
الجامعةُ ملتزمةٌ بالانتقالِ بأساليبِ التعليمِ لترتكزَ حول المتعلم، لتصبحَ أكثرَ نجاعةً وكفايةً ومتعة؛ لأن التعلمَ متعةٌ حقيقيةٌ حين نستطيعُ كمؤسسة تعليميةٍ إشراكَ الطلبةِ في تعليمٍ نشطٍ تفاعلي، يراعي سماتِ شخصياتِهم ويحترمُ قدراتِهم ويفتحُ لهم آفاقًا واسعةً للحصولِ على المعرفةِ وتطويرِ مهاراتِهم.
وتلعبُ التكنولوجيا دورًا مهمًّا في هذا التحول، فقد أصبحت المعلوماتُ متوفرةً في أجهزةٍ محمولةٍ لا تفارقُنا، وهذا يتطلبُ منا جهدًا أكبرَ لتزويدِ طلبتِنا وخريجينا بالقدرةِ على المفاضلةِ والتحليلِ والنقدِ والبحثِ في هذا الكمِّ الهائلِ من المعلوماتِ وتحويلِها إلى معرفةٍ ذاتِ قيمة.
وتعملُ جامعة بيرزيت، من خلال مشاريعِها وشراكاتِها، على تطويرِ قدراتِها في هذا المنحى، ونحن ملتزمون بوضعِ هذه التكنولوجيا بين أيدي الهيئةِ الأكاديميةِ والطلبةِ، لتكونَ متكاملةً ومساندةً للعمليةِ التعليمية. كما أودُّ التأكيدَ على أهميةِ مبادرةِ الهيئةِ الأكاديمية للاستفادةِ من فرصِ التدريبِ المتاحة، لتعزيزِ قدراتِهم في استخدامِ التكنولوجيا والاستثمار في التعليمِ المدعّمِ إلكترونيًّا لتطوير جودةِ التعليم الجامعي وتحقيقِ المخرجاتِ المرجوة.