بالصور.. خلال مسيرة حاشدة.. فصيل فلسطيني:التهدئة لن تستمر طويلاً

مسيرة للديمقراطية بغزة

غزة / سوا / شارك الآلاف في إحياء ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، في مسيرة جماهيرية دعت إليها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، انطلقت من متنزه بلدية غزة نحو ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، بحضور أعضاء المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية يتقدمهم صالح زيدان، وقيادات القوى الوطنية والإسلامية، والشخصيات الوطنية والنقابية، والقطاعات النسوية والشبابية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني والمخاتير، وحشود واسعة من جماهير شعبنا الفلسطيني.

وفي كلمة الجبهة الديمقراطية أكد عضو مكتبها السياسي زياد جرغون، على ضرورة جعل ذكرى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والذي تحل ذكراه اليوم في 29 من نوفمبر من كل عام، يوماً لفلسطين في كل أرجاء العالم تخرج فيه المسيرات والفعاليات دعماً لنضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد جرائم الاحتلال وإرهاب الدولة المنظم.

وشدد جرغون على أن شعبنا الفلسطيني وفي هذا اليوم بأشد الحاجة للحماية الدولية في ظل تصاعد جرائم الاحتلال وإعداماته الميدانية بحق شباب وشابات الهبة الجماهيرية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وما يمارس من سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي في كافة أرجاء الضفة الفلسطينية .

وطالب جرغون الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال ، مجدداً الدعوة أيضاً لعقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية لتكون بديلاً عن الانفراد والتحيز الأمريكي مع إسرائيل، مضيفاً أنه لا يعقل استمرار المراهنة على الوسيط الأمريكي المتحيز  على مدار  25 عاماً من مفاوضات عبثية وعقيمة جلبت للفلسطينيين مزيداً من مصادرة الأراضي وتهويد القدس وشن الحروب وحصد المزيد من أرواح الشهداء والجرحى .

وأوضح جرغون أن الهبة الشعبية في الأراضي الفلسطينية تدخل شهرها الثالث وكلها حيوية وإصراراً على بقاءها وثباتها ، دون ان تكون مجرد حدث عابر ، مطالباً بتحويل هذه الهبة إلى انتفاضة شاملة .

وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية على ضرورة تطبيق قرارات اللجنة السياسية التي صادقت عليها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والتي أجمعت عليها معظم الفصائل والتي تطالب  بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي الذي يربط الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي الأمر الذي يجعله تابعاً له ، متسائلاً " لم يعد مقبولاً لاستمرار هذا التنسيق،  في الوقت الذي يقدم فيه الشعب الفلسطيني الشهداء والجرحى والمزيد من التضحيات من أجل الحرية والاستقلال.

وأكد جرغون رفضه المراهنة على استمرار العملية التفاوضية داعياً أبناء شعبنا للمشاركة بهذه الهبة الشعبية لإيقاع الكثير من الخسائر في صفوف العدو الإسرائيلي ومستوطنيه والذي بات لا يعرف إلا لغة  القوة وشعبنا يملك هذه القوة لكن الانقسام الداخلي ما زال يهدد وينخر في قوته .

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لاجتماع الإطار القيادي المؤقت ليضم جميع القوى الوطنية والإسلامية، مضيفاً أنه سبق وأن دعت الجبهة الديمقراطية لعقده في أي مكان، منوهاً أن هناك ترحيباً من  قبل تونس ولبنان لاستضافته بما فيه المجلس الوطني منبهاً أنه لا يعقل أن تدخل الهبة الشعبية شهرها الثالث ولم تلتقي قيادة شعبنا الفلسطيني لتشكيل قيادة لتقود هذه الانتفاضة.

وطالب جرغون كل أحرار العالم بالتحرك لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة و فتح جميع المعابر وعلى رأسها معبر رفح وإعادة إعمار قطاع غزة. مضيفاً أن التهدئة المجانية لن تستمر مع الاحتلال ما دام شعبنا يعاني من الحصار والإغلاق. كما طالب بتدويل قضية الأسرى والإفراج عنهم دون قيد أو شرط .

وفي كلمة القوى الوطنية والإسلامية، دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى استثمار التضامن الدولي المتنامي مع الشعب الفلسطيني من اجل إنجاز الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد العوض أن الشعب الفلسطيني يخوض اليوم معركة التحرير من خلال انتفاضته الشعبية حيث قدم خلال الشهرين الماضيين عشرات الشهداء وآلاف الجرحى ليقول للعالم أجمع انه لا عودة للوراء وللمفاوضات العقيمة التي حاولت دولة الاحتلال أن تستغلها لتحويل الشعب الفلسطيني إلى أسير دائم يخضع لسيطرة الاحتلال.

وشدد العوض أن الهبة الشعبية تتواصل وتتطور لمرحلة أكثر فعالية مما يتطلب مغادرة حالة الانقسام المدمر والذي أصبح عيبا على كل المتمسكين به والتحرك نحو تطوير المقاومة الشعبية وتتوج بتشكيل جبهة موحدة لدعم هذه الانتفاضة .

ودعا العوض لتشكيل حكومة وحدة وطنية على غرار الحكومة التي شكلت عام 2007  ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، وإلغاء كل الالتزامات التي نتجت عن اتفاق أوسلو الذي وقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .

كما طالب العوض قوى اليسار العالمية للضغط على حكوماتها من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

هذا ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وسط هتافات تدعو إلى إنهاء الانقسام واستمرار الانتفاضة وتطويرها ورفض العودة للمفاوضات مع الاحتلال.

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد