موظف بسفارة إسرائيل بلندن يهاجمها على الفيسبوك

اسماعيل خالدي

القدس / سوا / اسماعيل خالدي فلسطيني من قرية عرب الخوالد داخل أراضي 48 يعمل بالنهار في سفارة إسرائيل في لندن، ووظيفته مواجهة حملة المقاطعة الدولية، لكنه بالليل يكتب في الفيسبوك ضد القيادة الإسرائيلية.


«كراهيتكم للعرب أكبر من اللاسامية ضد اليهود»، هذا بعض ما يكتبه اسماعيل خالدي الذي عين في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا عام 2005 وهو مسؤول عن مكافحة «نزع الشرعية عن إسرائيل».


وبدأ الخالدي (40 عاما) بـ «التغريد» أولا ضد موظفة زميلة له في السفارة اتهمها وآخرين في إسرائيل بكراهية العرب والمسلمين أكثر من اللاسامية.


كما اشتبك الخالدي في جدل مع دبلوماسية إسرائيلية في نيويورك تدعى جاليت بيلغ تناولت موضوع قتل النساء العربيات في إسرائيل وتمنت أن تتم مكافحة الظاهرة بمبادرة المجتمع العربي ذاته وليس من قبل الشرطة. واعتبر الخالدي ذلك تعبيرا عن كراهيتها للعرب. فقال بتعليق له على الفيسبوك على قولها: هذا ينم عن كراهيتك للعرب الذين لا يهمكم أمرهم سوى التحريض عليهم في كل فرصة.


وقال أيضا إن هذه الكراهية تقود في نهاية المطاف للعنصرية ضد العرب في الشارع الإسرائيلي وهذه تتسبب بالتالي بهجمات ضد إسرائيل في العالم.


ولم ينج حتى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حامل حقيبة وزارة الخارجية أيضا من سهام الخالدي الذي سخر أيضا من فرح إسرائيليين كثر بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي،المواطن الأمريكي جونثان بولارد. وتساءل الخالدي هل هذا هو المهم فعلا الآن. وكان يعقب بذلك على تصريح لسيلفان شالوم وزير تطوير النقب والجليل.


وتابع متسائلا باللغتين العربية والإنكليزية وهل جاسوس يهودي أهم من قرية بدوية في النقب لا يوجد بها شارع؟. أم أن سكانه هم مواطنون من الدرجة الثانية؟. ونشر الخالدي صورة نتنياهو إلى جانب القرار بالمصادقة على الموازنة العامة لإسرائيل.


ثم تساءل «تعالوا نرى من سيحظى بالأولوية: جاسوس يهودي في الولايات المتحدة أم مستوطنة بالضفة الغربية أو قرية بدوية دون ماء وكهرباء؟. » وكان الخالدي الذي يكتب اسمه الشخصي (اسماعيل) كما يرد بالعبرية (اشماعيل) قد عينه موظفا في السفارة الإسرائيلية بلندن وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان.


وأثارت أقوال الخالدي بالفيسبوك التي نالت آلاف شارات الإعجاب حفيظة وزارة الخارجية التي أرسلته للدفاع عن إسرائيل فوجدته يقود حملة متعددة اللغات من أجل القرى البدوية غير المعترف بها وتكابد التمييز العنصري من قبل السلطات الإسرائيلية التي تحرمها من خدمات الماء والدواء.


وهذه ليست المرة الأولى التي يغرد فيها الخالدي ضد إسرائيل، فقبل نصف عام تقريبا نشر صورة قريته البدوية في الجليل بدون شوارع وقال معلقا عليها» ضبطت نفسي وفرملت لساني لأنني لا أرغب القول أبرتهايد».


وفي بوست آخر كتب وقتها: «قوة دولتي كونها مجتمعا ديمقراطيا منفتحا أما نقصها البارز فيكمن بفقدان المساواة». كما ناهض الخالدي مشروع قانون «الدولة القومية» واستخف بمرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية أيضا.


وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن زملاء الخالدي في السفارة غاضبون منه منذ فترة طويلة بسبب بعض تصريحاته لكن موظفين كبارا في وزارة الخارجية كانوا يبدون إعجابهم بقدراته وبعمله في مناهضة حملة المقاطعة رغم صعوبة ذلك.


ويبدو أنه على خلفية ذلك بادر الخالدي لشطب كافة مضامين صفحته بالفيسبوك عدا بعض المواد التي لا تخلو من نقد مبطن عن قريته التي يدعو لشق شوارع توصلها بحيفا كي يتمكن الراعي من أن يصبح مهندسا وهذه عملية تتم بالتدريج».

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد