محدث: الضفة الغربية - 4 شهداء في عقابا وطوباس
استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل وأصيب 12 آخرون، الإثنين 5 أغسطس 2024، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها مدينة جنين وبلدة عقابا، شمالي الضفة الغربية ، فيما ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين بدعوى "القضاء على مسلحين والكشف عن متفجرات".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أيسر قاسم أبو عرة (37 عامًا) والشاب نور محمد ياسين الياسين (19 عامًا) والشاب عميد ياسين غنام (19 عامًا) والطفل بلال عز الدين صوافطة (14 عامًا) في عقابا الواقعة قرب طوباس، فيما أصيب 7 آخرون بينهم إصابتان بحالة خطيرة.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين وداهمت محلا للصرافة، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محاولة لصد الاقتحام.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات من بينها 4 برصاص الاحتلال الحي في جنين.
وأضافت أن طواقمها تعامل أيضا مع إصابة نتيجة سقوط (بسبب الملاحقة)، وإصابة لسيدة (55 عاما) نتيجة قيام الاحتلال بصدم سيارتها الخاصة، جرى نقلها للمستشفى.
فيما قال مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين إنه استقبل "إصابتي دهس بحالة مستقرة إثر اقتحام جيش الاحتلال لمدينة جنين".
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت جنين من شارع الناصرة، وداهمت محل الخليج للصرافة، وتعمدت صدم مركبات المواطنين في محيط دوار يحيى عياش.
وأوضح شهود عيان بأن قوات الاحتلال حاصرت محل الصرافة قبل أن تقتحمه وتشرع بتفتيشه والعبث بمحتوياته، فيما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح بنايات مجاورة.
وقال شهود عيان إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال، فيما نجح الشبان من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا في آليات الاحتلال على دوار السينما.
وقالت "سرايا القدس - كتيبة جنين" إن مقاتليها "تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال ويمطرون آليات العدو بزخات من الرصاص محققين إصابات مباشرة".
وأضافت "كما قاموا بتفجير عبوة معدة مسبقًا في آليات العدو المقتحمة في محور السينما محققين إصابات مباشرة".
ومنعت قوات الاحتلال وصول الطواقم الطبية والإسعاف إلى حالات اختناق نتيجة استنشاق غاز مسيل للدموع استخدمتها لقمع المواطنين وسط جنين.
وقالت تقارير محلية إن جنودا إسرائيليين أصيبوا في عملية تفجير، مضيفة أن "المقاومة استهدف آلية لجيش الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع".
وأفاد شهود عيان بـ"إصابة عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباك مسلح مع المقاومة قرب حي السيباط في مدينة جنين".
وتداول ناشطون مقطع فيديو لـ"هبوط طائرة مروحية لجيش الاحتلال على حاجز الجلمة قرب جنين، بعد إصابة عدد من الجنود خلال اشتباكات عنيفة في المدينة".
وبعد عملية استمرت نحو ساعتين وسط جنين وفي محيط محل الصرافة، انسحب الجيش من المدينة، لكنه عاد بعد نحو عشر دقائق ترافقه جرافات إلى مخيم جنين.
وأفادت مصادر محلية بأن "تعزيزات من حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة ترافقها جرافات عادت إلى جنين وتوسعت عمليات الاحتلال العسكرية إلى المخيم، وسط تحليق مكثف لم يهدأ للطائرات المسيرة على ارتفاع منخفض".
وذكر المصادر أن الجرافات شرعت "في تجريف البنية التحتية" فيما شرعت "قوات الاحتلال في اقتحام وتفتيش المنازل".
من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي إن قوات الاحتلال تنفذ عملية عسكرية في مخيم جنين "للقضاء على مسلحين والكشف عن متفجرات"، وفق زعمه.
وفي عقابا قرب طوباس، شمالي الضفة المحتلة، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع "8 إصابات إحداها خطيرة 7 منها بالرصاص الحي وثامنة بشظية رصاص حي في العين".
ولاحقا، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية محلية استشهاد الشاب أيسر قاسم أبو عرة متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في عقابا، وأفادت بأن عدد الإصابات ارتفع إلى 7 بينهم اثنان بحالة خطيرة.
واستهدفت قوات الاحتلال المواطنين في ساحة مستشفى طوباس التركي، وأفادت الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في البطن قرب المستشفى، وحاولت إجراء عملية إنعاش قلب ورئتين للمصاب ونقله للمستشفى.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي اقتحم عقابا وحاصر منزلا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي على جميع المتواجدين في محيطه.
في حين تداول ناشطون مقاطع فيديو يسمع فيها أصوات رصاص قالوا إنه لاشتباكات بين الجيش ومقاومين فلسطينيين تدور في البلدة.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العدوانية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأدت هجمات الاحتلال والمستوطنين في الضفة منذ ذلك الحين، إلى استشهاد 604 أشخاص، وإصابة نحو 5 آلاف و400 آخرين، حسب معطيات رسمية الفلسطينية.