وفد المجلس الوطني يشارك في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

جنيف/سوا/ شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد، في أعمال الدورة 133 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في جنيف خلال الفترة 17-21 تشرين أول الجاري.

وقدم الأحمد تقريرا خلال اجتماع لممثلي البرلمانات الإسلامية المشاركين في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف تناول فيه ما تتعرض له القدس ومسجدها الأقصى خاصة وفلسطين عامة من عدوان إسرائيلي همجي متصاعد منذ بداية العام الماضي وبشكل خاص الإرهاب الاحتلالي الممنهج والمتصاعد منذ بداية الشهر الحالي وخطورة الإجراءات والقرارات الإرهابية والقمعية التي اتخذتها حكومة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك وسائر الأرض الفلسطينية.

كما استعرض الأحمد جرائم المستوطنين بحماية ومساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من حرق الطفل محمد ابو خضير حيا مرورا بكل اعتداءات المستوطنين المتواصلة وصولا لحرق عائلة الدوابشة، وما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم أبشعها الإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا.

وطالب الأحمد البرلمانات الإسلامية بالتحرك على مختلف الصعد سواء على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي أو في اتصالاتها وعلاقاتها مع البرلمانات الأوربية وغيرها من الاتحادات والهيئات والملتقيات البرلمانية الإقليمية، بهدف تبني قرارات لصالح القضية الفلسطينية ولصالح حماية القدس والمسجد الأقصى خاصة، وبما يؤدي إلى تبني نظام الحماية الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية واستصدرا قرار دولي ملزم من مجلس الأمن الدولي لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.

كما طالب رئيس الوفد الفلسطيني، ممثلي البرلمانات الإسلامية بالضغط على حكومات بلادها لتنفيذ قرارات القمم الإسلامية لدعم القدس وتثبيت صمود أهلها الذين يواجهون سياسات الاحتلال وإجراءاته العنصرية بصدورهم العارية.

وأثنى الأحمد على مقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- الذي ترأس اجتماع المجموعة الإسلامية- والقاضي بإنشاء صندوق برلماني إسلامي لدعم القدس وحمايتها من التهويد.

وشارك في هذا الاجتماع إلى جانب رئيس الوفد الأعضاء قيس عبد الكريم "ابو ليلى" وبلال قاسم وجهاد أبو زنيد وأمين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة.

وفي نهاية الاجتماع صدر بيان ختامي عن البرلمانيين الإسلاميين، وجهوا فيه التحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني عامة والى المقدسيين خاصة الذي يواجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.

وطالب البيان، الشعوب الإسلامية بالتحرك تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني بكل الأشكال، وعدم ترك المقدسيين وحدهم، مطالبا الدول الاسلامية الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس.

كما أكد البيان، ضرورة التحرك البرلماني الإسلامي وتكثيف الاتصالات مع البرلمانات الإسلامية والدولية والأوروبية والإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية لخلق رأي عام برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه.

واعتبر البيان جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطینی وخاصة في القدس، والمسجد الأقصى المبارك، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما دعا البيان لتفعيل المقاطعة لإسرائيل على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية حتى تلتزم بالقرارات الدولية وتنهي احتلالها لدولة فلسطين.

وطالب البيان، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي إلى وقف انتهاكات إسرائيل لكافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف الأربعة و بروتوكولاتها المعدلة.

بدوره، حذر نبيه بري خلال الاجتماع البرلماني الإسلامي الذي ترأسه، من مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة واستمرار الإجراءات العنصرية ضد المقدسيين ومنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، داعيا لإنشاء صندوق برلماني إسلامي خاص بدعم القدس وأهلها.

كما حذر مما تقوم به إسرائيل من محاولات لطمس الهوية العربية للقدس والإرهاب الداعشي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وتركزت كلمات ممثلي الوفود الإسلامية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وضرورة قيام الأمة الإسلامية بدورها لمساندة شعبنا وتعزيز صموده على الأرض.

من جانب آخر، شارك الوفد الفلسطيني في أعمال الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت على هامش أعمال دورة الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، حيث تركزت على دعم القضية الفلسطينية وبحث سبل مواجهة ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب وعدوان بحق الشعب الفلسطيني وبحق القدس والمسجد الأقصى خاصة.

واستعرض رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم وزهير صندوقة وعمر حمايل، مجمل التطورات والأحداث على الأرض الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين وعدوانها المستمر على شعبنا خاصة منذ بداية الشهر الجاري في ظل تصاعد الاستيطان في القدس خاصة وفي عموم الأرض الفلسطينية عامة مرورا بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات القتل والإعدام الميداني لأطفالنا وشبابنا ونسائنا إلى جانب مئات المعتقلين.

وشدد الأحمد على أن شعبنا بكافة فئاته وقواه متمسك بأرضه وحقوقه خاصة أهلنا في القدس عاصمة دولتنا ولن يرضخ للاحتلال ومستوطنيه وغطرسة قوته الغاشمة رغم حرقهم وقتلهم واعتقالهم ومهاجمة الفلسطينيين داخل مدنهم وقراهم ومخيماتهم، ولن يستسلم للإجراءات والعقوبات والإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصرية ومحاولات فرض أمر واقع في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، وان شعبنا لن يتوقف عن مقاومته للاحتلال حتى نيل كامل حقوقه.

وطالب الأحمد، بدعم عربي فعلي لشعبنا في القدس خاصة وتفعيل الصناديق العربية الخاصة بدعم القدس وأهلها.

وقال الاحمد : لقد "آن الأوان كبرلمانين عرب ان نتحمل المسؤولية ونتوقف عن بيانات الإدانة والاستنكار وان نخرج بخطوات عملية وأن نسمع صوتنا لكل البرلمانات في العالم، وان نضع برنامج عمل برلماني عربي يبدأ بنا كبرلمانيين وبالضغط على الحكومات العربية لتنفيذ ما أقرته القمم العربية تجاه القدس وتجاه دعم دولة فلسطين وشعبها.

كما طالب بتكثيف الاتصالات البرلمانية العربية واستثمار العلاقات والإمكانيات العربية السياسية والاقتصادية، لاستصدار قرار دولي ملزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من بطش وجرائم الاحتلال، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم الاحتلال بالرحيل عن أرضنا وتحقيق استقلالنا.

بدوره، طالب رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم، الذي ترأس الدورة الاستثنائية إلى إعداد الخطط وتسخير العلاقات وتكثيف الجهود البرلمانية العربية وصولا لطرد الكنيست الإسرائيلية من عضوية الاتحاد البرلماني الدولي، كرد على استمرار "الكنيست" في مشاركتها للاحتلال في جرائمه من خلال ما تصدره من قرارات وما تشرعه من قوانين مخالفة لالتزاماتها المنصوص عليها كعضو في ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، مستعرضا سلسلة الجرائم والإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا وضد مقدساته في القدس خاصة داعيا لتحرك برلماني عربي حقيقي لدعم الشعب الفلسطيني.

وقد أكدت كلمات رؤساء البرلمانات والوفود العربية، على دعم شعبنا الفلسطيني وإدانة كافة إشكال الإرهاب الإسرائيلي ضده.

ومن المقرر ان يصدر اليوم بيان ختامي عن الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي يتعلق بالوضع في فلسطين.

من جانب آخر، شاركت عضو الوفد الفلسطيني جهاد أبو زنيد، في اجتماع النساء البرلمانيات الذي عقد في جنيف وشرحت خلاله ما تعانيه المرأة الفلسطينية وخاصة في القدس من إجراءات عنصرية مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي "فهي تطرد النساء المقدسيات من بيوتهن وتهدمها وتشرد عائلاتهن"، إلى جانب ممارستها لسياسة الإبعاد القسري للنساء في القدس وتسحب هوياتهن وتمنع تنقلهن، وتفصل العائلات عن بعضها بسبب الجدار العنصري.

وأكدت ابو زنيد خلال مداخلتها أن كل ذلك يجري بهدف إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين وإحلال المستوطنين محلهم، والإمعان في سياسة التهويد والاعتقال للأطفال والأمهات وفرض الإقامة الجبرية عليهم في منازلهم، وتعمل كل شيء لتوفر الأمن للمستوطنين وتسلبه من الفلسطينيين داخل مدينة القدس خاصة وفي فلسطين عامة.

وأوضحت أبو زنيد أن إسرائيل تمارس التهجير القسري بحق أبناء الشعب الفلسطيني داخل وطنهم تارة وخارجه تارات أخرى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد