قيادي فلسطيني:مصر لن تمانع في استضافة اجتماع لجنة تفعيل وتطوير المنظمة

رام الله / سوا / دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى ضرورة الاسراع في عقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ( القيادي القيادي المؤقت للمنظمة ) ؛ لبحث التطورات المتسارعة في الساحة الفلسطينية وفي العلاقة مع الاحتلال في ضوء اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة بحماية قوات وشرطة الاحتلال للحرم القدس ي الشريف ومحاولة فرض التقسيم الزماني بقوة الامر الواقع على الحرم والاتفاق في الوقت نفسه على توفير الظروف المناسبة لعقد دورة المجلس الوطني الفلسطيني في المدة الزمنية المحددة ، التي أعلنها الآخ سليم الزعنون / ابو الاديب في خطاب التأجيل لدورة المجلس التي كان من المقرر عقدها منتصف هذا الشهر .

وقال خالد في تصريح صحفي إن استضافة مصر للاطار القيادي المؤقت أمر ممكن، وفق ما صرّح به صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية أثناء زيارته لمصر قبل بضعة أسابيع، حيث أشار في تصريحات علنية أمام وسائل الاعلام الى موافقة القاهرة على استضافة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ( الاطار القيادي ) في اكتوبر المقبل. واستبعد خالد أن ترفض مصر استقبال قيادات حركة حماس ، أو يكون لهم موقف متحفظ على حضورهم، مؤكدًا إمكانية تذليل العقبات حول الخلاف بين مصر وحماس عن طريق جهد فلسطيني موسع.


وأضاف "من الممكن أن نجتمع في مقر الجامعة العربية، لو خلصت النوايا وتوحدت، ومن السهل اقناع الاشقاء في مصر فعلًا في استضافة الحوار بدون عقبات ، فمصر كانت دائما راعيا للحوار الوطني الفلسطيني وحاضنة قومية للوحدة الوطنية الفلسطينية .


وبحسب خالد فإن لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية " الاطار القيادي"، تتشكل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، واعضاء اللجنة التنفيذية، إضافة إلى الأمناء العامين لجميع الفصائل بما فيهم حماس والجهاد وعدد من الشخصيات المستقلة.


وأوضح أن الاجتماع المقبل يمكن أن يبحث سبل استعادة وحدة النظام السياسي من خلال الاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية على اساس قانون التمثيل النسبي ، إضافة إلى تحديد المهمات والاستراتيجيات الفلسطينية والعمل على بناء مؤسسات قوية سواء في منظمة التحرير ام في السلطة ، مشددًا على امكانية نجاح هذه المهمة حال توفرت النوايا وحيدت الخلافات السياسية. 

وأشار إلى أن تأجيل عقد المجلس الوطني الفلسطيني حتى نهاية العام الجاري، قدم فرصة قوية لكي تجتمع القيادة الفلسطينية المؤقتة؛ لبحث كل الملفات السياسية، في إطار المنظمة بطريقة ديمقراطية وتوافقية، وليس بالاستقواء او الانفرد والتفرد . وقال خالد إن الاوضاع التي يمر بها الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني تحتم أن يكون اجتماع المنظمة نقطة انطلاق لمعالجة قضايا الانتخابات والوحدة الوطنية اضافة للمجلس التشريعي، وكذلك بحث سبل انضمام حركتي حماس والجهاد الى المنظمة، بما يعزز من وضعها ومن مكانتها السياسية والدبلوماسية ، فنحن احوج ما نكون لترتيب اوضاع البيت الفلسطيني من الداخل ، خاصة وأننا نمر في ظروف استثنائية ولا نملك من عناصر القوة ما هو أهم واثمن من وحدتنا الوطنية.


وفي سياق متصل، حذّر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية من خطورة انفجار الأوضاع في الاراضي الفلسطينية، في ضوء سياسة العدوان الاسرائيلي، وفشل محاولات التقدم الى امام في عملية تسوية سياسية، مؤكدًا أن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تتجه نحو الغليان، في ظل تواصل الاستيطان وتهويد وسياسة تهويد القدس والاغوار الفلسطينية واستمرار حصار غزة

وتابع خالد: "الانتفاضة المقبلة لن تستأذن أحدًا ولن تنتظر اجازة من أحد أو قرارا من أي جهة كانت، وانما سيكون انفجار شامل، في ظل تمادي العدوان وغياب أفق تقدم العملية السياسية وفي ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وتدهور مستوى معيشة المواطنين وتفاقم مشكلات البطالة وخاصة في صفوف الشباب . ودعا إلى ضرورة ترك الرأي العام يعبر عن نفسه دون تعطيل أو اكراه أو وضع معوقات في وجهه، في مواجهته للعدو، خاصة في هذه الظروف التي يتوجه فيها الرئيس الفلسطيني الى الامم المتخدة ليكون الموقف الفلسطيني على منبر الامم المتحدة مدعوما بحركة جماهيرية في اشتباك واسع مع سلطات وقوات الاحتلال في اشارة الى قمع السلطة الفلسطينية للحراك الذي جرى بالضفة المحتلة.


وتوقع خالد حدوث انفراجة قادمة في العلاقات الوطنية، وذلك بناء على توقعات قرب لحظة الانفجار مع الاحتلال، ودعا في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية الى اعادة النظر في حساباتها السياسية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الانانية والقئوية الضيقة و فتح الطريق امام المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية وتشكيل حطومة وحدة وطنية تحضر بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية لانتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب الآجال ، مثلما دعا الى الاسراع في الاعمال التحضيرية لعقد مجلس وطني تشارك فيه جميع القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية دون استثناء ، من أجل تجديد هيئات المنظمة وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة تضم الجميع والاتفاق على خارطة طريق وطنية ، فمصلحة الجميع دون اسثتناء في هذه الظروف حيث تتجه الاوضاع نحو مزيد من التأزيم والتوتر في العلاقة مع دولة الاحتلال ، تكمن في طي صفحة الانقسام المدمر والاتحاد في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد