يرفضون المنهاج الإسرائيلي.. أهالي القدس يناضلون من أجل حق أولادهم في "التعليم"

التعليم في القدس

رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الطلبة الفلسطينيين في مدينة القدس ، تُهدد لجنة أولياء الأمور لمدارس حي جبل المكبّر، باتخاذ خطوات تصعيدية تشمل الإضراب الشامل في جميع المدارس، إذا لم تستجب بلدية الاحتلال لمطالبهم القانونية والمشروعة.

وتجمّع أهالي المنطقة والطلاب، اليوم الإثنين 4 سبتمبر، في وقفة احتجاجية أمام مدرسة الصلعة الجديدة، حيث شددوا على ضرورة تحقيق مطالبهم المتعلقة بتحسين بنية المدارس وتوفير وسائل نقل آمنة للطلاب.

ومنذ يوم السبت الماضي، يرفض أهالي حي جبل المكبر بدء العام الدراسي الجديد حتى تلبية مطالبهم، وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وملائمة لأبنائهم.

ويشمل هذا الإضراب استمرار تعليق الدراسة في مدرستي السواحرة الثانوية للبنين وابن الهيثم الإعدادية للبنين.

رفض المدارس المستأجرة

ويقول أحمد جعابيص، رئيس لجنة أولياء الأمور المركزية في حي جبل المكبّر بالقدس، إن سبب الاعتصام هو الاحتجاج على سياسة استئجار البلدية الإسرائيلية في القدس مبانٍ وتحويلها إلى مدارس، رغم أنها "تفتقد لمواصفات مؤسسات التربية والتعليم بشكل كامل".

وأضاف جعابيص لوكالة APA: "نحن نرفض المباني المستأجرة بشكل كامل، ونطالب البلدية (الإسرائيلية) بتوفير مبانٍ تابعة لها بهدف دراسة أولادنا في بيئة صحية ومناسبة وسليمة".

وتابع: "اليوم نحن معتصمون أمام المدرسة الجديدة كما ترون، هذه المدرسة بنيت على أساس أنها مدرسة ابتدائية للبنين أو البنات، وفوجئنا هذا العام أن المدرسة تكنولوجية ثانوية".

وشدد على رفض أهل الحي الكامل إقامة مدرسة ثانوية داخله.

وتطرق جعابيص إلى مشكلة ثانية تعصف بالعملية التعليمية بالقدس وهي مدرسة السواحرة الثانوية للبنين.

وقال إن عدد طلاب هذه المدرسة 460 طالبًا، وهم بدون مبنى لأن المدرسة المخصصة من قبل البلدية غير صالحة قطعيًا.

وأضاف: "نحن رافضون افتتاح الدراسة فيها قطعيًا بشكل نهائي، لن نقبل أن يدرس أولادنا في مخازن لتخزين البضائع، وهذا موقفنا ولن يتغير إن شاء الله".

رفض المناهج الإسرائيلية

بدوره، تطرق راسم عبيدات، الكاتب والباحث في شؤون القدس، لبعض المشاكل التي تعوق العملية التعليمية في المدينة المحتلة.

وقال عبيدات لوكالة APA على هامش مشاركته في الوقفة: "نحن موجودين الآن في منطقة الصلعة، وهناك مدرسة يفترض أن تفتتح هذا العام لكن بلدية الاحتلال تُصر على تدريس المنهاج الإسرائيلي فيها باعتبارها مدرسة تكنولوجية من الصف التاسع وحتى الحادي عشر".

وأضاف: "نحن قلنا بشكل واضح إننا نرفض المدارس المستأجرة، فهذه المدرسة لا تفي بشروط البيئة التعليمية من حيث الصفوف والساحات ومن حيث المساحات، ووجود طابقين تحت الأرض ذات رطوبة عالية، وهذا يؤثر على سير العملية التعليمية".

وأشار عبيدات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف ضرب التعليم الفلسطيني في القدس.

وقال في هذا الصدد: "الاحتلال لديه أجندة وفق الخطة الخماسية باستهداف التعليم في مدينة القدس، ورصد لذلك 800 مليون شيكل وهم يريدون افتتاح هذه المدرسة التي لم بسجل فيها سوى 17 طالبًا وفق المنهاج الإسرائيلي".

وتابع: "نحن ندرك طبيعة القرار السياسي باستهداف كامل العملية التعليمية في مدينة القدس وليس فقط استهداف منطقة جبر المكبر".

كما تحدث عبيدات عن مشكلة أخرى تتمثل في مدرسة ابن الهيثم، حيث تحاول بلدية الاحتلال حرمان الطلبة من "بدل المواصلات" رغم أنها تبعد عن مناطق سكناهم أكثر من 10 كيلومترات، وهو ما يشكل خطرًا على حياة الطلبة.

من جانبه، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي ، إن الاحتلال الإسرائيلي "يشن حربًا متعددة الجبهات ضد المنهاج التعليمي الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة".

وأضاف الهدمي في بيان وصل وكالة APA: "الاحتلال يهدف إلى فرض المنهاج الإسرائيلي سواء من خلال التهديد والترهيب لإدارات المدارس أو من خلال الضغط على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وإقرار الكنيست للقوانين العنصرية".

وندد بإجراءات سلطات الاحتلال ضد الطلبة ومنها "توقيف الأطفال وتفتيش حقائبهم ومصادرة كتبهم المدرسية وتهديد إدارات المدارس، هو انتهاك للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".

المصدر : وكالة سوا - APA

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد