في الذكرى النكبة الـ75
"اتحاد الجاليات" في أوروبا يؤكد تمسك اللاجئين بحق العودة
أكد اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا ، اليوم الاثنين، والذي يوافق ذكرى النكبة الفلسطينية _75 في بيان صحفي يؤكد فيه، تمسك الفلسطينيين بحقهم في أرضهم جيلًا بعد جيل، مشددًا على أنّ هذا الحق "لا يسقط بالتقادم" وأن شعبنا سيبقى يواصل نضاله العادل حتى تحقيق حقوقه التاريخية والعادلة وفي المقدمة منها حق العودة .
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة "سوا" الإخبارية:
في الذكرى ال 75 للنكبة ( 15 أيار/ مايو ) من عام 1948 و الذي يصادف الاعلان عن تأسيس دوله اسرائيل، والذي هو يوما كارثياً لشعبنا الفلسطيني. ففي هذا اليوم جرى تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم وقراهم العامرة ، و نفذت خلاله العصابات الصهيونية المدعومة سياسياً و عسكرياً من بريطانيا ، نحو 70 مجزره في دير ياسين والطنطورة وغيرها بمختلف المناطق الفلسطينية ذهب ضحيتها نحو 15 ألف شهيد.
كما سيطرت العصابات الصهيونية في تلك الأيام على 774 مدينة وقرية فلسطينية وتم تدمير 531 منها تدميرا كاملا ومحوها وطمس معالمها التاريخية والحضارية وأقام الاحتلال على اراضيها المستوطنات والمعسكرات واعلن ضمها واخضاعها الى قوانيننه
لقد تم الاعلان علي 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27,000 كيلو مترا مربعا) وبدعم الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم عام 1917 والذي سهل الهجرة اليهودية الى فلسطين..
لقد شكل الوعد البريطاني الاستعماري الخبيث بمثابة " الرافعة السياسية والقانونية في تثبيت هذا الغزو لفلسطين"
يا جماهير شعبنا
اننا في هذه الذكرى الأليمة نؤكد من جديد ان قيام دولة صهيونية مغلقة لليهود على ترابنا الوطني التاريخي مازال يشكل جريمة ضد الانسانية وضد القانون الدولي، وقد تمت هذه الجريمة بشراكة وتعاون الاستعمار الغربي وبالأخص بريطانيا التي غذت المشروع الصهيوني وجهزت العصابات الصهيونية بالسلاح والتي مارست به التطهير العرقي ضد ابناء شعبنا. وكما وفرت فيما بعد خدمة عظيمة بإصدار قرار بتقسيم فلسطين، بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا في اطار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، ووضع اكبر مساحة من الاراضي الفلسطيني لليهود .
75 عام واثار النكبة حاضرة وماثلة أمام العالم والمؤسـسات الدولية ورغم صدور القرارات الأممية لصالح الشعب الفلسطيني كحق العودة للاجئين وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فلم ترى النور ولم تطبق على أرض الواقع .
إن عدم محاسبة اسرائيل على جرائمها شجعها على الاستمرار بممارسة عنصريتها العدوانية على ابناء شعبنا دون عقوبات رادعة
كما أن استمرار الاحتلال الوحشي لأرضنا لم يكن ليتحقق الا بالدور العدواني ضد قضيتنا التي تمارسه الولايات المتحدة الإمبريالية والدعم غير المشروط للمشروع الصهيوني و دعم محاولات الاحتلال بفرض وقائع جديدة على ما تبقى من فلسطين واراضي عربية عام 1967 وتشجيع قيام المستوطنات والمعسكرات وسن قوانين عنصرية متوحشة ضد الفلسطينيين والتي تندرج في نهج نظام فصل عنصري فاشي بقيادة زعماء الحركة الصهيونية على اختلاف احزابها من بن غوريون وصولا الى تحالف بنيامين وبن غفير ونهجها لتنفيذ الرواية الصهيونية الزائفة وسلب الارض الفلسطينية والتطهير العرقي.
وبعد ٧٥ عاما ما زالت الاعتداءات المتواصلة ، والهجوم العسكري علي المدن والقري الفلسطينية وسفك الدماء والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية مستمرا ليومنا هذا
لذا نؤكد أن النكبة مستمرة ولن يبقي أمام شعبنا سوى الاستمرار بالصمود والمقاومة الباسلة المتنوعة والمتجددة، وهذا يتطلب ويستدعي الاسراع بالوحدة الفلسطينية وترتيب الجبهة الداخلية ،ومغادرة اتفاقات وملحقات أوسلو المدمرة، واستعادة الديموقراطية بإجراء الانتخابات لوضع استراتيجية كفاحية منطلقة من المتغيرات الدولية والاقليمية وازمات جبهه الاعداء مقابل تطور المقاومة الفلسطينية وفشل كل الرهانات والوعود للحل من خلال المفاوضات..
إننا على الساحة الاوربية نجدد العهد والوفاء للشهداء والاسرى والجرحى ولشعبنا بكافة أماكن تواجده ولدينا القناعة التامة بان توحيد العمل بالقارة بين جميع المكونات الاجتماعية الفلسطينية يمنح قضيتنا القوة. فأوروبا بشعوبها اليوم ليست اوروبا التي صنعت كيان اسرائيل بل ماضية بتطوير مواقفها لصالح حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
-الخلود للشهداء و المجد للمقاومة
-الشفاء للجرحى ،والحرية للأسرى .
فلسطين وطننا و العودة حقنا و النصر حليف شعبنا .
اللجنة الإعلامية
لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
برلين ١٥/٠٥/٢٠٢٣
إقرأ أيضاً : في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. مركز الميزان يدعو لاحترام حقوق الصحفيين
إقرأ أيضاً : الضمير تدعو لدعم ومساندة حقوق الصحفيين