"رأفت" يلتقي بسفير جمهورية الصين الشعبية في مقر حزب "فدا"
التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الرفيق صالح رأفت، السفير الصيني لدى دولة فلسطين السيد "قوه وي"، الذي جاء مودعاً بمناسبة انتهاء مهامه في فلسطين.
وتناول الاجتماع الذي عقد، اليوم الخميس، في مقر الحزب ب رام الله ، آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني بما فيها إقرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، وهدم البيوت الفلسطينية وخصوصا في القدس الشرقية، والإعدامات الميدانية اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين، والمداهمات والاعتقالات العشوائية، بما في ذلك اعتقال الأطفال، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية، وممارسة مختلف أشكال التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين وسن قوانين وتشريعات عنصرية.
وأشار رأفت خلال اللقاء أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو هي حكومة يمينية متطرفة لم تلتزم بتعهداتها الاخيرة التي توصلت لها مع الإدارة الأمريكية مما دفع الوضع إلى الانفجار لافتاً إلى أنه وفور الانتهاء من اجتماع العقبة أقدمت العصابات الصهيونية وبتخطيط من قبل الوزيرين سموتريش وبن غفير بمهاجمة بلدة حوارة والقرى المحيطة بها مما أدى إلى حدوث خسائر فادحة لحقت بممتلكات المواطنين العزل.
كما بين رأفت خلال الاجتماع أن حزب "فدا" رفض اجتماع العقبة ودعا الوفد الفلسطيني إلى عدم المشاركة في هذا الاجتماع، وأكد في هذا السياق على أن "فدا" ضد المشاركة في اجتماع شرم الشيخ، لأن إسرائيل تستغل هذه الاجتماعات من أجل خداع المجتمع الدولي.
وفي سياق آخر شدد رأفت على أن "فدا" ضد كل التهديدات الأمريكية للصين الشعبية وضد تقديم أي دعم عسكري أمريكي لتايوان، مؤكداً على أن موقف الحزب الذي يعتبر تايوان جزء لا يتجزأ من الصين الشعبية، وأن تدخل أمريكا في هذا الشأن هو تدخل في الشأن الداخلي الصيني.
وتطرق رأفت لموقف حزب "فدا" من الحرب الروسية الأوكرانية وأن الحزب ضد الدعم السياسي والعسكري والمادي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لأوكرانيا.
من جانبه أكد السفير الصيني، التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، ودعمها لحل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وانتقد جميع الإجراءات والسياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين.
وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على أهمية تعزيز سبل التعاون المشترك على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات ووضع آليات لذلك؛ وتم الاتفاق على مواصلة تطوير العلاقات ما بين دولة فلسطين والصين الشعبية وكذلك ما بين الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" والحزب الشيوعي الصيني.