عقب نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، على استشهاد الطفلة جنى زكارنة الليلة الماضية برصاص الاحتلال الاسرائيلي، خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقال صيدم في تصريح لإذاعة صوت فلسطين رصدته وكالة سوا:" إن الاحتلال الاسرائيلي يتمادى في جرائمه تجاه شعبنا الفلسطيني وقتل الأبرياء والأطفال، في ظل تهاون المنظومة الأممية وصمتها على الحالة التي يعيشها الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أن النكبة الفلسطينية قاربت على الذكرى 75 واسرائيل ما زالت لا تشعر بارتكابها جرائم حرب وتواصل اعتداءات ضد الشعب الفلسطيني على مدار اليوم.

وأوضح أن تهاون المنظومة الأممية وصمتها على ما يقوم به الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني سمح لإسرائيل بأن تتمادى في ارتكاب الجرائم، مؤكداً أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي مازالت تشعر بأنها حكومة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط كما يقول البعض وأن من حقها العيش على حساب الفلسطينيين.

وبين صيدم أن القيادة الفلسطينية ستسرع خطاها للعمل على تصنيف الاحتلال الاسرائيلي كدولة قائمة على العنصرية وتعزز من جهودها الدبلوماسية لتحريك جميع سفاراتها للضغط باتجاه إيصال رسالة واضحة لدول العالم حول ما يعيشه الشعب الفلسطيني، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم.

وأشار الى أن الحكومة الاسرائيلية القادمة وحديث بن غفير العنصري بالأمس كل هذه الأمور تدل على الاتجاه نحو التصعيد، والمزيد من المواجهة، محملاً العالم مسؤولية الضغط على اسرائيل، ومسؤولية الأمم المتحدة أن تغير منظومة عملها باتجاه إحقاق الحقوق وألا تعتبر شريكة في الجريمة تجاه الفلسطينيين.

ووجه التحية لأرواح الشهداء وخص بالذكر الشهيدة الطفلة جنى زكارنة التي تعرضت للقتل بدم بارد، وللأسرى والجرحى، ولجنين الصامدة التي تعرضت للعدوان المكثف الليلة الماضي ولكل محافظات فلسطين الصامدة.

وحول المصالحة الفلسطينية ، أوضح صيدم أن الجميع يضغط لإنجاز المصالحة الفلسطينية وهذه المرة مهمة لنصل لحالة غير مسبوقة لإتمامها، ولكن الأمور تقاس بالنتائج وننتظر خلال الأيام القادمة لإنضاج الفكر الوحدوي لدى الجميع وصولاً لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا