غنام لوفد شبابي أجنبي: كل من يحكّم ضميره سينصر الحق الفلسطيني

رام الله / سوا / أطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، اليوم الأحد، وفدا من الطلبة الأجانب الذين يدرسون في جامعة بيرزيت ويمثلون عدة دول على معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال، وما يتعرض له من قمع واستهداف يومي ممنهج، مشددة على أن كل من يحكّم ضميره وينظر بتجرد لما يحدث في فلسطين سينصر الحق الفلسطيني.

 

وأشارت غنام إلى عذابات الأسرى وأنّات الجرحى وآهات الأمهات وجبروت المستوطنين وسياسة الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل التي تواصل فرض الوقائع على الأرض من خلال جدار الفصل العنصري الذي سلب الحق الفلسطيني بالأرض ومصدر الرزق والأمان، تحت ذرائع واهية، لافتة إلى معاناة الشيخ خضر عدنان المضرب لليوم 55 رفضا للاعتقال الإداري الجائر.

 

وطالبت العالم أجمع بالتدخل لوقف الهجمة على من وصفتهم بالشهداء الأحياء داخل أقبية سجون الاحتلال، مستهجنة حالة الصمت المريب من مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان حيال ما يتعرض له أسرانا.

 

وقالت: "جرائم الاحتلال تحرم شعبنا كافة حقوقه التي كفلتها كافة المعاهدات والاتفاقات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يستهدف حتى البرلمانيين والنواب وكل فلسطيني دون رادع أو مانع، مستذكرة الشهيد أبو خضير الذي أحرقه قطعان المستوطنين حيا دون أن يحرك العالم ساكنا .

 

وطالبت الشباب بتشكيل لوبي مساند لقضيتنا خصوصا بعد أن تعرفوا على الواقع الفلسطيني بأم أعينهم ولامسوا قهر الاحتلال لكل ما هو فلسطيني.

 

وتحدثت المحافظ عن الطاقات الشبابية لشعبنا رغم الدمار الذي يعممه الاحتلال ومدى إبداعهم وتقدمهم وحبهم للحياة رغم سياسة الاحتلال التي تستهدفهم وتهدف إلى تدمير الأمل المستقبلي الذي يشكلونه، بصفتهم عناصر أساسية في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وأكدت أن القيادة الفلسطينية تولي اهتماما خاصا بالشباب والمرأة الفلسطينية، مبينة أنها شخصيا تعبر عن هذه الحالة والتوجه كونها امرأة وشابة فلسطينية لاقت الدعم والمساندة من الرئيس الذي آمن بعطائها وقدراتها وكلّل ذلك بتكليفها كأصغر وأول محافظ امرأة في الوطن العربي.

 

ووضعت غنام الوفد بتفاصيل محافظة رام الله والبيرة وطبيعة عملها والخدمات التي تقدمها للمواطنين واللجان التي ترأسها، مشيرة أن المحافظة تتميز بالإعمار والبناء والتطوير من بين ركام الموت الذي يعممه الاحتلال، وهي محط لكافة الوافدين والبعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية والأهلية، مشيرة أنها مركز للحراك السياسي والاقتصادي ولن تكون العاصمة فعاصمتنا الأبدية القدس الشريف.

 

وفيما يتعلق بالقدس أكدت غنام أن ما يدعي الاحتلال أنه تسهيلات خلال الأعياد والشهر الفضيل هي حقوق وليست تسهيلات، متمنية على كافة المواطنين الحاصلين على تصاريح بعدم دعم الاقتصاد الاحتلالي ودعم القدس والبلدة القديمة وشد الرحال الى الأقصى.

 

من جانبهم أكد أعضاء الوفد، بمختلف جنسياتهم وتوجهاتهم، أنهم سينقلون إلى العالم معاناة شعبنا لفضح ممارسات الاحتلال واستقطاب العالم لصالح قضيتنا وحقوقنا العادلة، معبرين عن سعادتهم بلقاء المحافظ غنام التي اعتبروها أنموذجا متميزا للمرأة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد