هذا ما سيقوله الرئيس عباس بالأمم المتحدة
قيادي بفتح: إسرائيل تدفعنا نحو مربع المواجهة ولن نقابل الدبابات بالزهور
قال صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اليوم الثلاثاء إن "المواجهة حتمية وإسرائيل تدفعنا نحو مربع المواجهة والمقاومة وبخطى تصاعدية نراها يوميا".
وحذر صيدم من أن إسرائيل بتصعيدها المستمر في الضفة الغربية المحتلة تسعى إلى إحداث "انفجار" يتيح لها أن تمثل "دور الضحية" أمام العالم (..) موضحا أن الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة الانتخابات الإسرائيلية.
وأوضح صيدم أن "المشهد السياسي في إسرائيل لم يعد مستقرا، ونحن أمام مجموعة من الأحزاب المجهرية التي تضطر إلى دخول زواج (كاثوليكي) للحفاظ على موقعها السياسي وزيادة مقاعدها في الكنيست (البرلمان)".
وشدد على أن هذه الأحزاب تعتبر أن الورقة الرابحة هي "الدم الفلسطيني".
وأردف صيدم أن "الشعب الفلسطيني يدفع أيضا فاتورة ازدواجية المعايير التي يتبعها العالم، وحالة التطبيع العربي المهين، والسكون تجاه بقاء الشعب الفلسطيني 74 عاما تحت الاحتلال".
وشدد صيدم على أن "التصعيد الإسرائيلي يقود إلى محطة انفجار كبيرة، إسرائيل تريد منها أن تخدم رسالتها لتعلب دور الضحية ولتلعب أمام العالم، الذي يقول من حقها الدفاع عن نفسها، بأنها هي التي تقع تحت الاحتلال".
واستطرد: "إسرائيل تريد أن تجر الفلسطينيين إلى مربع المواجهة حتى تقول للعالم إنها تواجه الإرهاب دون أن تقول إنها احتلت الشعب الفلسطيني على مدى 74 عاما ونكلت بأحلام أبنائه، وفي المقابل تريد أن يستقبلها شعبنا بالزهور".
واستدرك قائلا إن " النكبة لن تتكرر، ولن نستسلم، ولن نقابل الدبابات بالزهور، وشعبنا سيكون بالمرصاد، وسيقاوم من أجل الحرية والخلاص، الشعوب التي انتزعت حريتها لم يُقدم لها ذلك على طبق من ذهب".
وأشار صيدم إلى أن القيادة الفلسطينية تتحرك على المستويات السياسية كافة لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وأردف: "نواجه هذا التصعيد بالعمل الميداني أيضا، حركة فتح في مقدمة الشعب الفلسطيني في المواجهة، وأيضا نواجهه عبر المضي قدما نحو الوحدة، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة الاحتلال".
خطاب الرئيس عباس
وأشار صيدم إلى أن الرئيس عباس سيخاطب العالم والجمعية العامة في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري بعد عام على طلبه إنهاء الاحتلال، معتبرا أن الخطاب مهم.
وبيَّن أن الرئيس عباس سيقول: "طفح الكيل، لا مجال للتعايش مع أي رؤية سياسية لا تحقق رغبات الشعب الفلسطيني وطموحاته، وبالتالي هذه المؤسسة (الأمم المتحدة) التي عطلت وعُطل القرار فيها ولم ينفذ على الإطلاق آن الأوان أن تقوم بإنفاذ هذه القرارات، وأن تفرض على الإسرائيليين ضرورة إنهاء الاحتلال، وأن توفر للشعب الفلسطيني، الذي طالما طالب بالحماية الدولية، حقوق العضوية الكاملة".
وأضاف صيدم أن "الحصول على العضوية الكاملة يجعل فلسطين تتولى مسؤولية الدفاع عن نفسها وإقامة مؤسساتها وحماية أركان وجودها وتجسيد وتكوين رؤى السيادة، بحيث يستطيع الفلسطيني أن يعيش في حدود على الأقل تعبر عن أحلامه وحقوقه، وتحقق الرغبة بالاستقلال والسيادة".
وتابع: "كفى إدارة للظهر، منح حق الفلسطيني في دولته تأخر 74 عاما، والأمم المتحدة يجب أن تكون منصة، وإن كانت عاجزة بالأمس فعليها اليوم أن تنهض من ركامها وتقدم للشعب الفلسطيني ما أقرته هي".
وأردف: "الإسرائيليون يجب أن يقتنعوا، فمسار التاريخ برهن بأن الشعوب إذا ما هبت ستنتصر، والشعوب لا تقدم دولها ولا أرضها ولا كرامتها على طبق من ذهب للمحتل، ولذلك الشعب الفلسطيني ليس مشروع انكسار".
حوار الجزائر
وبشأن جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، قال صيدم إن حركة "فتح" تتعاطى بإيجابية مع الدور الجزائري بشأن المصالحة الداخلية.
وتابع: "الجزائر تواصل العمل في ملف المصالحة، وتلتقي الفصائل بشكل فردي، ونحن نبارك هذا الجهد والخطوات العملية".
وأكمل: "نقول لا داعي لأي خطوات مررنا بها سابقا والمطلوب الانسجام مع موقف منظمة التحرير الفلسطينية والانسجام مع الشرعية الدولية لكي نواجه كافة التحديات معا".