مركز فلسطين: بانضمام النائب مروان البرغوتى قائمة عمداء الأسرى ترتفع الى 184 اسيراً
أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قائمة عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال، ارتفعت الى (184) أسيراً بدخول الاسير النائب "مروان البرغوثي" عامه الـ 21 على التوالي والتحاقه بقائمة عمداء الاسرى.
وأوضح مركز فلسطين ان القيادي البرغوثي 63 عاماً من رام الله اعتقل بتاريخ 15/4/2002 وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد 5 مرات بتهمة التحريض والإشراف على عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود للاحتلال بداية انتفاضة الأقصى نفذتها مجموعات كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية.
وتعرض البرغوثي خلال فترة اعتقاله للعديد من الإجراءات التعسفية و الانتقامية من قبل الاحتلال نظرا لتصديه لممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى داخل السجون، وكذلك مواقفه الوطنية فى الكثير من المناسبات، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار.
وكان البرغوثي قد حصل عام 2010 على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية، من داخل عزله في سجن هداريم ، كما قاد اضراباً مفتوحاً عن الطعام مع المئات من الاسرى في نيسان 2017 استمر لـ(42) يوماً للمطالبة بحقوق الاسرى ووقف الهجمة الشرسة بحقهم.
الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أوضح أن عدد عمداء الاسرى في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان 63 اسيراً ، واليوم وصل الى 184 اسيراً ، نتيجة وجود المئات من الاسرى المحكومين بأحكام مرتفعة ومضى على اعتقالهم سنوات طويلة ، خلف القضبان ولا زالت تلك القائمة ترتفع بشكل مستمر .
وبين "الأشقر" بأن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (15) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً اقدمهم الأسيرين" كريم يونس" وماهر يونس" وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما (36) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) .
وأشار "الأشقر" الى أن من بين عمداء الأسرى، (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا ان الاحتلال رفض الافراج عنهم.
واعتبر الاشقر استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهى سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة ان هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون، ومنهم من استشهد داخل السجن نتيجة الاهمال الطبي المتعمد كالأسير "فارس بارود" و الاسير "سعدى الغرابلى" من قطاع غزة وقد استشهدا بعد 27 عاماً قضاها في الأسر.
وطالب " الأشقر" في يوم الأسير بإطلاق حملة دولية قوية للمطالبة بالإفراج عن الاسرى القدامى وكبار السن والمرضى، ويكفي عشرات السنين انتزعت من أعمارهم خلف القضبان، كما طالب كافة وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي افنت عمرها خلف القضبان من اجل حرية شعبها وكرامته .