طريقة جديدة لاكتشاف البعوض المصاب بالملاريا
توصل باحثون من جامعة جلاسكو الأسكتلندية إلى اكتشاف طريقة بسيطة وغير مكلفة من أجل التعرف على نوع البعوض الذي ينقل طفيلي الملاريا القاتل.
وتمكن البحث الذي نشرت نتائجه في مجلة” نيتشر كوميونيكيشنز“العلمية من تحديد أنواع وأعمار بعوض الملاريا بدقة كبيرة في التجمعات البرية، خاصةً وأن معرفة عمر البعوضة يساهم في تحديد مخاطر المرض.
واستخدم باحثو معهد التنوع البيولوجي وصحة الحيوان والطب المقارن في جامعة جلاسكو تقنية التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء والذكاء الاصطناعي لتحديد أعمار وأنواع البعوض الجديد بشكل صحيح.
وأفادت دورين سيريا المشرفة على البحث بأن الطريقة الوحيدة لمعرفة عمر البعوضة كانت حتى الوقت الحالي هي التشريح المعقد لشيخوخة مبيض البعوض، وهي عملية مكلفة وتستغرق الكثير من الوقت، ولا يمكن القيام به على نطاق واسع.
وتابعت دورين: "البعوض الذي يعيش طويلا بما يكفي للإصابة بالملاريا –حوالي عشرة أيام – يمكنه نقل المرض، لذا فإن معرفة عمر البعوضة يمكن أن يساعد في الكشف عن مخاطر الإصابة بالمرض“.
وتناولت الدراسة مجموعة بيانات كبيرة من 40 ألف بعوضة مختلفة وراثيا وبيئيا من شرق وغرب أفريقيا، وتشمل الأنواع الرئيسية الثلاثة التي تنقل الملاريا في أعمار مختلفة، وتم تسليط ضوء الأشعة تحت الحمراء على البعوض بشكل فردي، حيث استطاع العلماء تحديد التغيرات الكيميائية للبعوض الأقدم.
وأوضح الباحث سيمون بابيان أنه أصبح بالإمكان مراقبة الأمراض والاستجابة السريعة بفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي وقوة التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.
وقال بابيان: "مع زيادة إمكانية الوصول إلى هذه التقنيات، سوف نتحرك نحو جمع البيانات وتحليلها بشكل فوري داخل المؤسسات التي تحتاج إلى التصرف بناء على هذه المعلومات أكثر من غيرها".
وقال ماريو جونزاليس جيمينيز، من كلية الكيمياء جامعة جلاسكو: "لقد أظهر هذا العمل أن نفس الخوارزميات التي تسمح لنا بالتعرف على الوجوه والأشياء في الصورة قادرة أيضا على تحديد الطرق التي تظهر بها المركبات الكيميائية في الطيف".