الكويت: إنتحار 25 مواطنا ومقيما منذ 2022
سجلت الكويت ارتفاعا ملحوظاً، في حالات الانتحار(قتل النفس)، منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى أمس الأحد 13 مارس، بينما أظهرت الاحصاءات أن معدلات الانتحار تزايدت بنسبة 50% خلال العامين الماضيين.
وأبلغت مصادر صحيفة القبس الكويتية، أن غالبية حالات الانتحار خلال 70 يوماً مضت، كانت لأبناء الجاليات الآسيوية، مشيرةً إلى أن الفئة العمرية ما بين 19 و35 عاماً تشكل نسبة %60 والفئة العمرية ما بين 36 و65 عاماً تشكل نسبة %36 من المنتحرين.
ووفق المصادر، "يشكل الرجال الغالبية بنسبة %80، واحتل أبناء الجالية الهندية الصدارة بنسبة %60، بينما يمثل الكويتيون نحو %8 من أعداد المنتحرين في البلاد".
وأطلقت رابطة الاجتماعيين الكويتية بمشاركة جهات حكومية ومدنية مبادرتها التوعوية تحت شعار "حياتك عزيزة"، بعنوان (الانتحار تحديات ومعالجات)، تحت رعاية وزارة الداخلية، وذلك لبحث أسباب تزايد حالات الانتحار بين فئة الشباب والأطفال في الكويت خلال جائحة كورونا .
وتهدف المبادرة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين والمقيمين ومواجهة الأفكار السلبية المؤدية للانتحار والعمل على الحدِّ منها والقضاء عليها بمشاركة العديد من الجهات وأصحاب الاختصاص.
وقالت رئيسة اللجنة النفسية الوقائية د.وفاء العرادي، "إن الانتحار يمثل مشكلة عالمية خطيرة على الصحة العامة، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية يموت أكثر من 800 ألف شخص بسبب الانتحار سنوياً في العالم، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عاماً، إضافة الى فئة كبار السن".
وأوضحت أن الانتحار يحتل المرتبة الثانية في معدلات الوفيات، ولا يعد في الكويت ظاهرة بل مشكلة يجب التصدي لها وإيجاد الحلول.
وأشارت الى أن الانتحار ظاهرة عالمية في جميع أقاليم العالم، حيث لا يحدث في البلدان المرتفعة الدخل فحسب، فأكثر من %79 من حالات الانتحار العالمية في عام 2016 حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وطبقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية وصل معدل الانتحار عالمياً إلى 10.5 حالات لكل 100 ألف مواطن.