تلقى أستاذ الأدب الروسي"باولو نوري"، في جامعة بيكوكا الإيطالية بمدينة ميلانو، رسالةً من إدارة الجامعة، مطالبةً فيها إلغاء محاضرات كانت مجدولة عن أعمال الكاتب والروائي الروسي"دوستوفيسكي".

ووصف نوري خلال مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي القراربـ "السخيف"، معتبره شكلًا من أشكال الرقابة وتقييد الحريات في البلاد.

وأضاف، "من المفترض علينا من بعد الحرب في أوكرانيا الإكثار بالحديث عنه لا الحظر، محذرًا من تأثير التوترات السياسية على ميادين الثقافة والأدب".

وقال منتقدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي:" إن مجالات الأدب والفكر هي مشتركات إنسانية جامعة، لا ينبغي التعامل معها بالقطيعة والتحريم على خلفيات سياسية وقومية"، مما دفع جامعة بيكوكا الإيطالية بإعادة العمل بالدورة المخصصة بأعمال ديستوفيسكي والأدب الروسي.

وذكر الناقد الثقافي والباحث في ألمانيا ماهر الحمداني في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، أن الأدب الروسي وعمالقته كدوستويفسكي هو أدب عميق ولم يعد أدبًا روسيًا فحسب، ومن المفترض أن يكون محميًا من اليونيسكو، كونه من التراث العالمي

ونوه الحمداني إلى أن الحرب ستنتهي لكن الأدب باقٍ في أفكار وعقول الملايين من القراء حول العالم، وأن تبقى هذه الحادثة معزولة عن مفهوم الجامعة التي هي ميدان لتبادل الأفكار والرؤى.

المصدر : وكالة سوا-سكاي نيوز عربي