هآرتس: نفتالي بينت غير مستعد لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت غير مستعد لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في قطاع غزة .
وأضافت الصحيفة ان نفتالي بينت غير مستعد لتقديم تنازلات كبيرة في ظل مطالب حركة حماس التي وصفتها بأنها "غير واقعية" وتتضمن الافراج عن أسرى من أصحاب المحكوميات العالية وقيادات الفصائل وأسرى نفق جلبوع.
وبحسب الصحيفة فإن نفتالي بينت يرى بأن مثل هذه الصفقة بمثابة تهديد لاستقرار حكومته، وأنه سيتعرض لموجة انتقادات من اليمين.
وتقدر مصادر سياسية إسرائيلية أنه لن يكون هناك انفراج في الاتصالات الجارية في الوقت القريب، مشيرين إلى أن ذلك يعود لعدم الاستقرار الداخلي للحكومة، ورغبة بينيت وحلفائه في التركيز على تمرير الميزانية في الكنيست الشهر المقبل.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل ستحاول الاكتفاء بتقديم بعض الإيماءات المحدودة تجاه الفلسطينيين، في محاولة لتأجيل أي تصعيد أو اتفاق في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن هناك اعتقاد راسخ بأنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الصفقة، بما يسمح بإطلاق مشاريع واسعة لإعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع غزة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى موجة تصعيد جديدة خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت إلى جهود مصر في منع التصعيد من خلال السماح بنقل الكثير من البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ، وبدون إشراف، وهي بضائع تمنع إسرائيل نقلها لغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة هدفها تعويض حماس عما ترفض إسرائيل إدخاله عبر معابرها.
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل وافقت على لفتة مهمة تتمثل في زيادة عدد تصاريح التجار من غزة ومعظمهم بالأساس من العمال، إلى 7 آلاف تصريح.
وقال التقرير، إن هذه الإيماءات من إسرائيل ومصر، ساعدت في تحقيق هدوء نسبي على حدود غزة في الأسابيع الأخيرة، وساهم في ذلك الضغوط التي تمارسها المخابرات المصرية على قائد حركة حماس بغزة يحيى السنوار، في حين أن الحركة لا زالت تشعر بإحباط حقيقي في أنه لم يتم حتى الآن إيجاد حل لصرف الجزء الثالث من المنحة القطرية والتي تتعلق بصرف رواتب موظفي حماس الحكوميين، والتي تطالب إسرائيل بأن تصل تلك الأموال عبر عملية مصرفية منظمة وخاضعة للإشراف، وليس عبر حقائب نقدية كما كان سابقًا قبل عملية “حارس الأسوار” (العدوان الأخير على قطاع غزة).
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم فترة الهدوء والمحادثات الجارية لتحسين وتعزيز خططه العملياتية في قطاع غزة، في حال وقع هناك تصعيد جديد، خاصةً وأن الوضع في الضفة الغربية ليس مستقرًا في ظل التوتر الأمني الأخير وكذلك ما يجري في القدس ما يدفع باتجاه فتح نقاط مواجهة جديدة.
وتحتفظ حركة حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.