الديمقراطية: بيان جبهة النضال محاولة للتغطية على دور مجدلاني "الفاشل" بخصوص اليرموك

غزة /سوا/ وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الغني هللو (أبو خلدون) ما جاء في بيان الناطق الرسمي باسم جبهة النضال الشعبي، بأنها "محاولة مكشوفة وفاشلة، للتغطية على الزيارة الفاشلة لأحمد مجدلاني، إلى دمشق، في أعقاب التطورات في مخيم اليرموك ، والتي أحدثت بفشلها، بلبلة وإرباكاً في الصف الوطني الفلسطيني، انعكست سلباً على المصلحة الوطنية، العليا لشعبنا الفلسطيني".

وأضاف القيادي هللو، أن "أي محاولة للتبرؤ من مسؤولية مجدلاني عن الفوضى السياسية التي أحدثتها تصريحاته المجانية في دمشق، لن تجدي نفعاً، خاصة وأن ردود الفعل الرسمية، إن في قيادة م.ت.ف، أو في قيادة المجلس الوطني، تؤكد أن تصريحات مجدلاني لم تعكس مواقف القيادة الفلسطينية وأنه تجاوز في تصريحاته حدود الموقف الفلسطيني الموحد، خدمة منه لحسابات فئوية يعرفها جيداً المطلعون على الأوضاع، ولا نريد أن نكشف عنها في الوقت الراهن، حرصاً منا على مصالح شعبنا في اليرموك خاصة وفي سوريا عامة".

وادان ما قال إنه دعوة من مجدلاني لتأمين ممرات إنسانية، لإخراج أبناء شعبنا من مخيم اليرموك وادعاءه بأنها خطوة محدودة ومؤقتة لإخراج المسلحين من المخيم، متجاهلاً التجربة المرة لأهلنا في مخيم نهر البارد، ومتجاهلاً أن الجهود الوطنية والتي لم تتوقف حتى اللحظة هي العمل على إعادة أهلنا إلى المخيم، وليس إخراجهم منه، وإخلاءه من سكانه.

ولفت إلى أنّ "ما جاء في بيان أهلنا المعتصمين في مخيم اليرموك في 14/4/2015، والذي دعوا فيه أهلنا الذين نزحوا إلى ببيلا ويلدا وبيت سحم للعودة إلى منازلهم، وضرورة الضغط على الجهات المعنية لوقف فوري لإطلاق النار، واستئناف عمليات الإغاثة الغذائية والطبية للصامدين في المخيم".

وأكد أبو خلدون ضرورة إعادة النظر بالصيغة المعتمدة في متابعة أوضاع مخيم اليرموك، والحالة الفلسطينية في سوريا، يتجاوز صيغة المندوب الفرد، عن اللجنة التنفيذية، واعتماد بدلاً من ذلك خلية أزمة من أعضاء اللجنة التنفيذية يضاف لها ممثلون عن فصائل العمل الوطني في سوريا، وهو الموقف الذي تجمع عليه فصائل م.ت.ف. في سوريا.

كما لفت أبو خلدون النظر إلى ما جاء في دعوة سليم الزعنون ، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني لعقد جلسة طارئة للمجلس المركزي لبحث أوضاع اليرموك، بعد أن اعترف الزعنون، بحالة الإرباك والفوضى التي سادت الموقف الفلسطيني في أعقاب زيارة مجدلاني إلى دمشق خاصة التناقضات الحادة والمكشوفة بين تصريحات مجدلاني وبيان القيادة الفلسطينية في 9/4/2015، ما يؤكد افتقار مجدلاني إلى الحد الأدنى من الحرص والصدقية في نقل الموقف الوطني الفلسطيني.

وأكد أبو خلدون على ضرورة أن يتحلى مندوب اللجنة التنفيذية بالرصانة والتوازن والصدقية ليعكس حقيقة المصالح الوطنية لأهلنا في اليرموك في سوريا، وعاب على بيان جبهة النضال ما جاء فيه من عبارات هدفها، شق وحدة الصف الوطني ولا تخدم الحالة الفلسطينية في اللحظة الحرجة التي تمر بها.

ودعا أبو خلدون إلى وقف السجالات المجانية، والعودة إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإلى هيئة فصائل م.ت.ف. في دمشق، لبلورة موقف وطني موحد يخدم مصلحة أهلنا في مخيم اليرموك ويستجيب لإراداتهم وتحقيق مطالبهم، وتوفير الفرصة لإعادة النازحين من أبناء المخيم، وتعزيز صمودهم، وإخراج المسلحين، وإعادة الأمان مرة أخرى إلى ربوعه، وإخراج قضيته من دائرة المزايدات المجانية الباحثة عن مكاسب رخيصة لدى بعض الأطراف.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد