رام الله: اعتصام تضامني مع الأسرى المحررين المعاد اعتقالهم

رام الله /سوا/ اعتصم أهالي الأسرى المحررين المعاد اعتقالهم ضمن صفقة شاليط، والتي أعادت إسرائيل الأحكام السابقة لهم، وذلك ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 نيسان المقبل.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال الاعتصام الذي جرى أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، إن هذا الاعتصام يأتي ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير، حيث سيتم خلالها تسليط الضوء على الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق أسرانا، ومن ضمنهم 75 أسيرا أعادت إسرائيل اعتقالهم بعدما تم الإفراج عنهم ضمن صفقة شاليط.

وأكد قراقع أن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لـ25 أسيرا، بطريقة انتقامية وتعسفية وغير قانونية، تحت ذريعة ما يسمى بالملف السري، مشيرا إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية، كما أخلت باتفاقيات الصفقة التي جرت برعاية مصرية.

وطالب بأن تكون قضية الأسرى مطروحة أمام الجنائية الدولية، لمحاسبة إسرائيل وقادتها على ما ارتكبته من جرائم بحق أسرانا، بالإضافة إلى توفير الحماية الدولية لهم، لافتا إلى وجود 30 أسيرا من الأسرى القدامى بعضهم أمضى أكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم الأسير كريم يونس.

وقال مدير مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية محمد عليان، إن شعبنا سيحيي يوم الأسير وذكرى النكبة ، بالتأكيد على تمسكه بأرضه حتى نيل حقوقه المشروعة، لافتا إلى ضرورة مساندة أبناء شعبنا الذين يعانون الحصار والتجويع والقتل في مخيم اليرموك ، الذي يدفع ضريبة تهجيره من أرضه.

وأكد ضرورة ألا يكون هناك تغييب لدور الفصائل الفلسطينية، وأن تأخذ دورها بشكل أكبر في الفعاليات الوطنية.

وفي كلمة الأسرى، قال الأسير المحرر عصمت منصور، إن يوم الأسير يمر دون أن تكون هناك بشرى نقدمها لهم، بل على العكس فإن أوضاعهم تزيد سوءا، داعيا القيادة الفلسطينية لإيجاد أفق للأسرى وعدم تعليق الأمل على الحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة.

وطالب منصور برفع مستوى حضور قضية الأسرى سياسيا، وحملها إلى المجتمع الدولي بالمستوى الذي يرتقي لتضحيات الأسرى، خاصة أنهم قد يشرعون في أي لحظة بخطوات تصعيدية احتجاجا على الظروف السيئة التي يعيشونها داخل السجن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد