لمن سيصوت مسلمو وعرب أميركا في الانتخابات الرئاسية اليوم ؟
أظهر استطلاعات أجراها المعهد العربي الأمريكي، في واشنطن العاصمة خلال الأسبوع الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، الذي شارك فيه 805 من الناخبين الأمريكيين من أصل عربي، فإن 59 في المائة ممن شملتهم الدراسة يؤيدون المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن و35 في المائة منهم يؤيدون الجمهوري دونالد ترامب.
الجدير بالذكر أن دعم ترامب من قبل الأمريكيين العرب قد ازداد وفقاً لما ذكره المعهد العربي الأمريكي، ففي انتخابات الرئاسة الماضية، أي في عام 2016، أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 58 في المائة من الناخبين الأمريكيين العرب انتخبوا هيلاري كلينتون و25 في المائة أيدوا دونالد ترامب.
وفي استطلاع منفصل أجراه معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم (ISPU)، وجد أن نسبة تأييد ترامب بين المسلمين الأمريكيين قد زادت بنسبة 10 في المائة على مدى السنوات الأربع الماضية.
على الرغم من ذلك، أظهر غالبية المشاركين في استطلاع المعهد العربي الأمريكي (AAI) دعماً قوياً لبايدن في قضايا مختلفة خاصة في القضايا المطروحة كاستراتيجية التعامل مع وباء كورونا والاحتجاجات من أجل العدالة الاجتماعية. بحسب ما نشره موقع "بزنس إنسايدر" الأميركي.
كما أشار المعهد العربي الأمريكي أيضاً إلى أن نسبة مشاركة العرب الأمريكيين ستكون عالية على الأرجح في هذه الانتخابات، لا سيما في ميشيغان، حيث يمكن أن يشكل الأمريكيون العرب 5 في المائة من الناخبين. وقد أفاد أكثر من 80 في المائة بأنهم من المحتمل أن يصوتوا.
وفيما يفضل البعض عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع نتيجة لعدم ال حماس لأي من المرشحين، أطلق المعهد العربي الأميركي مبادرة #yallavote للتشجيع على التصويت. وفق موقع دوتش فيلة الألماني
ومن جهة آخرى؛ في الأسابيع الأخيرة، زادت حملة بايدن الانتخابية من تواصلها مع التجمعات العربية والإسلامية، حيث أخبرت جيل بايدن، زوجة نائب الرئيس السابق، سكان ديربورن بولاية ميشيغان، الأسبوع الماضي، أن تصويتهم يمكن أن يُحدث فرقاً في هذه الانتخابات.
وعموماً أظهر الأمريكيون العرب الذين أجابوا على الاستبيان أن مخاوفهم الأكبر في هذه السنة الانتخابية تم تصنيفها على أنها متعلقة بالعنصرية، ثم الاقتصاد المتعثر، وثالثاً الرعاية الصحية في ظل استمرار الوباء، وهي القضايا التي يعد بايدن في برنامجه المستقبلي بالاهتمام بها. وقال سبعون في المائة ممن شملهم الاستطلاع إنهم ينظرون إلى المظاهرات الوطنية التي تدعم حياة السود مهمة من منظور إيجابي.
ومن جهته يعد مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، إنه بمجرد وصوله إلى السلطة سينهي حظر دخول مواطني بلدان إسلامية إلى الولايات المتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد إذا جرى انتخابه للمنصب.
وكان بايدن قد استخدم سابقاً حديثاً للنبي محمد محاولاً من خلاله استمالة المسلمين وحثهم على الانضمام إلى المعركة الانتخابية لهزيمة دونالد ترامب. إذ تعهد خلال قمة على الإنترنت تحت عنوان "قمة مليون صوت مسلم"، استضافتها منظمة الدعوة "Emgage Action" لتعبئة الناخبين المسلمين قبل الانتخابات الرئاسية، بالوقوف إلى جانب الأقليات المسلمة حول العالم، وتابع من الرائع أن تتمكن مجموعتكم "مليون مسلم للتصويت لجو بايدن" من جمع مليون صوت من المسلمين الأمريكيين لدعمي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مستشهداً في ذلك بحديث للنبي محمد.
كما استخدم بطريقة طريفة عبارة "إن شاء الله" باللغة العربية، أثناء مناظرته الأولى مع الرئيس ترامب عندما كان الأخير يعد بالكشف عن سجلاته الضريبية.