افتتاح مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني

جنين/ سوا/ افتتح ممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، ورئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر، ويوسف زيد ممثل عن محافظ جنين، ونائب قائد منطقة جنين المقدم محمد سلامة، مساء اليوم الخميس، مهرجان يعبد التراثي الوطني الثاني، في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

ويتخلل الفعالية عرض أعمال الحركة الأسيرة ومشغولات تراثية، وينظم بدعم من المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية وبتنظيم وإشراف بلدية يعبد ومجموعة شباب "رياديون لأجل يعبد".

وقال رئيس بلدية يعبد إن الهدف من إقامة المهرجان، وللسنة الثانية على التوالي، إحياء التراث الفلسطيني اليعبداوي، والتعريف على بلدة يعبد ومنطقتها التي تتعرض الى الاعتداءات الاسرائيلية اليومية ويحيطها سبع مستوطنات من كافة الجهات التي تسرق خيرات البلدة، بالإضافة إلى إحياء يوم الأسير والذي يكمن في إقامة معرض خاص بالأسرى الفلسطينيين.

 وأوضح أبو بكر، أن المهرجان تم تنظيمه في منتزه البلدية والتي كانت سابقا مكب نفايات كيماوية قادمة من المستوطنات الصناعية القريبة من البلدة وخاصة مستوطنة شاكيد.

وأضاف: أن المنتزه أقرب نقطة إلى مكان استشهد فيه القائد عز الدين القسام، مشيرا، إلى أن المهرجان، وهو الأول خلال العام الجاري على مستوى فلسطين.

وقال "نسعى لإعادة إحياء الموروث الأدبي والفني والشعبي الذي احتضنته بلدة يعبد، وأن هذا المهرجان أصبح تقليدا سنويا في البلدة، حيث أن المهرجان الأول الذي أقيم في مثل هذه الأيام من العام الماضي سجل نجاحا كبيرا رغم المعيقات.

 وأضاف: "إن رسالتنا في هذا المهرجان الذي أفتتح بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري، والمستوطنات الجاثمة فوق أراضي بلدة يعبد هي التأكيد على أننا شعب متمسك بتراثه وبهويته وتاريخه وثقافته وحضارته وحبه للحياة  رغم العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا من كافة الجوانب.

بدوره قال عبد ريه، نحتفل سويا بانطلاق المهرجان التراثي الثاني والذي من شأنه أن يقوي ويعمق ويجذر ويعمق الحفاظ على تراثنا وثقافتنا وتاريخنا ولنؤكد للمحتل وللعالم أننا شعب له جذور وعمق في هذه الأرض .

وأكد أن الفرحة لن ولن تكتمل إلا بتحرير سراح كافة الأسرى دون قيد أو شرط لكي يتمكن شعبنا بأن يعيش بأمن وأمان واستقرار، داعيا الى بذل مزيدا من الحراك لنصرة قضية أسرانا الذين يعيشون في أوضاع مأساوية من كافة الجوانب.

وثمن عاليا دور بلدية يعبد، وكافة الشركاء في افتتاح هذا المهرجان من خلال تكريس الهوية الوطنية، والحفاظ على تضحيات ونضال شعبنا، مشيدا بدور الأسير المحرر محمد أبو بكر بتخصيص زاوية للحركة الأسيرة والذي يتزامن مع إحياء شعبنا يوم الأسير وذكرى الشهيد ابو جهاد  .

بدوره أشاد  زيد ممثل المحافظ في كلمته على دور بلدية يعبد ومجموعة الشباب الرياديين على هذه  المبادرة، داعيا إلى مزيد من الفعاليات الثقافية التي من شأنها أن تحافظ على تمسك شعبنا بتاريخه وهويته وثقافته و"التي هي السلاح الوحيد لشعبنا للتصدي لسياسة الاحتلال ومخططاته الهادفة الى محاولة طمس وتذويب تاريخنا وثقافتنا ."

من جانبه، أكد فادي عطاطره في كلمة مجموعة  الشباب الرياديين من أجل يعبد على أن المهرجان جاء لإظهار دور الشباب وإبداعاتهم وإظهار مدى التمسك بالأرض والتاريخ والثقافة والحضارة.

وكما القيت عدة كلمات للمشاركين في الفعالية عبد المالك جابر، والراعي الماسي أمجد عطاطرة، ومدير بنك فلسطين فرع يعبد عزام حنايشة، وكلمة لأسرة الشهيد زياد أبو عين ، حيث أكدوا أهمية إحياء التراث الشعبي وتنظيم المهرجات التي تبعث برسائل للعالم بأننا شعب متمسك بهويته وتاريخ وتراثه، وعلمه.

 وتخلل حفل الافتتاح مجموعة من الفقرات الغنائية الوطنية  رقص ودبك فلكلوري، وإجراء مسابقات ثقافية وتوزيع الهدايا والجوائز على الفائزين.

ويتخلل المهرجان تقديم معروضات فلكلوية وتراثية من مطرزات وملبوسات، ونحاسيات ومقتنيات تراثية، وزاوية لأعمال الحركة الأسيرة، وزاوية للمأكولات الشعبية، والتبغ بلدة يعبد إضافة إلى مأكولات شعبية، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وشارك في المهرجان حشد غفير من مدراء وممثلين عن المؤسسات الرسمية المدنية والأمنية والأهلية، والأسرى المحررين في الدفعات الأخيرة، وأعضاء المجلس التشريعي عن فتح، وقوى المحافظة وأهالي يعبد وقراها ووفود من داخل أراضي الـ48.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد