الانتخابات هي مدخل للمصالحة
بالفيديو: الشيخ: اجتماع لمركزية فتح الخميس المقبل وهذه آخر جملة التفاهمات مع حماس
أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، مساء اليوم الأحد 27 سبتمبر 2020، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس الخميس المقبل اجتماعًا للجنة المركزية للحركة، وذلك لإعطاء موقفها الرسمي والنهائي من التفاهمات الأخيرة مع حركة حماس ، مشيرًا إلى أنه سيصدر بيانا عقب نهايته.
وقال الشيخ في حوار عبر تلفزيون فلسطين، (تابعته وكالة سوا)، إن قيادات حركة حماس ستجتمع كذلك لدراسة الموقف، الذي وصفه بالإيجابي، مؤكدًا بأن جميع الفصائل الفلسطينية وضعت في صورة التفاهمات، لتحويلها إلى اتفاق من قبل كل القوى الوطنية.
ونوه الشيخ إلى أن الإجماع الفلسطيني الرسمي على رفض صفقة القرن ، كانت بمثابة الفرصة الذهبية التي التقطها الرئيس محمود عباس بالدعوة لاجتماع الأمناء العامين لجميع الفصائل الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها كانت مبادرة إيجابية وشجاعة وانتصار للوحدة الوطنية.
وأكد الشيخ أن الانتخابات تعتبر بمثابة مدخل للمصالحة الفلسطينية، وللشراكة الوطنية، بمعنى إدخال الكل الفلسطيني في بوتقة المنظومة السياسية سواء السلطة أو منظمة التحرير.
وأشار إلى أنه كان هناك دعوة للبدء بالحوار الثنائي بين فتح وحماس، وباركت كل المنظمات الفلسطينية بها، بحيث يبنى عليه، ويكون بهدف تسهيل الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.
وبخصوص التشاورات مع حركة حماس، أكد الشيخ بأن أولى تلك الحوارات كانت في اسطنبول، والتي بدأت بالحوار الجاد والعميق في رسم اللبنات الأولى لمشروع الشراكة الفلسطينية.
وأشار إلى أنه منذ البداية حدد الرئيس محمود عباس مسار الوفد في المحيط الإقليمي، حيث رتب مسبقًا أن يذهب الوفد إلى تركيا، ثم للقاء قيادة حماس في قطر، وبعدها الانتقال إلى القاهرة بحكمها التاريخي لرعاية المصالحة الفلسطينية ، وأخيرًا آخر المحطات ستكون في الأردن.
وأفاد الشيخ بأن ما تم التوصل إليه بشأن الحوارات بين فتح وحماس تشكل أرضية ممتازة للبحث والنقاش على المستوى الوطني العام، مشيرًا إلى أن الخطوة الثانية تتمثل بطرح هذه التفاهمات على جميع المؤسسات والفصائل الفلسطينية.
اقرأ أيضا/ مزهر: قيادة الشعبية لديها اعتراضات على الحوار "الضار" بين فتح وحماس
وقال، "بعد أن نصل إلى صيغة نهائية، وتحويل التفاهمات إلى اتفاق، سيدعو الرئيس عباس بعد ذلك، لاجتماع "الأمناء العامون" للبدء بالخطوة الثانية، وهي الإعلان عن الاتفاق، ودعوة الرئيس للانتخابات بتحديد تواريخ ومواعيد محددة، بالتشاور مع لجنة الانتخابات المركزية".
ولفت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ إلى أن هذه هي جملة التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع حماس، والتي خلقت مناخاً إيجابياً، مضيفًا، "هناك حالة رضى رسمي وشعبي، ونأمل أن يكون هناك إسناد ودعم إقليمي خاصة من الأشقاء العرب".
وبعث الشيخ برسالة طمأنينة، وقال: نحن ذاهبون للشراكة، والانتخابات، ورسالة نوجهها لحماس والتنظيمات، وإذا نحن فزنا بالانتخابات ذاهبون الى حكومة وحدة، وإذا غيرنا فاز فهم احرار، واذا دعونا لحكومة وحدة سنذهب معهم، ونحن ننتصر لفلسطين سواء كنا اقلية او اغلبية، ويوم الخميس سيصدر بيان رسمي حول التفاهمات بين حماس ووفد فتح.
وحول التهديدات والضغوط الأميركية على شعبنا وقيادته، أكد الشيخ أن الرئيس محمود عباس انتصر لفلسطين في ظل هذه المؤامرة، ووقف في وجه الادارة الاميركية وسياساتها وخطة صفقة القرن بالوحدة والاصرار عليها، وقال: نحن ندافع عن قضية ونحن فعلا لم نحترم الرؤية الاميركية للحل والصفقة التي هدفها تدمير المشروع الوطني.
وأوضح انه منذ اعلان القيادة مقاطعة الادارة الاميركية منذ عامين ونصف، وضعوا علينا حصار ووضعوا كل جهدهم ليحاصروا الرئيس والقرار الفلسطيني وتركيع شعبنا، وقالوها نحن فرضنا الحصار للضغط على الرئيس ليأتي الينا، وهذا ما لا يقبله الرئيس ولا اي فلسطيني، وواجهها الرئيس بموقف شجاع، وإن الحصار المالي الحالي هو لتجويع الشعب الفلسطيني من اجل تركيعه ورفع الراية البيضاء او الخضوع، وأن الرهان على شعبنا ووحدته وصلابة موقفه.
وحول رفض التطبيع المجاني مع الاحتلال، أكد الشيخ أن اعلان الامارات والبحرين التطبيع مع الاحتلال كان طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقيادته، ولا يوجد اية مبرر لكسر القرار العربي والدولي والشرعية الدولية، منتقدا التصريحات التي تدعي الحرص على الفلسطينيين، وانهم نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب الفلسطيني الذي له قيادة وممثل شرعي ووحيد يتحدث باسمه وهو منظمة التحرير.
واعتبر الشيخ ان من واجب الأخوة النصرة والسند وتعزيز الموقف وليس الطعن في الظهر واستخدام القضية الفلسطينية جسر عبور للحصول على رضى ترامب ودعمه في الانتخابات.
وشدد عضو مركزية فتح، على ان الجامعة العربية خرجت عن ميثاقها، ولا يجب ان تخضع الجامعة العربية لنفوذ المال تحت اي ظرف، وعليه انسحبنا من رئاسة الجامعة، وهذا اقل اجراء ممكن ان نتخذه من باب العتب والغضب من اجل موقف يتخذ بحق قضيتنا والاجماع العربي.