المقاومة مستعدة لمواجهة عسكرية

صحيفة: مفاوضات تبادل الأسرى متوقفة منذ أشهر لهذا السبب

عناصر من المقاومة الفلسطينية - أرشيفية

يستمر إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة ، تجاه المستوطنات الإسرائيلية، إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن حريقًا اندلع بين مستوطنتي سديروت وأور هنير صباح اليوم الثلاثاء، ويعد الثاني من الصباح.

تزامن ذلك مع إطلاق المقاومة الفلسطينية، صواريخًا تجريبية تجاه البحر على مدار الأيام الماضية، حيث كشفت مصادر لصحيفة لبنانية، أن إطلاق الصواريخ التجريبية من غزة تجاه البحر، "عملية مقصودة".

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصدر في المقاومة الفلسطينية، قوله، إن تلك العملية "بمثابة رسالة واضحة إلى الاحتلال بجدّية التصعيد الحاصل واستعداد المقاومة لأيّ مواجهة قد تُفرض على غزة".

وأضاف المصدر نفسه للصحيفة أن "المقاومة لن تتراجع عن خطواتها ما دام الاحتلال يماطل في تنفيذ جميع بنود تفاهمات التهدئة"، وأن "الفعاليات الشعبية المتمثّلة في البالونات المتفجّرة ستستمرّ، إضافة إلى استعداد مختلف أجنحة المقاومة للمواجهة العسكرية حال فرضت عليها".

وتابعت المصادر أن "إطلاق الصواريخ التجريبية أمس بمثابة ردّ ميداني على وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ، الذي هدّد قطاع غزة عدّة مرات خلال اليومين الماضيين".

من جهتها، اعترفت وسائل إعلام عبرية بأن المستوى السياسي الإسرائيلي فَهِم الرسالة التي بعثت بها حركة " حماس " إلى إسرائيل. ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عملية إطلاق الصواريخ بأنها "أمر غير اعتيادي"، معتبرة أنها تحمل رسائل تحذيرية.

اقرأ أيضا: الغريز: تشغيــــل محطة المعالجة المركزية شرق البريـــج خلال أسبوعين

وأشار المحلّل العسكري الإسرائيلي، نوعم أمير، بدوره، إلى أنه جرت العادة أن تُطلَق الصواريخ التجريبية عند نهاية إنتاج سلسلة صواريخ جديدة، إلا أنها هذه المرّة تحمل رسالة من "حماس" بأنهم مستعدّون، والمستودعات مليئة بالصواريخ، وفق تعبيره.

بالتوازي مع ذلك، وبعد تهديده قطاع غزة بمواجهة كبيرة، عاد غانتس ليربط تحسّن الوضع الاقتصادي في القطاع بعودة الجنود الأسرى لدى المقاومة، إذ قال خلال جلسة استماع أمام لجنة الخارجية والأمن في " الكنيست " الإسرائيلي حول الوضع الأمني، إن حكومته ليس لديها أيّ مصلحة في التصعيد العسكري، و"كلّ ما نريده هو عودة أولادنا، ونحن سنكون سعداء لازدهار الوضع الاقتصادي في غزة".

وأضاف: "سأكون أسعد حين أرى العمّال من غزة يدخلون إسرائيل... كلّ هذا يمكن أن يحصل بعودة أولادنا، وحينها سنرى غزة في صورة أخرى من التطوّر".

ويُعدّ حديث غانتس امتداداً لمواقف مشابهة دأب على إطلاقها في الأيام الأخيرة، فيما لا تزال "حماس" ترفض الإدلاء بأيّ معلومات عن الجنود الإسرائيليين الأسرى سوى عبر إتمام صفقة تبادل. وفي هذا الإطار، اعتبرت مصادر في حماس للصحيفة اللبنانية، أن موقف غانتس "لا معنى له"، عادّة إياه "تهرّباً من تفاهمات التهدئة".

كما وكشفت المصادر نفسها للصحيفة أن مباحثات صفقة التبادل متوقّفة منذ أشهر بسبب رفض الاحتلال دفع الثمن المطلوب لإتمامها، ومن ضمنه الإفراج عن جميع أسرى صفقة "وفاء الأحرار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد