العالول يُعقب على إمكانية عقد لقاء بين الرئيس عباس وهنية
أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول ، على تمسك القيادة الفلسطينية بخيار المصالحة الوطنية الشاملة، مشيدًا باللقاء الأخير بين حركتي فتح و حماس .
واعتبر العالول أن ذلك اللقاء، كان خطوة إيجابية سيخلفها "خطوات أخرى".
وقال العالول في تصريحات لموقع "عربي 21"، أمس الإثنين، إن "حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني المعني بخيار الوحدة في مواجهة التحديات وعلى رأسها صفقة القرن الأمريكية وخطة الضم الإسرائيلية".
وعما إذا كانت هناك نية للقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ، قال العالول: "الآن الظروف التي نعيشها صعبة للغاية والقدرة على التنقل فيها صعوبات كبيرة، وهو ما نحاول التغلب عليه من خلال الاتصالات المستمرة".
وأشار القيادي في حركة "فتح" إلى أنهم غير معنيين بأي تصنيف تسعى أطراف عربية لإلحاقه بحركة "حماس"، وقال: "حماس جزء من الشعب الفلسطيني ونحن مهمتنا السعي من أجل توحيد هذا الشعب".
وعن الخطوة المرتقبة بعد اللقاء الأول بين حركتي "حماس" و"فتح"، قال العالول: "الخطوة المقبلة هي استكمال ما بدأناه، وهناك اتصالات قائمة بيننا وبين حركة حماس وباقي القيادات الفلسطينية لبحث سبل مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا: صحيفة: المقاومة سترد حال استشهاد الأسير الغرابلي
وأكد العالول أن "القيادة الفلسطينية تراهن على إرادة الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا، وأنها ماضية في مواجهة الصفقة وخطة الضم بكل الوسائل المتاحة، وأنهم مستعدون لتحمل تبعات مواقفهم"، على حد تعبيره.
وعقدت حركتا "حماس" و"فتح"، مؤتمرا صحفيا أمس الخميس، للإعلان عن، اتفاق لمواجهة قرار ضم الاحتلال للضفة الغربية، تحدث فيه كل من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جبريل الرجوب.
وكان من المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية عن بدء خطة الضم لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة والأغوار، أمس الأربعاء (1 يوليو/ تموز الجاري)، بحسب ما أعلنه سابقاً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
لكن الغموض، يحيط بموقف نتنياهو، خاصة في ظل الرفض الدولي، والخلافات داخل حكومته ومع الإدارة الأمريكية حيال المسألة.
وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.
وتؤيد الإدارة الأمريكية ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية شريطة أن تتم بالتنسيق معها.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في أيار (مايو) الماضي، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية، ردًا منه على مخطط الضم.