توقعات باستمرار ضرب الصواريخ
صحيفة: المقاومة سترد حال استشهاد الأسير الغرابلي
تقول تقارير صحفية إن عودة سياسة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف، بشكل متقطع وتدريجي، يزيد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التعامل مع تلك التطورات.
وتوقعت مصادر في المقاومة الفلسطينية، لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، بأن يستمر إطلاق الصواريخ تجاه المستوطنات بصورة متقطعة وتدريجية مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.
يأتي ذلك مع تداول أنباء عن تدهور الحالة الصحية للأسير الفلسطيني سعيد الغرابلي، والذي نفت مصادرر محليّة نبأ استشهاده أمس، مؤكدة بأنه ما زال يرقد في العناية المكثفة إثر تدهور حالته الصحية.
وقالت المصادر في المقاومة، إنه في حال استشهاد الغرابلي، فإن الأمر لن يمر دون رد، وفق ما نقلته الصحيفة.
وفي مشهد متكرر على مدى الأسابيع الأخيرة، قصفت طائرات إسرائيلية عدداً من المواقع التابعة للمقاومة في قطاع غزة بعد ساعات من سقوط ثلاثة صواريخ أول من أمس داخل فلسطين المحتلة، ما أدى إلى أضرار دون إصابات ودون أن تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن الصواريخ.
يأتي ذلك في وقت وصفت فيه حركة « حماس » ما جرى بأنه تجاوز للخطوط الحمر من الاحتلال، داعية المؤسسات الحقوقية والدولية إلى الخروج عن صمتها بشأن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال والموت الذي يهدد حياتهم جراء الإهمال الطبي المستمر.
اقرأ أيضا: الصحة: تسجيل وفاة جديدة بفيروس كورونا في الخليل
الغرابلي (75 عاماً)، من حي الشجاعية بغزة، ويعد أقدم الأسرى الفلسطينيين، وأمضى 26 عاماً في السجون، وهو محكوم مدى الحياة. وطبقاً لعائلته الممنوعة من زيارته، وصلتها مناشدات متكررة من «إيشل» بإنقاذ حياته بعدما أصبح مرضه بسرطان البروستات يشكّل خطراً على حياته.
هذه التطورات أعادت غزة إلى طاولة الحكومة في تل أبيب، إذ تحوّل المشهد إلى سلسلة خلافات، فبعد كل تغيير في وزارة الأمن تعود الاتهامات بين الوزراء السابقين والحاليين بالعجز في التعامل مع القطاع، وهو ما أشار إليه المحلل في القناة العبرية 12 عميت سيغال، بقوله إن الوزير الحالي، بيني غانتس ، قبل تولّيه منصبه، لم يحقق شيئاً من الأهداف التي أعلنها بشأن غزة حتى اليوم، كمن سبقوه.
واقتبس سيغال في تغريدات على صفحته في تويتر تصريحات غانتس عندما كان رئيس المعارضة وتعهد بمنع إدخال الأموال القطرية، كما توعد بتدفيع «حماس» الثمن باهظاً لاستعادة قوة الردع. وكتب سيغال: «كم من وزراء وصواريخ سنرى لنفهم أن غزة ليست مسألة سياسية... لا يوجد أي فرق بين (بنيامين) نتنياهو، و(نفتالي) بينيت، و(أفيغدور) ليبرمان، وغانتس... جميعهم تعهدوا التدمير والإطاحة، وفي اللحظة التي جلسوا فيها على الكرسي، قاموا بتدمير منظومة الكثبان الرملية التابعة لحماس»، في إشارة إلى تكرار القصف لمواقع التدريب. واستثارت هذه التغريدات ليبرمان الذي حمّل نتنياهو مسؤولية عجزه عن مواجهة غزة بالقول: «ألفت انتباه سيغال إلى أنه خلال ولايتي تم تدمير 17 نفقاً وتصفية أكثر من 250 ناشطاً من حماس والجهاد الإسلامي... المشكلة ليست في وزير الأمن، بل في نتنياهو لأنه أحبط إخلاء الخان الأحمر وتصفية قادة الإرهاب في غزة، وكل مبادرة هجومية ضد حماس، على حد قوله.
إلى ذلك، رد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، على رسالة لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية ، بالتأكيد أن بلاده «بحكم واجبها الديني والإنساني لن تدّخر جهداً لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم في استعادة حقوقه ودفع شر الاحتلال الصهيوني»، مشدداً على أن «المحافظة على الوعي والوحدة والتلاحم بين الشعب الفلسطيني وفصائله لها دور مؤثر في إفشال خطط العدو».
كما جاء في الرسالة أن «تيّار المقاومة والشعب الفلسطيني الشجاع تجاوزا التهديد وترغيب العدو بفضل منطق العقل والخبرة». كذلك، رحّب الأزهر الشريف في مصر بخطوات التقارب بين «حماس» و«فتح»، معبّراً في بيان عن أمله بأن تكون هذه الخطوة «بداية لاتحاد فلسطيني يواجه الأطماع الإسرائيلية».