أعلن عن مقترح مضاد لصفقة القرن
اشتية: الحكومة لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين عن الشهر الماضي
قال رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية ، اليوم الثلاثاء 9 يونيو 2020، إن الحكومة تعاني من أزمة مالية خانقة، موضحا أنها "لن تكون قادرة على دفع رواتب الموظفين عن شهر أيار/مايو الماضي".
وعزا اشتية خلال لقاء عقده في مكتبه ب رام الله مع وسائل إعلام أجنبية، إلى "تعنت الاحتلال في تحويل أموال الضرائب الفلسطينية"، مضيفا، "كانت إسرائيل تحوّل أموال الضرائب تلقائيا، دون الرجوع للحكومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن إسرائيل طلبت من الحكومة الفلسطينية، الحديث معها، مقابل تحويل الأموال"، وأن عائدات الضرائب تشكل حوالي 63% من إجمالي الإيرادات العامة الفلسطينية. وفق عرب 48.
مقترح فلسطيني مضاد ل صفقة القرن
وفي سياق آخر، أوضح اشتية أن الفلسطينيين قدموا "اقتراحا مضادا" لخطة "صفقة القرن" التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ويرفضها الفلسطينيون.
وتابع ، "لقد قدمنا اقتراحا مضادا للجنة الرباعية قبل بضعة أيام"، مشيرا إلى أن الاقتراح المكون من أربع صفحات ونصف صفحة ينص على إنشاء "دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح".
ولفت إلى أن المقترح الفلسطيني يشمل أيضا إجراء "تعديلات طفيفة على الحدود عند الضرورة"، وأن التبادل سيكون "متساوياً" من حيث "حجم وقيمة" المناطق.
وتابع اشتية أنه "نريد أن تشعر إسرائيل بضغوط دولية، ولأول مرة يناقش السياسيون الأوروبيون العقوبات ضد إسرائيل لأننا طلبناها". وأضاف أن "الغضب موجود، عدم الرضا موجود، والإحباط موجود، كل هذه تمهد لمشاكل قادمة".
وقال اشتية اليوم، إنه "لن نُقايض المال مقابل السياسة"، وأن موظفي السلطة الفلسطينية" على استعداد لتحمل قطع الرواتب"، مشيرا إلى أنه "أدركنا أننا على درجة عالية من الهشاشة المالية بعد أزمة كورونا ، ليس لدينا احتياطات مالية، أو عملة وطنية".
ولفت اشتية إلى أن الحكومة الفلسطينية أوقفت "كل أشكال العلاقة مع إسرائيل، غير أن حياة الناس ستمضي قدما، بطرق مختلفة، كالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في توفير بعض الحاجات أو عمليات السفر والنقل".
وأضاف "نمتلك العديد من الأوراق من بينها رسائل الاعتراف المتبادلة التي وقعها الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، في عام 1993، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، إسحاق رابين، والتي اعترفنا بموجبها بإسرائيل كدولة، فيما اعترفت هي بنا كمنظمة"، في إشارة لاعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني.
وتابع اشتية أن "مسألة اعترافنا بإسرائيل ستكون على الطاولة، في حال تم تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية، من خلال عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية".
وندد اشتية بسياسة نتنياهو واتهمه بالعمل على "تدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967"، وقال إنه "في حال تم الضم سيكون لنا موقف جديد وحاسم... وفي حال تنفيذ القرار الإسرائيلي سيتم الذهاب من المرحلة المؤقتة للسلطة إلى فرض الدولة على أرض الواقع، وسيكون هناك إعلان دستوري ومجلس تأسيسي، وستكون فلسطين دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أن الإمارات لم تُنسق مع حكومته، بشأن أي مساعدات محتملة، تحملها طائرة إماراتية، من المقرر أن تهبط مساء اليوم في مطار بن غوريون في اللد.