نعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر اليوم الأحد ، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح الذي توفى مساء أمس السبت بعد عامين من الغيبوبة.

وتحدث هنية في كلمة متلفزة عن دور شلح الكبير في المقاومة والنضال ومواقفه الوحدوية التي لطالما حافظ عليها، وقيادته لحركة الجهاد الإسلامي لسنوات طويلة.

ووصف هنية شلح، بـ "القائد المجاهد، الذي حمل لواء المقاومة"، مشيرًا إلى أنه توفي بعد "مسيرة حافلة بالعطاء، والتضحية، والجهاد، والمقاومة من أجل فلسطين و القدس والأقصى".

وأشار إلى تحمله مسؤولية وقيادة حركة الجهاد الإسلامي بعد اغتيال فتحي الشقاقي الأمين العام الأسبق للحركة.

وقال "إن شلح شكّل إضافة نوعية إلى قامات هذا الشعب وقيادات الأمة، ورسخ قيمًا عظيمة في مسيرة العطاء والبذل والتضحية، وتميز بصفات كثيرة من الأخلاق والقيم والتواضع والمحبة والسمو والارتفاع إلى مستوى المسؤولية، والنظر بعين فاحصة للأحداث وما بعد الأحداث".

ولفت قائد حماس، إلى أن شلح تمسك بخط المقاومة رغم الاغتيالات والعذابات التي تعرضت لها حركة الجهاد وحركات المقاومة، وكان شامخًا عنيدًا وشجاعًا في وجه الاحتلال، مشيرًا إلى مواقفه الوحدوية وسعيه لإبقاء الشعب الفلسطيني موحدًا في خندق الثوابت والمقاومة، وموقفه في الوحدة بين حماس والجهاد.

وقدم هنية التعازي لقيادة حركة الجهاد الإسلامي وعائلته. وقال "أقول لإخواننا في حركة الجهاد في هذه اللحظة، وفي هذا المصاب، إن حركة حماس بكل إمكانياتها، وروافدها، وامتداداتها، ستظل عمقًا استراتيجيًا لكم ولشعبنا، ولكل فصائل المقاومة، وبكل إمكانياتنا المتواضعة سنمضى معًا لنحقق ما مات عليه الشهيد أبو عبد الله".

ومساء أمس، أعلنت حركة الجهاد، وفاة رمضان شلح ، أمينها العام السابق، بعد صراع طويل مع المرض.

ورمضان شلح من مواليد فبراير/شباط 1958، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة .

ودرس الاقتصاد في جامعة الزقازيق المصرية، وتخرج منها سنة 1981.

حصل شلح عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بالولايات المتحدة بين عامي 1993 و1995.

وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة الجهاد خلفا للشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في مالطا.