ضغوط على نتنياهو داخل الليكود والمفاوضات الائتلافية قد تطول
القدس / سوا / قبل أن يتم تفويضه رسميا من قبل الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، بتشكيل الحكومة، اجتمع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، مع نفتالي بينيت وأفيغدور ليبرمان وموشي كحلون، وسط توقعات بحصول خلافات قد تستمر داخل الائتلاف حتى اللحظة الأخيرة التي يتيحها القانون لتشكيل الحكومة.
وبعد أن تعهد لكحلون بمنحه منصب وزير المالية، بدأت تتصاعد الضغوط على نتنياهو في داخل الليكود، وذلك بهدف إبقاء أكبر عدد من الوزرات المهمة للحزب.
وعلى صلة، من المقرر أن يسلم رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران، اليوم الأربعاء، نتائج الانتخابات الرسمية لريفلين، حتى يتمكن الأخير من تفويض نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة. ومن المتوقع أن تبدأ بشكل رسمي، يوم غد، المحادثات في الكنيست بين ممثلي الأحزاب.
وكان قد اجتمع نتنياهو مع رئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، للمرة الأولى منذ الانتخابات. وخلال الاجتماع عرض الأخير الخطوط الأساس لحزبه، وعلى رأسها سن قانون حكم الإعدام على المقاومين الفلسطينيين، وقانون تمويل 90% قروض سكنية للأزواج الشابة.
كما اجتمع نتنياهو مع كحلون، يوم أمس. وعرض الأخير غالبية مطالبه، وبضمنها حقيبة وزارة المالية، وسلسلة من المناصب في المجال الاقتصادي، مثل رئاسة لجنة المالية التابعة للكنيست، ورئاسة ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل".
وكان نتنياهو قد اجتمع يوم أمس الأول، الاثنين، مع رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت. وعرض الأخير الخطوط الأساس لحزبه، وعلى رأسها قانون "يهودية الدولة" و"قانون الجمعيات" الذي يهدف إلى التضييق على جمعيات حقوق الإنسان وفرض ضرائب عالية عليها، بزعم أنها تنشط ضد مصالح إسرائيل. كما عرض بينيت تبين خط يميني واضح بكل ما يتصل بالقضايا السياسية والأمنية.
في هذه الأثناء يطالب أعضاء الكنيست من الليكود بإبقاء وزارة الخارجية أو وزارة الأمن، بالإضافة إلى حقائب وزارة اجتماعية أخرى، بيد الليكود، باعتبار أن ذلك يتيح التأثير على غلاء المعيشة وتحسين الحياة في إسرائيل.
وتشير التقديرات إلى أنه باستثناء لجنة المالية والحقائب الوزارية المهمة، فقد تحصل خلافات داخل الائتلاف في إطار المفاوضات قد تستمر حتى اللحظة الأخيرة التي يتيحها القانون، وهو الموعد الأخير لتشكيل الحكومة في السابع من أيار (مايو) القادم.
إلى ذلك، فمن المقرر أن تعقد يوم الثلاثاء القادم الجلسة الأولى للكنيست لأداء القسم، لتبدأ بعدها الكنيست العشرين أعمالها.