موقع إسرائيلي: تصريح لبيد كشف هشاشة حكومة "نتنياهو غانتس"
قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الإثنين، إن تصريحات رئيس حزب "يش عتيد" الإسرائيلي، يائير لبيد، حالة من "الكركبة" في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث كشفت عن هشاشة اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة بين بنيامين نتنياهو و بيني غانتس .
وأكد موقع "i24" الإسرائيلي، أن تصريحات رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، التي تعكس رغبته في "الانتقام" من شريكه السابق الجنرال بيني غانتس في تحالف "أزرق أبيض" قبل الإعلان عن تفكيكه، تؤكد "تأرجح فرص تناوب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغانتس على رئاسة الحكومة الإسرائيلية".
وأعلن لبيد، الاثنين، أنه "في حال أراد نتنياهو إلغاء التناوب مع رئيس حزب "أزرق أبيض" غانتس، فإن حزبه سيدعم تغيير القانون، والذهاب نحو إجراء انتخابات رابعة".
وأضاف: "في أي لحظة يريد فيها نتنياهو إلغاء التناوب، كل ما عليه أن يفعله هو أن يأتي لي ويقول: نحن نريد أن نعيد هذه القوانين لصيغتها الأصلية، ونحن سوف نقول نعم، يجب إلغاء هذه القوانين الرهيبة والمخزية"، وفق عربي 21.
وفي تعليقه على تصريحات لبيد، عبر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، عن أمله بأن تكون هذه التصريحات قيلت على سبيل المزاح، وقال: "فوجئت بسماع تصريح لبيد لإنقاذ نتنياهو على حساب غانتس، آمل أن تكون هذه التصريحات قيلت على سبيل المزاح".
ونوه الموقع بأن "نتنياهو تمكّن من تفخيخ تحركات غانتس، ورقم 2 في حزبه الجنرال غابي أشكنازي، وقام بحصر تحركاتهم في مربعات صغيرة، بحيث إن التحرك غير المدروس بينها يمكن أن ينفجر دون سابق إنذار".
وأضاف: "هذا هو الاستنتاج الذي لخص لحظة انتقام رئيس حزب "يش عتيد" لابيد، الذي اقترح نجدة نتنياهو، بشرط الاستغناء عن "شريك الأمس" غانتس".
وأشار الموقع إلى أن "لبيد وعد بدعم نتنياهو إذا أراد إلغاء شرط التناوب على رئاسة الوزراء مع غانتس، وقد تجبر الصعوبات القانونية الأطراف على خفض الأغلبية اللازمة لإلغاء العقوبات من 75 نائبا ب الكنيست إلى 61".
وسبق أن وقع غانتس رئيس حزب "أزرق أبيض" مع نتنياهو، الأسبوع الماضي، اتفاقا لتشكيل "حكومة وحدة وطوارئ بعد تصريف حكومة نتنياهو الأعمال على مدى 16 شهرا، تخللتها ثلاثة انتخابات للكنيست، وارتدادات غير متوقعة، وأحيانا محبطة، لعدد من الإسرائيليين".
وبين أنه "من ناحية لبيد، إذا شكل غانتس حكومة مع نتنياهو، فإنه سيمنح رئيس الليكود الأغلبية اللازمة لإلغاء شرط التناوب متى أراد نتنياهو ذلك، حيث يتضمن نص التعديل على القانون عقوبات تهدف إلى إجبار نتنياهو على التخلي عن رئاسة الوزراء في غضون عام ونصف، وينص على أن أغلبية خاصة من 75 نائبا مطلوبة لإلغائه".
ومن ناحية أخرى، "يقدر أعضاء الكنيست أنه على أي حال، سيكون من الضروري تقليل الأغلبية اللازمة لإلغاء القانون إلى 61 عضوا، وفي مثل هذه الحالة، سيحتاج نتنياهو إلى الحصول على دعم عضوين فقط من أعضاء الكنيست خارج الكتلة اليمينية ليتملص من شرط التناوب".
وذكر أنه "من المدهش أن نفكر أنه حتى الأسابيع القليلة الماضية، سارع لبيد وغانتس إلى إنكار أي جدل بينهما"، وقال لبيد الذي فكك الشراكة مع غانتس بعد اتفاق الأخير مع نتنياهو، في حينه: "هناك شخص يريد تفكيك "أزرق أبيض"، ويطلق عليه بنيامين نتنياهو، لن ينجح".
وهنا "لم ينجح نتنياهو فقط، بل إن لابيد مستعد للانضمام إليه، والشيء الرئيسي هو الانتقام من غانتس، مثل الزوجين في خضم إجراءات الطلاق المضطربة، تم إطلاق جميع الذخيرة بالفعل في الهواء، ولا يوجد وسيط بينهما لإعادة الأطراف إلى الحيز المنطقي"، بحسب الموقع.
ورأى أن "هناك درسا أكبر من لابيد وغانتس وحتى نتنياهو؛ فمن أجل تعزيز الأحزاب، فإنها تحتاج إلى عمود فقري قوي، فشعار "فقط لا بيبي" وحده لا يفي بالغرض، إيديولوجية تجذب الجميع، على سبيل المثال، يمكن أن تكون بداية رائعة، وهو ما يفقده الشارع الإسرائيلي اليوم".
ونبه الموقع بأن "تسلسل الأحداث المتسارعة على الساحة السياسية الإسرائيلية تأتي عقب أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسرائيل، حيث توصل نتنياهو وخصمه غانتس إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة".