أبرز التحديات التي تواجه اشكنازي حال توليه وزارة الخارجية

غابي أشكنازي

كشفت دبلوماسية إسرائيلية اليوم الأربعاء، عن أبرز التحديات التي تواجه رئيس الأركان السابق الجنرال غابي أشكنازي، في حال توليه وزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، ضمن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس وزعيم الليكود بنيامين نتنياهو .


وقالت الدبلوماسية الإسرائيلية رينا باسيست في مقال نشره موقع "المونيتور"، إن أشكنازي سيكون دبلوماسياً دون ربطة عنق، مشيرة إلى أن دبلوماسيي وزارة الخارجية الإسرائيلية يأملون أن يتمكن وزيرهم الجديد، من إخراج وزارتهم من التخفيضات الفظيعة بالميزانية، والتي عانت منها على مدى سنوات.


ولفتت باسيست إلى أن الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقوا أنباء تعيين أشكنازي في هذا المنصب ببعض التخوف، لأنه يتمتع بمسيرة مهنية طويلة في الجيش، بلغت ذروتها بتعيينه رئيساً لهيئة الأركان في عام 2007، ثم خدمته لمدة عام واحد كمدير عام لوزارة الحرب تحت ولاية الوزير عمير بيرتس، وفق عربي 21.


وقدّرت باسيست الموظفة السابقة بوزارة الخارجية، أنه "مع تشكيل الحكومة الجديدة، ربما تطلع أشكنازي لمنصب وزير الحرب، أو وزير الأمن العام، أو وزير المخابرات، أكثر من رغبته بحقيبة الخارجية، لكن لأنه انضم مبكرًا إلى حزب أزرق أبيض، وبجانبه اثنين من الجنرالات السابقين (غانتس وموشيه يعالون)، فقد أدرك منذ البداية أن الطريق للمواقع الأمنية العليا في إسرائيل قد يكون مسدودًا".


وأوضحت أن "أشكنازي يصف نفسه في صفحته الخاصة بموقع تويتر بأنه جندي فخور من فرقة غولاني، ورئيس لجنة الأمن والشؤون الخارجية، وعضو الكنيست عن حزب أزرق-أبيض"، منوهة إلى أن بعض الناس الذين يعرفونه يؤكدون أن "نقاط قوته تأتي من الميدان، لكنه كسياسي طموح يعرف ما يريد".


وتابعت: "يقولون أنه بعد تقاعده من الجيش كان مستعدا للسياسة، ولكن في حال وصل إلى القمة، خاصة أنه على صلة جيدة بقيادة وزارة الدفاع الأمريكية"، مؤكدة أنه "لو لم ينقسم أزرق أبيض، لوجد أشكنازي نفسه في موقف مختلف، لأن يائير لابيد زعيم حزب (يوجد مستقبل) تراكمت لديه خبرة كبيرة في مجال العلاقات الدولية".


ورأت باسيست أن "لابيد كصحفي سابق يعرف الدبلوماسية العامة، ويعمل بجد لتحويل نفسه رجل دولة له علاقات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بالسياسة الأمريكية وبين يهود الشتات"، مشددة على أن "انشقاق حزب لابيد أفسح المجال أمام أشكنازي لتبوء هذه الوزارة".


وأشارت إلى أن "تعيين اشكنازي في موقع كبير الدبلوماسيين الإسرائيليين قد يبدو مفاجئًا، لكن هناك من في وزارته المستقبلية يرحبون بوصوله، خاصة وأن الوزارة وصلت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، فيما يتعلق بتخفيضات الميزانية، وبنيامين نتنياهو تولى العلاقات الخارجية لإسرائيل، وأفرغ الوزارة من كل المسؤولية التي يمكن تخيلها، أما أشكنازي فربما سيقاتل لتغيير الأمور".


وختمت بالقول إن "أزمة كورونا سلطت الضوء على الدور المهم للبعثات الإسرائيلية في الخارج"، موضحة أن "النجاح في إعادة السياح الإسرائيليين رغم الإغلاقات الدولية، أعاد أهمية وزارة الخارجية، وقد يكون هذا التوقيت المثالي لوزير جديد ليس تحت امرة نتنياهو لتحسين الأمور".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد