تعرف عليها

عوائق على طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل

ريفلين نتنياهو غانتس

قالت القناة 12 الإسرائيلية في تقريرا لها الليلة الماضية ان هناك عوائق على طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية في اسرائيل ، حيث اقترح حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على تحالف أزرق أبيض بزعامة بيني غانتس حكومة وحدة وطنية لمدة 3 سنوات يتم تولي رئاستها بالتناوب بينهما.

وأضافت القناة، أن الليكود أبدى استعداده لمنح منافسه أزرق أبيض ضمانات، لكن الخلاف الأساسي بين الحزبين متمثلا في أحقية كل طرف بوزارة العدل والأمن الداخلي يحول دون تقدم المفاوضات، لافتة إلى أن هناك مشكلة أخرى وهي انعدام الثقة بين نتنياهو وغانتس.

وفي التفاصيل، قالت القناة إن الليكود قدم اقتراح لحزب غانتس، يقضي بتشكيل حكومة وحدة مدتها 3 سنوات، يتولى رئاستها نتنياهو أولا لمدة 18 شهرا يتبعه غانتس لفترة مساوية.

وأوضحت أن الليكود مستعد لتقديم ضمانات مثيرة للاهتمام منها سن قانون يقضي بإعادة التفويض بتشكيل الحكومة إلى غانتس حال قرر نتنياهو لاحقاً حل حكومة الوحدة المقترحة.

وقالت القناة إن الخلافات الرئيسية بين الطرفين لا تزال تعيق المفاوضات وفي القلب منها مسألة ضم غور الأردن للسيادة الإسرائيلية وهي الخطوة التي وعد نتنياهو ناخبيه من اليمين باتخاذها حال شكل الحكومة المقبلة.

فيما يتصاعد الخلاف بين تحالفي نتنياهو وغانتس حول أحقية كل منهما بحقيبة العدل والأمن الداخلي.

ويشترط غانتس حال دخل في حكومة مع نتنياهو أن يغادر وزير العدل أمير أوحانا (ليكود) الوزارة، فيما يريد نتنياهو الذي ستبدأ محاكمته بقضايا فساد في 24 مايو المقبل ضمان بقاء "أوحانا" بالوزارة.

ويقترح نتنياهو تكليف شخصين بحقيبة العدل أحدهما من الليكود (أوحانا)، فيما يكون الآخر من "أزرق- أبيض" نائبا له، وهو ما يرفضه غانتس ويصر على تولي معسكر يسار الوسط بقيادته حقائب العدل والدفاع والأمن الداخلي والمالية والثقافة.

والاثنين الماضي، كلف الرئيس رؤوفين ريفلين غانتس بتشكيل الحكومة بعدما حصل على توصية من 61 عضوا ب الكنيست (البرلمان) من أصل 120.

وبات من شبه المستحيل على غانتس تشكيل حكومة ضيقة بمشاركة حزب "إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان وبدعم القائمة العربية المشتركة من الخارج، ذلك بعد اعتراض نائبين من تحالفه على تلك الخطوة وكذلك تعهد ليبرمان بعدم المشاركة في حكومة مدعومة من الأحزاب العربية، ما يعني انعدام إمكانية الحصول على دعم أغلبية 61 نائبا بالكنيست لتشكيل حكومة ضيقة.

لذلك بات الخيار الأكثر واقعية أمام غانتس هو الدخول في حكومة وحدة مع نتنياهو الذي يقود تحالف اليمين، أو الذهاب إلى انتخابات رابعة.

وشهدت إسرائيل في 2 مارس الجاري انتخابات هي الثالثة في غضون 11 شهرا، دون أن تفلح الأحزاب الفائزة في جولتين سابقتين في أبريل وسبتمبر من العام الماضي من تشكيل حكومة ما أوجد أزمة سياسية لا تزال مستمرة.

وحصل تحالف أزرق أبيض خلال الانتخابات الأخيرة على 33 مقعدا مقابل 36 لليكود، إلا أن ريفلين كلف زعيم الأول بتشكيل الحكومة بعد توصية 61 عضوا به.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد