الانتخابات مناورة من السلطة
الزهار: حماس لن تكون مع أي من المحاور المتصارعة وأنباء منع عودة هنية تحريض
أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، اليوم الجمعة، أن حماس لن تكون مع أي من المحاور المتصارعة في المنطقة، مشيرا إلى أن بوصلة الحركة موجهة فقط نحو فلسطين.
وقال الزهار في لقاء مع قناة الميادين وتابعته (سوا):" نحن نتمنى أن تبقى القضية الفلسطينية والمقاومة بإمكانياتها التي يعرفها الجميع مركزة على مواجهة الاحتلال وتمهيدا لتحرير فلسطين".
وأضاف:" "نحن لسنا سعداء ونشعر بالحزن الشديد لما يجري الآن بتكسير الأمة العربية والإسلامية وتفتيتها وتبديد أموالها وأسلحتها في صراعاتها الداخلية".
وتساءل الزهار:" ما هي قوة حماس في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن أو ليبيا، عناصرنا في هذه الدول تم ترحيلها وإبعادها، وبالتالي عندما نقول إن حماس قوة عظمى تستطيع أن تدخل في حروب إقليمية نكون كمن ينفخ بالون، فليس لنا القوة ولا القدرة".
وتمنى الزهار " أن تتوحد الأمة العربية والإسلامية على موقف واحد لنصرة فلسطين، لا أن تنصر فلسطين خلافات داخلية عربية تؤدي إلى تأخير القضية الفلسطينية وتمدد النفوذ الغربي في المنطقة".
ودعا الزهار علماء المسلمين من السنة والشيعة لعقد مؤتمر يعلنون فيه انتهاء لعبة المذهبية التي يمارسها الاستعمار، وإيجاد حل لكل الخلافات الموجودة.
وأوضح الزهار أن العلاقة بين حماس وايران بدأت في العام 1991، مشيرا إلى أن طهران لم تطلب من حماس منذ ذلك التاريخ أي شيء غير المقاومة.
وتابع الزهار:" أشهد شهادة لله أنني لم أشعر للحظة أن ايران تريد منا طلباً واحداً على حساب قضيتنا"، مضيفا " أتحدى أيّ انسان أن يثبت أن أحداً في غزة تشيّع أو تم افتتاح مركز لإيران هنا".
ولفت الزهار إلى أنه "عندما أبعدت إسرائيل بعض قادة حماس إلى مرج الزهور أرسلت إيران لنا وفداً يعرض المساعدة".
وأردف الزهار أن الفريق سليماني كان صادقاً مع الاسم الذي حمله كقائد لقوة القدس ، مؤكدا أن اغتياله كان بسبب دعمه للمقاومة.
وبين الزهار أن العلاقة مع إيران والدعم الإيراني ليس قضية شخصية حتى ينتهي بعد اغتيال قاسم سليماني .
وحول التقارير الإسرائيلية التي أشارت إلى إمكانية أن تمنع مصر إسماعيل هنية من العودة إلى غزة بسبب زيارته إلى طهران، قال الزهار، إن "هذه إشاعات وتحريض لمصر لفعل ذلك".
واستبعد الزهار أن تقدم القاهرة على هذه الخطوة، مشددا على أن مصر تبقى دولة محورية لها التزامات سواء اتفقنا أم اختلفنا.
وفي ملف الانتخابات، اعتبر الزهار ان "قضية الانتخابات كانت مناورة من السلطة الفلسطينية، حتى تقول إن حماس لا تريد انتخابات، وبالتالي يحملنا المسؤولية ليقول العالم الذي يدعمه أن حماس هي المسؤولة عن عدم وحدة الشارع الفلسطيني" وفق قوله.
وقال الزهار "إن السلطة تحاول الهروب من الانتخابات، لأنه لو أجريت الانتخابات في هذا الظرف ستفوز المقاومة وخصوصا حركة حماس بالأغلبية، وإذا حصل ذلك سيسقط ما يسمى الممثل الشرعي والوحيد للقضية الفلسطينية، وبالتالي لن يستطيع أن يوقع على صفقة القرن "، بحسب تصريحاته.
ومضى قائلا:" مع طول الوقت سيدرك الجميع أنها كانت مناورة لتحميل حماس المسؤولية، ولم يكن هناك رغبة في الانتخابات، مضيفا أن "السلطة الفلسطينية بدأت بالتراجع".
وشدد الزهار على أننا" لا نعترف أن الدولة الفلسطينية الضفة وغزة والقدس، ولا نعرف حدود 67 وأوسلو ولا نقبل بها".